المواجهة الصعبة

منذ فترة وجريمة التحرش تجتاح نقاشات العالم العربي. لربما منذ ما يزيد عن العشر سنوات، مع بداية ثورة 25 يناير المصرية، بدأ الحديث عن هذه المعضلة الأخلاقية والجريمة الفعلية يأخذ نبرة مرتفعة وبتوثيق مرئي للفعل الجرائمي. ولقد كُتب الكثير من التحليل النفسي والمجتمعي والديني عن مظاهر وأسباب ومترتبات هذه الظاهرة، والتي كثيراً ما ربطها المحللون، ليس فقط في العالم العربي بل في العالم أجمع، بسلوكيات الضحية بشكل رئيسي. بدأ المحللون الغربيون بأخذ منحى مخالف في السنوات القليلة الماضية، حيث تم تثبيت فكرة أن الضحية تبقى ضحية، بغض النظر عن سلوكها ومظهرها، وأن «الخطأ» إذا تم اعتبار أن هناك خطأ ما ورد في سلوك الضحية، لا يبرر خطأ أكبر منه. إثمان لا يصنعان حسنة، هذا إذا ما تم الحكم على تصرف الضحية بأنه إثم دافع للتحرش.
اليوم، الحوار الغربي اتخذ موقفاً أكثر تقدماً وفاعلية حين أصبح الحديث عن «خطيئة» الضحية خطيئة بحد ذاتها، فالتصرفات الشخصية والاختيارات الحياتية، حتى الخطرة منها، كالمشي في شارع مظلم أو التواجد في مكان مشبوه، لا يمكن أن يدخل في تقييم «جرائمية» المعتدي. يبقى المجرم مجرماً لا تقل بشاعة فعله أونصة واحدة بسبب من إهمال أو رعونة أو إخلال سلوكي للضحية، فهذه السلوكيات كلها أصبحت تدخل في باب حرية الاختيار والحياة.
واقع الحال أن التحرش الجنسي في المجتمعات المتفتحة الأكثر تحرراً والأكثر مساواة بين الجنسين هو أقل نسبة عنه في المجتمعات المحافظة التي تنظر إلى المرأة نظرة دونية. في بحث منشور في Indiana Journal of Psychiatry** يقول الكاتبان في مختصر البحث أن «الثقافات التي توصف على أنها نسوية، تسمح بسلطة متساوية للرجال والنساء. العنف الجنسي يمكن وقوعه بدرجة معتادة أكثر في الثقافات التي ترعى الاعتقادات بتفوق الذكر المتوقع والتدني الاجتماعي والثقافي للنساء». بالتأكيد، يبدو «صوت» التحرش الجنسي أعلى في الغرب، ذلك لأن النساء هناك أكثر قدرة على الإبلاغ عن الوقائع وأكثر جرأة في الحديث عن تأثيرها في حيواتهن الشخصية، فمفاهيم العار والشرف لا تقف أمام الإفصاح، وموازين اسم العائلة والسمعة لا تدخل ضمن الحسبة، والخوف من اللوم واتهام الضحية يقل كثيراً عن ذاك الذي يرزح على قلوب الضحايا من النساء عندنا.
التحرش جريمة، لا يقلل من درجة وضاعة مرتكبها مظهر الضحية ولا طبيعة سلوكها ولا موقع وجودها ولا ساعة خروجها من منزلها ولا طريقة ضحكتها ولا أي ظروف أخرى محيطة. إلا أن هناك جانباً آخر لا بد من بحثه وصولاً لحلول واقعية. في الحقيقة، هناك أعراف مجتمعية بين الذكور والإناث في مجتمعاتنا بالنسبة لطريقة التواصل وتبادل التعارف، تبدو أحد أهم الأسباب لوقوع جرائم التحرش بقصد أو بلا