قال دونالد ترامب الابن إن وسائل الإعلام الأمريكية ومعها الديمقراطيون يكرهون والده أكثر من حبهم للولايات المتحدة، فهم «يستغلون أي فرصة لإيذاء الرئيس لأنهم عاجزون عن التنافس على الأرقام وعلى خفض معدلات البطالة في هذا البلد».
كلام يمكن فهمه في سياق دفاع أي ابن عن أبيه لكن ابن الرئيس الأمريكي لم يكتف بذلك في مقابلته بقناة «فوكس نيوز» قبل يومين بل انبرى للإعلان عن أن «بعض الضعفاء من الجمهوريين لا يستحقون أن يكونوا في مناصبهم» إذا ما فضّلوا خلال محاكمة والده البرلمانية «الاستماع لشهود آخرين غير الذين نرغب في الاستماع إليهم».
حرية الرأي والتعبير مكفولة لأي شخص في الولايات المتحدة بل هي مقدسة إلى أبعد الحدود ومن حق ابن الرئيس طبعا أن يتمتع بها كأي مواطن أمريكي آخر، لكن أن يطلق مثل هذه الأحكام على كل هؤلاء من حزب والده من الجمهوريين بالضعفاء الذين لا يستحقون مناصبهم فأمر مختلف تماما ويمكن حتى اعتباره بكل سهولة إهانة لنواب منتخبين ولهم احترامهم.
لعلها المرة الأولى التي تعرف فيها الولايات المتحدة هذا الدور المتنامي لابن رئيس خلال ممارسة والده لمهامه بعد أن كان لشقيقته من قبله دور ومنصب ومكانة إلى جانب والدها في عدد من المحافل والمناسبات الدولية الأمر الذي جر عليها كما هائلا من الانتقادات الساخرة واللاذعة.
صحيح أن جورج بوش الابن وصل إلى البيت الأبيض (2001 ـ 2009) بعد أن كان والده رئيسا من قبل (1989 ـ 1993)، وهو الابن البكر له، لكن هذا الابن لم يكن بارزا في الصورة إلى جانب والده عندما كان الرئيس جورج بوش الأب في دفة الحكم، بل وكانت له من بعده مسؤوليات أخرى كانتخابه عام 1994 حاكما لولاية تكساس.. أما دونالد ترامب الابن فليس له من صفة سوى أنه ابن الرئيس الذي سمى أحد أبنائه دونالد ترامب الثالث!!
حرية الرأي والتعبير مكفولة لأي شخص في الولايات المتحدة بل هي مقدسة إلى أبعد الحدود ومن حق ابن الرئيس طبعا أن يتمتع بها كأي مواطن أمريكي آخر، لكن أن يطلق مثل هذه الأحكام على كل هؤلاء من حزب والده من الجمهوريين بالضعفاء الذين لا يستحقون مناصبهم فأمر مختلف تماما
وإذا كان هذا حال إحدى أعرق الديمقراطيات في العالم فكيف نستغرب أن يكون الوضع المشابه عندنا في البلاد العربية بمثل ما نعرفه من السوء. ولنا هنا أكثر من قصة وحكاية اختلفت تفاصيلها ونهاياتها من بلد إلى آخر ممن عرف النظام الرئاسي المختلف تماما عن أنظمة الحكم الوراثية حيث يهيأ الابن منذ صغره ليتسلم الحكم ذات يوم من أبيه:
لم يكن لخالد الابن البكر للرئيس الراحل جمال عبد الناصر أي دور يذكر في سياق حرص الرئيس المصري على إبعاد عائلته عن الأضواء رغم أنه كان في سن السادسة والعشرين عندما توفي والده عام 1970. في نفس تلك المرحلة كان الرئيس التونسي الراحل الحبيب بورقيبة مهتما بابنه الوحيد الذي يحمل نفس الاسم وصار محاميا مثله فعينه في مناصب مختلفة أبرزها وزيرا للخارجية ومديرا للديوان الرئاسي لكن لم يفكر يوما في توريثه الحكم بل كانت له قولة شهيرة هي أن «الزعامة لا تٌورَّث».
كل من سيف الاسلام ابن العقيد الليبي الراحل معمر القذافي وأحمد ابن الرئيس اليمني الراحل علي عبد الله صالح كانا يُهيآن على مرأى وعلم الجميع ليرثا الحكم من والديهما رغم النفي الدائم للاثنين كلما سئلا عن ذلك، لكنهما رحلا دون أن يحققا ما خططا له سرا وعلانية. كذلك الشأن لجمال ابن الرئيس المصري حسني مبارك، وإن كان والده ما زال على قيد الحياة ليرى تبخر الحلم عكس القذافي وصالح. الغريب هنا أن كلا من سيف الاسلام وأحمد لم ينفضا أيديهما بالكامل من امكانية تحقيق ما لم يعش والداهما ليرياه، خاصة وقد وجدا من الأطراف والدول من يسعى حاليا إلى تحقيق الحلم رغم كل الخراب الذي حل باليمن السعيد والجماهيرية العظمى!!
باسل ابن الرئيس السوري حافظ الأسد كان هو من يجري تهيئته علنا لوراثة والده لكنه رحل قبله فصار بشار هو الرئيس بعد تعديل الدستور على مقاسه في عشرين دقيقة لا غير، وبالإمكان الآن معاينة ما آلت إليه سوريا في عهده من خراب ومن احتلال متعدد الجنسيات.
