الخرطوم- الأناضول- استبعد زعيم حزب الأمة القومي السوداني (معارض)، الصادق المهدي، الخميس حصول لقاء بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس السوداني عمر البشير في قمة الرياض التي تنطلق السبت.
وأشار المهدي في مؤتمر صحافي عقده في مقر الحزب بالعاصمة الخرطوم إلى أن “الإدارة الأمريكية لديها تقديرات وتراعي المحكمة الجنائية”.
وأضاف أنه “إذا حصل اللقاء فسيكون الأمر مخالفة يرتكبها الرئيس ترامب، لها توابعها على الإدارة الأمريكية”.
ودعا المهدي إلى أن “تكون القمة العربية الإسلامية الأمريكية في الرياض، قمة سلام، لا قمة دق طبول الحرب في المنطقة وبيع السلاح”.
وأضاف “نأمل أن يكون اجتماع الدول السنية بالرئيس الأمريكي لإنهاء الحرب في المنطقة، وقيام مصالحة بين الدول السنية بقيادة السعودية، والشيعة بقيادة إيران”.
وختم بالتشديد أن “دعم المجتمع الدولي للشعب السوداني في سلام عادل وتحول ديمقراطي كامل هو الضامن للتعاون حول قضايا الإرهاب والهجرة غير الشرعية”.
وتستضيف الرياض، يومي 20 و21 مايو/ أيار الجاري، قمة تشاورية خليجية، و3 قمم تجمع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، وقادة دول الخليج، وزعماء دول عربية وإسلامية.
وكانت وسائل إعلام محلية قد نقلت عن مسؤولين حكوميين، أن البشير تلقى دعوة من العاهل السعودي، سلمان بن عبد العزيز، للمشاركة في الرياض.
كما قال البشير في مقابلة مع صحيفة “الشرق” القطرية، نشرتها الثلاثاء الماضي، إن مشاركته في القمة تعد “نقلة في علاقات السودان مع المجتمع الدولي”.
ومنذ العام 2009، تلاحق المحكمة الجنائية الدولية الرئيس السوداني بتهم ارتكاب “جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية” في إقليم دارفور المضطرب، غربي البلاد، قبل أن تضيف لها تهمة “الإبادة الجماعية” في 2010.
ويرفض البشير الاعتراف بالمحكمة، ويرى أنها أداة “استعمارية” موجهة ضد بلاده والأفارقة.
ويأتي قبول واشنطن مشاركة البشير في قمة الرياض، بعد التحسن النسبي في علاقتها مع الخرطوم منذ يناير/ كانون الثاني الماضي، عندما رفعت عقوباتها الاقتصادية المفروضة على السودان منذ 1997.
وأبقى القرار الذي أصدره الرئيس السابق باراك أوباما، في الأسبوع الأخير من ولايته، على السودان في قائمة الدول الراعية للإرهاب، المُدرج فيها منذ 1993، بجانب عقوبات عسكرية أخرى.
ووفقا لما أعلنه البيت الأبيض، فإن الأمر التنفيذي الصادر من أوباما سيدخل حيز التنفيذ في يوليو/ تموز المقبل، لكن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية (أوفاك) أصدر رخصة عامة تتيح استئناف المعاملات المالية والتجارية على الفور.
ودرج مسؤولون حكوميون على التأكيد بأن إدارة ترامب ستلتزم بتنفيذ القرار في يوليو/ تموز المقبل، مع إيفاء السودان بتعهداته، التي تشمل أيضا وقف القتال في مناطق النزاعات.
وتتوسط واشنطن بين الخرطوم ومتمردين يحاربونها في دارفور وولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، المتاخمتين لدولة جنوب السودان، لكن المحادثات معطلة منذ انهيار آخر جولة في أغسطس/ آب الماضي.
السيد الصادق المهدي قامة سياسية وفارس في هذا المضمار لا يشق له غبار ولكن في هذه النقطة بالذات غلبت عليه محاباة حلفائه وأصدقائه الأمريكان والشيعة فجاء بيانه وشقه مائل ، فإن الموقف الأمريكي ضعيف لعدة أسباب أولاً لأنهم ليسوا طرفاً في ميثاق روما والمحكمة الجنائية وثانياً لأنهم اعترفوا بتعاون السودان في ما يسمى مكافحة الإرهاب بل بايفائه بجميع التزاماته في ذلك وثالثاً بتضاربهم ومحاولتهم الفصل بين السودان ورئيس جمهورية السودان فهم يستقبلون وزراء السودان ومشرعيه ولا يريدون أن يستقبلوا رئيس جمهورية السودان وشركاتهم تهرع للاستثمار فيه فهذا الأسلوب أخبث حرب على السودان وأهله ، وكما تستر كلينتون من فضائحه بضرب مصنع الشفاء في السودان 1998 ليشغل الناس عنه كذلك يريد أن يهرب ترامب من فضائحه المبكرة والتي جلجلت أخيراً في إفشاء أسرار دولته للروس يريد أن يتستر على ذلك بالتغطرس على البشير واللعب بالرباط القومي للسودان ، يجب أن يكون ردنا على هذه الغطرسة قوياً وثقيلاً وليس أقل من الدعوة إلى تنصيب البشير رئيساً مدى الحياة أو تتويجه ملكاً على السودان .