قصد. ذهب العرف عندنا أن يسعى الفتى خلف الفتاة، أن يلح عليها بالإعجاب وأن تلح هي بالرد بالتمنع ولو كانت راغبة، وهو تصرف تأكد بمقولة دينية وإن كانت ضعيفة تاريخياً. إذن، ترسخ في أذهان الشباب والبنات أن الديناميكية هي هكذا: يتغزل الشاب ويلح ويلاحق ليثبت إعجابه، فيما تتمنع الفتاة وترفض إلى أن يقسرها الإلحاح على النزول عند رغبة العاشق الولهان. ليس هناك من وسيلة، خصوصاً في ذهن الشاب، للتفرقة بين التمنع الحقيقي والتمنع الدلالي (مع الأخذ بعين الاعتبار أن الإلحاح يبقى تعدياً بحد ذاته ولو كان إلحاحاً بريئاً من العنف اللفظي والجسدي) مما يدفع الشاب للإمعان في المحاولة واقعاً خطوة بعد أخرى في شرك التحرش بقصد أو بدونه.
المعضلة هنا في نقطتين: التوقعات السلوكية الجندرية، وغياب نظام تعارفي واضح وعلني للفتيات والفتيان. ففي الأولى، إن توقع جرأة الشاب وخفر الفتاة ثم تثبيت هذا السلوك كالسلوك المقبول واللائق من الجنسين، عزز هذه الديناميكية المريضة؛ الفتى يلاحق لآخر رمق، والفتاة تقاوم لآخره كذلك، دون أن تكون هناك طريقة أخلاقية للفتى للإقبال والمحاورة وطلب التواصل دون تعدّ أو ضغط أو تمادٍ أخلاقي، ودون أن يكون هناك منفذ أخلاقي للفتاة للتعبير عن القبول والتجاوب (دع عنك طريقة أخلاقية لقبول مبادرة الفتاة في طلب التعارف) وبالتالي دون وجود «كود» واضح ومفهوم للرفض عند الطرف الآخر. «نعم» يجب أن يكون لها منفذ واضح، و«لا» يجب أن تعني «لا» إلا أن هذه القطعية غائبة عندنا بسبب من النقطة الثانية. فغياب نظام تعارفي طبيعي وعلني ومقبول بين الجنسين، وهي حاجة طبيعية غريزية لن يكون في الإمكان إيقافها في أي زمان أو مكان، يتسبب في جعل هذه الممارسة تتم في الخفاء والظلام، وكل ما يدور في الظلام يتعفن ويخرب ليأخذ مع الوقت أشكالاً عنيفة همجية. إن السرية المجتمعية المفروضة على هذا الفعل تؤكد على «خطيئته» مما يوحي للبنت بضرورة استمرار الرفض، وللفتى بضرورة استمرار المحاولة. وحتى إذا ما رفضت البنت بوضوح وإصرار، يتم استقبال هذين على أنهما «دلال» وتمنع، هكذا رسمتهما المفاهيم الجندرية المجتمعية التي تفرض الخفر والحياء ولو مصطنعين على الفتاة. وهكذا في محاولة من المجتمع المحافظ ضبط السلوك والمحافظة على الأخلاق بما يتضمنه ذلك من «ترويض» للفعل ورد الفعل النسائيين، هو في الواقع يدفع بهما، أي السلوك والأخلاق، إلى زاوية معتمة يقع فيها من البلاء ما لا يخطر على البال، وتسقط فيها الضحايا دون إمكانية التصريح أو التقنين للحماية.
