الموعد المتأخر مع الملك المغربي

حجم الخط
21

يكون الرئيس هواري بومدين، قد تلقى قبل وفاته بشهور رسالة سرية من الملك الحسن الثاني، تقترح عليه اللقاء في عاصمة أوروبية، قد تكون مدريد. هذا ما أكده الكثير من الشخصيات القريبة من الرئيس بومدين بعد وفاته. ما أخاف بومدين حسب هذه المصادر، ما قاله المبعوث السري باسم الملك المغربي: قل لبومدين إننا إن لم نلتق هذه المرة فلن نلتقي أبدا. وهو ما يكون قد أخاف بومدين ولم يفهمه في حينه، حسب محيطه القريب، رغم أن الرجل كان بعيدا كل البعد عن التفكير في المرض والموت، كما حصل له بسرعة بعد ذلك.
خطاب العاهل المغربي، محمد السادس الأخير، الذي ألقاه الأسبوع الماضي بمناسبة الذكرى 45 للمسيرة الخضراء، والذي طالب فيه بفتح حوار «مباشر وصريح» مع الجزائر، ذكرني بهذه القصة المعروفة بين والده والرئيس الجزائري هواري بومدين. فلماذا تأخر الملك المغربي في توجيه هذا النوع من الخطاب إلى الجزائر، وترك الأمر إلى هذه السنة التي تعرف وضعا سياسيا متميزا على الأقل من ناحيتين. فالانتخابات الرئاسية التي ستنظم في الربيع المقبل، كما هو مقرر لها، لن تكون بكل تأكيد سنة اتخاذ قرارات حاسمة في مثل هذا الشأن الدولي بكل ملابساته. الشيء نفسه بالنسبة للوضع الصحي للرئيس بوتفليقة، الذي لن يسمح له بمباشرة هذا الملف الثقيل المتعلق بالعلاقات المغربية الجزائرية، التي يعرفها جيدا.
فقد كان بوتفليقة، ابن مدينة وجدة المغربية، وزير خارجية عندما اندلعت أزمة الصحراء، فهو الذي فاوض باسم الجزائر المغاربة والإسبان والموريتانيين على أدق تفاصيل الملف الصحراوي لإيجاد حل سياسي، قبل تدخل الحسن الثاني وإعلانه المسيرة الخضراء، التي وضعت الجميع امام أمر واقع جديد.
خطاب، لم يتعود عليه الملك المغربي الشاب وهو يتحدث عن الجزائر، فقد تميزت خطبه السابقة بأسلوب مغاير. يصفه الإعلام الجزائري وحتى المسؤولون ـ بغير الودي وغير المقبول ـ من طرف ملك دولة جارة تربطها بالجزائر العديد من العلاقات، وصلت لحد إطلاق هذا الوصف: شعب واحد في بلدين، الذي أصبح متداولا بين النخب الثقافية والعلمية في الجزائر وهي تتكلم عن العلاقات بين الجزائر والمغرب.

ما جاء في خطاب الملك هو ما كان ينادي به الطرف الجزائري نفسه منذ سنوات، ووجود أولويات لدى كل طرف في تقديم الملفات