عدي ابن الرئيس الراحل صدام حسين كانت له صولات وجولات أساءت كثيرا لصورة والده ونهشت من قدرة النظام على الصمود لكنه على الأقل لم يكن جبانا فمات وسلاحه بيده مدافعا عن نفسه مع أخيه عندما حاصرتهم مع آخرين قوات الاحتلال الأمريكي بعد سقوط حكم والده.
آخر الأمثلة ما حدث لمحمود ابن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وحافظ ابن الرئيس التونسي الراحل الباجي قايد السبسي، الأول ازداد نفوذه السياسي والأمني ما أثار حفيظة النافذين في «الجهات السيادية» فأبعدوه ملحقا عسكريا في موسكو، أما الثاني فكان له دور مدمّر لحزب والده فخسر كل وزن له في الساحة، وبعد وفاة والده لم يجد له من ملاذ سوى باريس بعد أن أوصته والدته قبل رحيلها ألا يعود أبدا إلى تونس!!
كاتب وإعلامي تونسي
هناك مبدأ التوريث في الدول العربية! أما في الدول الأجنبية فهناك مبدأ صنع الأيقونة عند الأحزاب للفوز بالإنتخابات!! ولا حول ولا قوة الا بالله
هناك مثال على كلامي: فرئيس الوزراء الكندي الحالي هو إبن رئيس وزراء سابق!! ولا حول ولا قوة الا بالله
الا يكفي اثنان دونالد ترامب ليتحفونا بثالث؟!
ذكروني بشيخ كان سريع البديهة و حاضر النكتة رحمه الله، سألته يوماً، بعد غياب و انقطاع، عن ما رزقه الله من اولاد…. فأجاب من فوره :
سبعة و ثامنهم كلبهم (و اشار بيده إلى نفسه).
.
و من باب الإضافة، فأن رأس النظام السابق في العراق لم يشر يوماً مطلقاً إلى توريثه الحكم لأحد أولاده بشكل صريح او حتى بالتلميح البتة ، كذلك استبعد عدي في السنوات الاخيرة و بعد محاولة اغتياله و إصابته البالغة من الشأن العام تقريباً و لم يعد يصلح لإدارة مؤسسته (اللجنة الأولمبية) حتى
ولكن كان يجري اعداد أخيه الأصغر قصي، لتسنم مسؤوليات كبرى و تقريباً أصبح عملياً الرجل الثاني بعد ابيه دون أي ظهور اعلامي بارز و لكن كان الجميع قد فهم انه في طريقه لوراثة والده ، و يبدو أنه قام بإرتكاب اخطاء قاتلة في القيادة أثناء معارك الغزو.
لكن يشهد له بالفعل و لأخيه و لإبنه مصطفى انهم قاتلوا حتى الرمق الاخير و لم يستسلموا لقوات الاحتلال الأمريكية.
جعلوا من الدول ممالك تحت مسمى جمهوريات بل ظنوا أن الموت لن يغيبهم إلى أن ثارت عليهم شعوبهم هذا في البلاد العربية ؛ أما في أمريكا فقد تفطنت الطبقة السياسية هناك إلى خطر ترامب الذي ” نهل ” المال ونوعية الإرث من السعودية والإمارات.
……..عفوا ..سيد كريشان…فأعتبار هؤلاء الكائنات(ابناءالرؤساء) .على غرار أبناء الرؤساء في دول البشر .في امريكا واوروبا وحتى اسرائيل..هو غلو وتطرف ..بل اعتداء صارخ على الأعراف السياسية والاجتماعية وعلى الخلق البشري الذي اصطفاه رب العزة على كثير من خلقه….
ابن السيسى المصريين لم يسمعوا عنه الا من بعض المعارضين فى الخارج
والمصريين لا يعرفوا حتى شكله وصوره شكلها اية
ولم نشاهده ولو مره واحده فى اى وسائل إعلام
يتكلم فى السياسية او الاقتصاد او اى شىء
كيف بالعقل والمنطق ان ابن السيسى
ابوه كان يعدوه ليحل مكانه ؟
بعكس ابن مبارك او ابن السيبسي او ابن صدام او ابن القذافي
وهل يظهر عناصر المخابرات على العلن؟ أبوه لم يظهر إلا عندما تنحى مبارك!! ولا حول ولا قوة الا بالله
…المهنـــة..قاطع طريق… بحصانة …..
تحية لالاستاذ محمد كريشان وللجميع
بما ان ملوكنا وامراءنا تم صنعهم من قبل بريطانيا والاخر لاسباب تتعلق بنسبهم الشريف فهؤلاء الضباط الرؤساء يجدون انفسهم افضل منهم لانهم جاءوا للسلطة بجهودهم ولذلك فان ابناءهم افضل من ابناء الملوك والامراء
*في دولنا العربية المنكوبة كل شيء جائز .
نادرا ما تجد (حاكم ) تحت القانون..؟؟!!
يكسروا القوانين ويعيدوا تشكيلها
حسب الطلب..
حسبنا الله ونعم الوكيل.
تحية صادقة للسيد كريشان. أريد فقط أن أشير أحيانا إلى حالة خاصة تتمثل في غياب وجود ابن للرئيس يتم أحيانا اللجوء إلى توريث أخ الرئيس.