حقيقة، هذه ليست دعوة «للمواعدة» كما يمارسها الغرب، ليس لأن هذه الممارسة لا أخلاقية، فهذا حكم نسبي معيب إطلاقه، إنما لأن كل نظام اجتماعي يفترض أن يُبنى مع الأخذ في الاعتبار العادات والتقاليد والأعراف الدينية السائدة، وبما يحقق سلامة كل الأطراف المعنية واستتباب علاقاتهم بمحيطهم وبعائلاتهم. لذا، لا بد لنظام التعارف في مجتمعاتنا في الوقت الحالي أن يكون محكوماً بقواعد أخلاقية مختلفة، أن تكون شروطه ومعاييره متوازنة وطبيعته، وذلك متروك لكل مجتمع ليحدده ويرسمه. يبقى أن المؤكد هو أنه لا بد من وجود نظام طبيعي وتحت الشمس يجمع بين البشر، يعطي لهم فرص التنفيس عن المشاعر، وتبادل الإعجاب، واختبار البعض، وفهم الآخر، وصولاً إلى خلق علاقات ثابتة راسخة مفضية لتكوين أسر قوية سعيدة.
أن يكون المطلب هو إنهاء ظاهرة التحرش تماماً، وذلك دون خلق مساحة واضحة ومريحة وعلنية للتعارف والتبادل المشاعري بين الفتيان والفتيات، وبقبول من الأهل والمجتمع، ودون اتهامات للشرف والسمعة، فذلك لا يمكن أن يحدث أبداً. طالما أنه ليس هناك منفذ طبيعي وعلني للرغبة في التواصل المشاعري مع الآخر، وليست هناك طريقة تنظيمية و«كود» مجتمعي وأخلاقي يرتبها، سيبقى التحرش الطريقة المظلمة الخفية التي تحكم علاقة الأطراف المعنية. التحرش ليس ظاهرة قاصرة على تلك التي تصيب الفتيات، فهناك التابو الذي لا يود أحد التحدث عنه، وهو التحرش بالفتيان الذي ترتفع نسبته لدرجات مهولة ومخيفة في المدارس غير مشتركة الدراسة بين الجنسين، حيث يتسبب العزل والكبت المشاعري والتحريم الأخلاقي لكل وسيلة تواصل مع الجنس الآخر مهما بلغت براءته وأخلاقيته، في «توحش» الشباب الصغار واستفزاز رغباتهم لأقصى حد يصعب معه أنسنة السلوك وترسيخ احترامه لجسد ولخصوصية الآخر.
بالتأكيد، للحد من هذه الجريمة الأخلاقية هناك متطلبات أخرى ملحة جداً، مثل تجريم فعل لوم الضحية مجتمعياً وقانونياً، وتشجيع النساء على التبليغ عن أي تعنيف أو تحرش يتعرضن له وطمأنتهن بأن سمعتهن بمعزل عن الأذى، وإيجاد نظام لحماية النساء من عائلاتهن التي قد تكون طرفاً إما في وقوع التحرش أو في الإقسار على السكوت عنه، وإعادة قراءة القواعد الأخلاقية والتقييمات الجندرية التي تحكم السلوكيات المجتمعية، وإعادة قراءة التقييمات الدينية التي يفترض ألا تترك ثغرة للمتحرش لا ليبرر لنفسه الجريمة ولا ليخفف من حجمها. وأخيراً وليس آخراً مراعاة أن ضحايا التحرش قد يكونوا من الذكور كذلك وأنهم قد يقعوا ضحايا للتحرش من ذكور آخرين وفي أحايين قليلة من الإناث كذلك، وهذا موضوع يحتاج لدراسة ومعالجة منفصلة كذلك. بالدرجة الأولى يفترض بنا أن نواجه أنفسنا بالأسئلة الصعبة وأن نتحدى أنفسنا بالحلول الصعبة كذلك. أن تأمر الناس بالتقوى وتتوقع الطاعة  فذلك لن يكون، أن تترك لهم سبلاً واضحاً منيرة علنية تعينهم على أن يعيشوا بسعادة وطبيعية وبالتالي تداول التقوى والأخلاق وأدب السلوك، فهذا هو الدرب الأسهل ولربما الأوحد.

رابط موقع البحث http://: https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC3777345/

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول المغربي_المغرب.:

    بعيدا عن اللازمة المعهودة التي تحشر حشرا على طريقة قصة وصف البستان المعروفة….فان الاحصائيات المعتمدة عند الجهات الموثوق بدراساتها وابحاثها…تؤكد أن الدولة الاولى عالميا في معدل التحرش هي الهند….وان الدولة الأولى أوروبيا في معدل الإغتصاب…هي السويد….فعل يمكن لاحدنا ان يزايد على ديمقراطية الهند والسويد….ناهيك عن كونهما ليستا من الإسلام في شيء في كل تفاصيل حياتهما السياسية والاجتماعية والقانونية….!!!!. اما عن مفهوم التحرش وتعريفه… فإنه يختلف حسب ثقافة المجتمعات وطبيعة التراكمات التعاملية في كل مجتمع بعينه….وفي الولايات المتحدة مثلا…يمكن ان يجر اتهام امرأة لزميلها في العمل بأنه ركز النظر الى جزء مكشوف او حساس من جسدها…الى المحكمة…والعقوبة الثقيلة….رغم ان هذا البلد يبيح تشريعيا كل أنواع الابتذال الأخلاقي….. وشكراً .

  2. يقول غادة الشاويش _ عمان شقيقة القدس:

    *اولا صباح الخير للجميع ولك د. ابتهال راجية من الجميع الدعاء فانا مصابة بكورونا منذ ٤ ايام
    * اذا كنا نريد ايقاف التحرش فعلا فعلينا ان نوقف مقدماته من الجنسين التحرش نوعان:
    ١. نوع يشترك في الوصول إليه الطرفان الذكر والأنثى ( وهو ما يكابر المقال لانكاره)
    ٢. نوع يشترك فيه طرف واحد هو الرجل وهذا يلام الرجل عليه وحده
    *عندما نعلم الفتاة أن لها أن تلبس ما تشاء وان المتحرش هو ( الاخر الشرير أو الرجل ) وهي الملاك الفاضل حتى لو خرجت نصف عارية!!! فنحن هنا نظلم ولسنا منطقيين و نغض الطرف عن تحرش المرأة بالرجل وعن مقدمات الفعل الشائن من الرجل الذي قرأ الرسالة الجسدية الغرائزية السافلة التي تبعثها امرأة نصف عارية قلبى النداء !!!
    * لدي سؤال د. ابتهال عندما تأتي تلميذة إلى الجامعة بما يشبه لباس البحر هل هذه نيتها سليمة حقا ؟!! ولها أن تفعل ما تشاء!!! لا تريد فعلا أن يتحرشوا بها لماذا تعرض جسدها بهذه الطريقة المثيرة !؟؟؟ التي لا تختلف شئنا أم أبينا عن بائعات الجسد في الشوارع..
    ثم كيف تتحرش المرأة بالرجل ؟ أليس بالاغراء والاغواء السافل المتعمد ؟؟وكيف يتحرش الرجل بالمرأة أليس بالثناء على كل ما كشفت من جسدها بل وكل ما سترت سواءا لفظيا أو بالفعل المشين !
    ..يتبع لطفا

    1. يقول بولنوار قويدر-الجزائر-:

      السلام عليكم
      تحية طيبة مباركة للجميع قرّا ء ومعلقين وطاقم الجريدة الأفاضل
      نسأل الله لك ولجميع المرضى الشفاء العاجل ونقول:
      (( اللهم أذهب البأس ربّ النّاس، واشفِ وأنت الشّافي، لا شفاء إلّا شفاؤك، شفاءً لا يغادر سقماً. أذهب البأس ربّ النّاس، بيدك
      الشّفاء، ولا كاشف له إلّا أنت يا ربّ العالمين، آمين. اللهمّ إنّي أسألك من عظيم لطفك، وكرمك، وسترك الجميل، أن تشفيها وتمدّها
      بالصّحة والعافية. اللهمّ لا ملجأ ولا منجا منك إلّا إليك، إنّك على كلّ شيءٍ قدير. ربّ إنّي مسّني الضرّ، وأنت أرحم الرّاحمين. اللهمّ
      ألبسها ثوب الصّحة والعافية، عاجلاً غير آجلٍ يا أرحم الرّاحمين. اللهمّ اشفها، اللهمّ اشفها، اللهمّ اشفها، اللهمّ آمين. اللهمّ ربّ
      النّاس، مذهب البأس، اشفها أنت الشّافي، لا شافي إلّا أنت. اللهمّ إنّا نسألك بكل اسمٍ لك أن تشفيها وجميع المرضى إن شاء الله.
      ولله في خلقه شؤون
      وسبحان الله.

    2. يقول رياض-المانيا:

      اسأل الله العظيم رب العرش الكريم ان يشفيك وان يعافيك إنه على كل شيء قدير. عليك بالسماق الأحمر وسماع آيات الشفاء والفاتحه او تلاوتها.

    3. يقول سنتيك اليونان:

      مدام غادة اعتقد انك تتجهي نحو المبالغة لدعم حجتك
      كم مرة رايتي فتاة تدخل جامعة بلباس البحر
      اذهبي الى اية قرية واقعة على البحر في الصيف في اليونان وتري اكثر الناس بلباس البحر حتى ان بعضهن يظهرن انصاف عاريات ولا احد يكثر من المناظر غير السواح العرب
      المشكلة ان الاختلاط غير مستحب في بلاد الشرق لذلك ما ان يرى العربي تنورة قصيرة ينفعل
      اذهبي الى الجامعة الامريكية في بيروت فترين ان الطلاب القادمون من الاردن وغيرها يتسمرون عند روءية زميلتهم اللبنانية بينما الطلاب اللبنانيون لا ينفعلون
      المفروض بالانسان ان يسيطر على افعاله
      اذا كان امامك انسان يأكل سندويش هل تهجمي عليه ان كنتي جاءعة

    4. يقول غادة الشاويش _ عمان شقيقة القدس:

      لا أحد يكثر من النظر لان هناك اباحية في العلاقات الجنسية هذا أن سلمت لك بذلك
      تعليقك عنصري ولبنان بلد عشت فيه عشرين سنة وكل المتحرشين الذين ا صطدمت بهم لبنانيون
      يبدو انك تتكلم عن بلد غير لبنان ويبدو أن علي أن أكتب موشحا طويلا في شهادات زميلاتي وشهادتي عن التحرش في لبنان كما أن التحرش بالنازحات السوريات أصبح للأسف يشبه قاعدة لدى الرجال اللبنانيين فلا تبالغ في تبييض الصفحات
      اما الشباب الاردنيون في لبنان فلا يصدمهم ما تظنه يصدمهم فأغلب شباب الاردن في المهجر يدرسون في الولايات المتحدة وبريطانيا واستراليا وكندا ولا يصابون بالصدمة وليس لديهم علاقات خارج الزواج كما هي مشكلة باتت تستفحل في الجامعات اللبنانية علما بأن الكتلة الفلسطينية الأردنية من خارج لبنان تتمركز في الجامعة ا ل أمريكية في بيروت!!

    5. يقول غادة الشاويش _ عمان شقيقة القدس:

      شكرا أبي الغالي على كل هذا الدعاء الكريم

  3. يقول غادة الشاويش _ عمان شقيقة القدس:

    تتمة
    *هل يختلف اثنان على أن المظهر العاهر للانثى يقلل من شعور الرجل والناس بالذنب تجاهها اذا تم التحرش بها؟ *المنطق السليم يقول لكل فعل مقدماته الاثارة الجنسية تحدث في قلب الرجل اما بسبب خياله الشبق أو بسبب مشاهداته للاعلام الاباحي أو بسبب تجاوزه في النظر في الشارع إلى من لا يحترمن انفسهن!! يا د. ابتهال وحدة طالعة على باص مواصلات فيه ما هب ودب من الذكور تلبس نص بطن وcutوشورت وbackless (وجاي تحكيلي هيدا مش تحرش لكان شو هوي التحرش!!! عرفيلي اياه !! ) ماذا تلبس المرأة في غرفة نومها لزوجها لتغويه الا هكذا !! الشارع ليس غرفة نوم للشهوانيات من النساء وأنا لو كنت محل القانون لعاقبت الطرفين وهذا هو العدل لانه لا يعقل أن امرأة ترفض التحرش وتتحرش بالرجال ! تماما كبنات الهوى عبر أسلوبها في اللباس.. *اللباس الفاضح ليس حرية شخصية لأن من قد تدفع الثمن امرأة أخرى هذه تثيره وهو يجرم في عفيفة !!
    ..يتبع لطفا

  4. يقول غادة الشاويش _ عمان شقيقة القدس:

    لماذا نصمم أن نتجاهل تحرش الإناث بالرجال ونتكلم على جهة واحدة كلاهما متحرش وما لا يحق للرجل أن يفعله كمتحرش ذكر لا يحق للانثى أن تفعله كمتحرشة انثى بلباسها الفاضح يجب وضع قوانين تراعي الآداب العامة في اللباس وفي العلاقة بين الجنسين في الشارع قال تعالى : ( ذلك ادنى ان يعرفن فلا يؤذين ) المرأة تبعث رسالة عن نفسها باسلوب لباسها والرجل يقرأ فما بالك ان كان القاريء وحشا !
    بل انني مرة رأيت شبابا تحرشوا بفتاة ليس لأنها جميلة بل انتقاما من قلة حيائها في اللباس
    * شخصيا لن اتعاطف مع فتاة نصف عارية تم التحرش بها وان كنت سأجرم المتحرش !( اللي بدق الباب د. ابتهال اكيده بدو يسمع الجواب ! )

  5. يقول غادة الشاويش _ عمان شقيقة القدس:

    ( هذه ليست دعوة «للمواعدة» كما يمارسها الغرب، ليس لأن هذه الممارسة لا أخلاقية، فهذا حكم نسبي معيب إطلاقه، إنما لأن كل نظام اجتماعي يفترض أن يُبنى مع الأخذ في الاعتبار العادات والتقاليد والأعراف الدينية السائدة، وبما يحقق سلامة كل الأطراف المعنية واستتباب علاقاتهم بمحيطهم وبعائلاتهم لا بد لنظام التعارف في مجتمعاتنا في الوقت الحالي أن يكون محكوماً بقواعد أخلاقية مختلفة)!!
    * المواعدة ليست سلوكا لا اخلاقيا!! والدليل أن ٧٥ بالمئة من العنف ضد النساء وجرائم القتل يرتكبها (boy friend) لانه لا يريد حمل صديقته المراهقة فهو الاخر مراهق أو شاب على أبواب الجامعة أو يدرس فيها أو لانه يختلف معها وهي لا أحد يحميها لا اب ولا أخ ( لان هذه صورة مجتمع التي متخلف أليس كذلك !!!! ) أو على يد صديق الأم الذي ينام مع الأم وتتحرش بابنتها المراهقة التي ليست من صلبه ! المواعدة خارج نطاق الزواج جريمة أخلاقية وإنسانية كاملة الأركان ناهيك أن رافقها اجهاض أو طفل لقيط يرمى في baby box !

  6. يقول Naila:

    التحرش ظاهرة لا اخلاقية في كل بلاد العالم … وتختلف منطلقاتها كما تفضلت الاستاذة ابتهال باختلاف الثقافات والخلفيات الاجتماعية والثقافية والفروق الفردية تعليميا واقتصاديا ..الخ .
    تفسير الظاهرة في حيزنا الجغرافي والثقافي له اسبابه التي من بينها الكبت العاطفي والجنسي الذي تعاني منه فئة من “الذكور” بكل مراحلهم العمرية وهذا شيئ لايجحده أحد …..واسباب اخرى مرتبطة بشكل اساسي بالسياسة العامة للمنظومات الفاسدة الحاكمة لبلداننا .. اذ التحرش في مصر على سبيل المثال لا الحصر ..يعتبر من ادوات النظام لفرض مناخ عام يرتبط وثيقا بالتخويف الذي يمارسه النظام لفرض سلطته الابدية على الشعب …
    لذلك مناقشة الموضوع من باب من الاكثر “تحرشا” لاتخدم النقاش في شيئ ..ولايثبت حقيقة أي ايدولوجية تحاول التسويق لفكرها الاهي !!
    هي معضلة مثل كثير من المعضلات التي تصارع البشرية لأجل التخلص منها .
    وأمسية سعيدة للجميع .

    1. يقول غادة الشاويش _ عمان شقيقة القدس:

      ست نايلة مسا النور .. التحرش ظاهرة عالمية صحيح ولكن ازدياده او انخفاضه تبع لعوامل واضحة والكبت الجنسي في الشرق سببه ليس قيم الشرق التي تحترم الغريزة المنظمة في إطار الزواج بل سببه عدم وضع قوانين لتقنين الاعلام الاباحي وانعدام المستوى الاقتصادي الجيد بسبب الدكتاتوريات التي تمكن الشباب من التعليم
      * اتفق معك أن ظاهرة التحرش في مصر السلطة لها اليد العليا فيها خصوصا لتفريق الناس عن الاحتجاج واشغالهم لكن للامانة مصر والهند فيها تحرش جماعي وتجاوز للحد عنه في بقية البلدان العربية وهذا لابد من معرفة أسبابه والتي أولها التراخي الامني وإطلاق العنان للبلطجية هناك أيضا الخطاب الديني في دول الخليج وفي غيرها له دور فعندما يعلم الشاب أن المرأة فتنة وبس فهذه نظرة لا تعكس نظرة مجتمع النبوة الإسلامي بل الإسلام السعودي والإيراني حصر الخطاب الديني عن المرأة بوصفها كتلة لحم يجب تغطيتها يتعامل معها الرجل على أنها فتنة فقط وليس كما قال رسول الله النساء شقائق الرجال ما جنسن النظرة إلى المرأة بسبب أخطاء مروعة تتدخل فيها التقاليد على خط التصور الديني فأتت بنتائج غير صحية تقبلي تحيتي

    2. يقول Naila:

      شكرا demoiselle غادة على التعقيب ..نحن متفقتان في عدة نقاط اذا .
      اتمنى لكِ ولي الشفاء من الكوفيد ….

    3. يقول غادة الشاويش _ عمان شقيقة القدس:

      شكرا ست نايلة ويتمنى الك الشفاء والصحة والعافية يا رب

  7. يقول غادة الشاويش _ عمان شقيقة القدس:

    نكتة على هامش المقالات التي نتطاحن فيها بين مؤمنين وملحدين و تطوريين ومؤمنين بالتصميم الذكي النظرية الخلق المقصود:

    تعزية لملحد بوفاة والده ???

    توفي والد أحد الملحدين ،فعزاه أحد أصدقائه المؤمنين ؛ فكتب له :
    للطبيعة ما أعطت وللطبيعة ما أخذت؛ وكل شيء عندها بالصدف

    لا قيمة لصبرك ولا طائل من جزعك ولا تنتظر من أحد شيئاً؛ ولا قيمة لميت أو حي؛ ما نحن إلا حثالة كيميائية كما قال ‏الملحد ستيفن : راحلون لا محالة؛ كلنا كائنات وجدنا لنهلك؛ جئنا من العدم وبعثنا من العدم وسنرجع إلى العدم.. !

    البقاء للأقوى وللأصلح؛ فلو لم يكن أبوك ضعيفاً وفاسداً لما مات كما تموت القرود؛ وستنتخب الطبيعة خيراً منه ليسود النوع الأفضل . !

    عظمت الطبيعة أجرك .. وشكرت الطبيعة ‏سعيك ..

    ولتقرأ على أبيك صفحات من كتاب أصل الأنواع لداروين
    عسى أن يتطور بعد الموت .
    منقول

    1. يقول سهيل:

      Oh my goodness !
      أذكر انّ ستيفن هاوكينغ قال ان العلم الحديث يريد ان يعرف كيف يعمل العقل الاسمي كما يسمونه رفضا للتسمية الدينية لله ومع اقرار بعض علماء العصر الحديث من ان هذا الكون لابد وان يكون له صانع وخالق لكن يأبي اكثر الملحدين واعتاهم في عصرن الحاضر مثل شارلز داوكينز الذي يقبل بوجود ذكاء وتصميم فائقين ولكنه لا ينسبهما الي فكرة الله مطلقا بل يدعي وجود حضارة ذكية اوجدتنا علي الارض وتركتنا او نحن منذ ذلك الوقت مجرد Simulation لهم وسيأتي اليوم ليعود هؤلاء …” ؛Prometheus Movie”

    2. يقول المغربي_المغرب.:

      أختي غادة….كان المفكر المغربي …الراحل المهدي بن عبود..حالة موسوعية استثنائية في كثير من مجالات العلم والفكر…وجمع بين الطب والفلسفة والتصوف وعلم الكلام والتوحيد..الخ..ولازالت بعض محاضراته مسجلة على اليوتوب…وذات مرة جادله طالب ملحد بالتبعية والسطحية….حول كروية الأرض…وكون القرآن يقول بسطحيتها… فأجابه لو ان ان القرآن الكريم قال بالكروية بنفس الطريقة التي تفكر بها…لكنت الان تمشي وانت تخشى من الانزلاق على الجسم المكور… خشية من السقوط في الفضاء….

    3. يقول غادة الشاويش _ عمان شقيقة القدس:

      شكرا على المداخلة الجميلة استاذي الفاضل مغربي

  8. يقول منير الصقري:

    ١. التحرش جريمة تعاقب عليها القوانين
    ولكن تم إعطاؤها زخماً كبيرا طغى على ظواهر أخطر وأهم للمرأة.

    ٢. إحصائيات التحرش عبر العالم كثيرة جداً حتى صارت مجالاً للمماحكات السياسية، طبعا العلمانيون ومن في فكرهم دائما الغرب أقل والشرق أكثر وفيه كل الشرور (بسبب سيطرة الأدبيات الاستشراقية والإعلام).

    ٣. عن نفسي وبحكم اطلاعي على عشرات الإحصائيات عن التحرش أتعامل معها بحذرٍ شديد لأني وجدت فيها تناقضات كثيرة.

    يتبع..

  9. يقول منير الصقري:

    ٤. تقول له: كيف تعرف ان الشرق اكثر من الغرب في نسب التحرش؟ يقول لك عندي إحصائية، قلت له عندي إحصائيات من منظمات رسمية تقول العكس فأيهما نصدق؟!
    ولا ننسى طبيعة جريمة التحرش فهي غالباً سريعة وخفية وغالباً لا يتسنى الاحتياط من الفعل الجرمي للجاني قبل وقوعه وقد قرأت شهادات لعشرات الضحايا ذكرن بأنهن تفاجأن بسلوك الجاني.

    ٥. والأغلب لا تبلغ الضحية لأسباب كثيرة ليس الفضائح أهمها بل لصعوبة الإثبات وبطء إجراءات التقاضي واحتمال خسارة القضية، فكيف انت عرفت بسهولة ان التحرش عندنا أكثر منهم؟!

    ٦. لا يوجد تعريف موحد لسلوك التحرش عبر العالم بسبب اختلاف الثقافات والعادات والتقاليد بين دولة وأخرى ولكن هناك قدر متفق عليه مذكور في المقال وهذا الذي تعاقب عليه القوانين.

    ٧. العلاج المذكور في المقال ليس حلاً ناجعاً للمشكلة لأن واقع الحال يقول عكس ذلك في الدول الأوروبية مثلا وأمريكا نسب التحرش مرتفعة والاغتصاب (التي هي درجة أعلى من التحرش) كذلك، والهند أيضا. وهذا قرأناه في صحفهم ويحدث في أماكن مختلفة كالشارع وأماكن العمل.

  10. يقول سلام عادل(المانيا):

    تحية للدكتورة ابتهال وللجميع
    اعتقد اننا اولا يجب علينا تعريف معنى التحرش في كل مجتمع والامر الاخر ان التحرش بمعناه العام مرتبط ارتباط مباشر بما يسود المجتمع من ثقافة ففي السبعينات والستينات من القرن الماضي ولما كان لباس المراة القصير هو السائد وكما في الافلام المصرية انذاك لم يكن التحرش بهن ظاهرة ولا كان المجتمع يعاني منها ولكننا الان ورغم ان اللباس الطويل هو السائد للمراة وكذلك المحتشم فان ظاهرة التحرش مقلقة ولكن الاسلاميون بصورة عامة يتغاضون عن ذلك ويربطون الامر فقط بالملابس ونوعيتها والامر الاخر هو مدى سيادة القانون وهيبة الدولة في الاردن وعمان بالذات عندما عشت فترة هناك بالتسعينات من القرن الماضي كانت كثير من النساء ترتدي القميص الذي يظهر نصف بطنها ولكني عموما لم اشاهد من يتجرا ويتحرش بها واما ظاهرة الاولاد الصغار واستغلالهم في مجتمعاتنا فهذه يجب ان نكتب عنها صفحات ولككنا لا ننشر غسيلنا كمجتمعات

    1. يقول غادة الشاويش _ عمان شقيقة القدس:

      سيد سلام عادل مساء الخير لك من عمان :
      في عمان احترام كبير لحرمة المرأة ودولة قانون لا نتسامح صحيح جدا ولكن لدينا تحرش رغم ذلك لكن من يقع فيه يمسح به بلاط الشارع بلا رحمة
      والدتي الفاضلة صورها في الستينات كانت بالتنورة القصيرة في رام الله وفي عمان ولكن ليس صحيحا أن أحدا لم يتحرش!! المتحرشون موجودون وتحويل اللباس القصير إلى عرف اجتماعي لم يحد بتاتا بل يزيد لانه مثير ولو تم تاميمه وتعميمه بل والدي حفظه الله وهو ليس اسلاميا بل يساري ومن ثم قومي ناصري يخبرني أن بعض الشباب في حيهم كانوا يجلسون عصرا في زمنهم(الستينات والسبعينات ) في الاردن وفلسطين ( الواقع متشابه ) لينتظروا موظفة بيضاء جميلة وهي عائدة من عملها وما اذهلني انهم كانوا معجبين باقدامها!!!!! الفراغ وغياب القيم الدينية يدفع الذكور للتحرش حتى بالمحتشمات وكان هذا الواقع موجودا في الستينات والسبعينات بكثرة لكن ربما لا يتعرضون له وربما لا يتحرشون بالمرأة بسبب أنها غالبا تكون مع زوجها في سهرة او في غداء او نزهة بل يخبرني ابي انهم في عملهم النقابي كيسار وناصريين بعض الرجال كان يصافح امرأة بميني جيب ويرفض أن ينزع يده في تحرش صامت فليس صحيحا أن زمنهم لا تحرش فيه وفنجان قهوة مع امي وجاراتنا المخضرمات سيثبت لك العكس تقبل تحيتي

1 2 3

إشترك في قائمتنا البريدية