هذا في ما يخص توقيت الخطاب الذي يمكن ربطه كذلك بما يحصل في منطقة الخليج العربي، التي حاول الارتباط بها الملك المغربي كبديل في بعض الأحيان عن محيطه المغاربي الطبيعي، بعد استفحال الأزمة مع الجزائر ودخول مشروع البناء المغاربي في النفق. فالأزمة التي تسبب فيها الحليف السعودي بإعلان الحصار على قطر، والحرب ضد الشعب اليمني وأخيرا تداعيات مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي بهذا الشكل الهمجي، كلها شروط تكون قد فرضت على الملك المغربي تصويب بوصلته نحو فضاء المغرب الطبيعي، الذي يبقى رغم كل شيء أكثر استقرارا مقارنة بأمواج الخليج الهائجة. توجه تسجله الدبلوماسية المغربية بعد نجاح محاولة العودة إلى إفريقيا، التي اتخذت منها المغرب موقفا سلبيا، بعد اعتراف العديد من دول القارة بالجمهورية الصحراوية. فقد قبل المغرب أخيرا بالجلوس إلى الطاولة نفسها وداخل المنظمة القارية نفسها بعد مقاطعة لسنوات طويلة.
نفس أكثر عقلانية وبراغماتية عادت اليها الدبلوماسية المغربية إذن، قد تكون هي نفسها التي يمكن تلمسها وراء الخطاب الأخير للعاهل المغربي، وهو يتوجه للجزائر، خاصة أن ما جاء في خطاب الملك هو نفس ما كان ينادي به الطرف الجزائري منذ سنوات، رغم وجود أولويات مختلفة لدى كل طرف في تقديم الملفات. فالطرف المغربي أكيد سيطرح كأولوية مسألة فتح الحدود البرية المغلقة من طرف الجزائر بعد أزمة 1994 (هجوم مراكش الذي اتهمت به المخابرات الجزائرية) التي افتعلتها بعض مراكز القوى داخل النظام المغربي، لتعترف لاحقا بعدم صحة المعلومات التي بنيت عليها. في حين قد يطرح الطرف الجزائري مسألة المخدرات التي يتهم المغرب بالتساهل في تمريرها داخل التراب الجزائري. وقضايا أخرى غير معبر عنها بشكل دقيق. لكنها تبقى حاضرة كخلفيه لدى المفاوض الجزائري.
ولكن ماذا عن قضية الصحراء التي تبقى الملف الأكثر حضورا بين الطرفين؟ البراغماتية نفسها تفرض على الجميع الاعتراف بأن الحل يكمن في الفصل بين الملفات المطروحة بين البلدين، كتلك القابلة للحل على المدى القصير مثل، فتح الحدود البرية التي يكفي فيها قرار من الجزائر، وملف الصحراء الذي يبدو أكثر تعقيدا ويملك بعدا دوليا، لا يمكن القفز عليه، وقد يتطلب العودة إلى النهج نفسه الذي اعتمدته قيادات البلدين في بداية الثمانينيات، عندما التقى الرئيس الشاذلي بن جديد بالحسن الثاني على الحدود (1983) لقاء كوّن انطلاقة جديدة لتطبيع العلاقات بين البلدين، بدون ربطها بمسار الملف الصحراوي. وهي الرؤية البراغماتية نفسها التي سمحت لقيادات المنطقة المغاربية الانطلاق بوضع أسس هذا البناء المؤسساتي، سنوات بعد هذا اللقاء على الحدود، بدون انتظار حل مسألة الصحراء.
رؤية براغماتية كانت تُعول على النجاح في مسار التطبيع بين البلدين والنخب السياسية الحاكمة المتوجسة من بعضها بعضا، بعد أن زاد البُعد بينها في تعميق الخلافات الناتجة عن عملية تنشئتها السياسية المختلفة أصلا. وعلى ما يفرزه بناء المغرب الكبير من جو ايجابي بين الاقتصادات ومختلف الفاعليات الاجتماعية الثقافية اعتمادا على فكرة بسيطة، إن ما نجح عند غيرنا (أوروبا على سبيل المثال) يمكن أن ينجح عندنا كذلك. مسعى لم ينجح الا جزئيا إذا ما راعينا حال العلاقات بين البلدين، وفشل تماما إذا وسعنا نظرنا إلى واقع مؤسسة البناء المغاربي التي وصلت إلى نفق مظلم، مؤقتا على الأقل، على يد هذا الجيل الذي كان مهموما أكثر ببناء الدولة الوطنية، ودعم مواقعه كنخب رسمية حاكمة ومصالح في غياب الشعوب التي كانت تشاهد من بعيد بناء هذا الصرح المغاربي الذي غنت له وصفقت، رغم أنها لم تستشر في بنائه ولا تعرف كيف تدافع عنه، عندما يتعطل أو ينهار، كما يفعل الجيران الأوروبيون وهم يدافعون عن اتحادهم ويحسنون في أدائه كل يوم.
فهل أخطأت الشعوب المغاربية عندما حاولت انجاز بنائها المغاربي، بدون حريات وديمقراطية في الداخل، مما يجعلها دائما في انتظار زيارة رئيس أو خطاب ملك؟
كاتب جزائري

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول محمد الهواري:

    الإشكالية في توتر العلاقات بين المغرب والجزائر لا ترتبط في اختلاف الرؤى حول الملفات “المعقدة” ولا في ضرورة تناول مواضيع الخلاف حسب أولويات كل جانب وإنما أصل المشكل هو استحالة حل أبسط الخلافات بين نظام استبدادي من جهة وآخر شمولي من جهة أخرى، نجحت فرنسا وألمانيا في بناء إتحاد أوروبي لا يشمل بلديهما فحسب بل امتد إلى أكثر من 28 بلد، تم ذلك لأن كلا البلدين يحملان مشروع تنموي ونظام سياسي نموذجيين.
    أما إذا تعلق الأمر بأنظمة فاشلة ومتعفنة فأنى لها أن تصلح ما أفسد الدهر؟ فاقد الشيء لايعطيه وإذا صاحبت نافخ الكير فإما أن تحترق بشظاياه أو تتأذى بريحه.

  2. يقول عبد الوهاب عليوات:

    المشكلة في المبادرة الملكية تتجاوز تأخر الدعوة وظروف إطلاقها لانها تفتقر أصلا إلى الجدية رغم التطبيل الاعلامي بل أكاد أجزم أن التطبيل الاعلامي هو الهدف الوحيد منها توطئة لسيناريو جاهز سيظهر بعد مفاوضات الصحراء.
    لست ضد الاخوة بين البلدين والذي صار فحأة نغمة من كان يشتم الجزائر ويستعلي عندما نذكرهم بها.. لكن من غير المعقول بناء أخوة على تاريخ من اللاثقة قد استقر لدى الجزائر تجاه النظام المغربي وهي ريبة لها مبرراتها الموضوعية.
    يشهد التاريخ أن الجزائر مدت يدها إلى المغرب مرارا لبناء تعاون يليق بشعبين شقيقين وكانت الابواب توصد في وجهها وأحيانا بطريقة مهينة. إن المبادرة الملكية تفتقر لعناصر الجدية لأنها لم تتبع القنوات الرسمية الدبلوماسية المتعارف عليها، ولا يمكن في أحسن الأحوال الرد على خطاب لم يقدم أي خطوة عملية إلا بخطاب مثله فارغ من كل محتوى ميداني فللسياسة قوانينها كما للطبيعة قوانينها والعلاقات بين الدول لا تدار من خلف الجمل البلاغية لخطاب مقروء على المنابر بل من خلال خطوات عملية مدروسة أساسها الاولي بناء الثقة والتي تبقى غائبة بشكل كلي بشعادة أسلحة حزب الله الصحراوية.

    1. يقول هيثم:

      من الصعب أن يلتقي طرفان أحدهما يقترح مبادرات ملؤها النوايا الحسنة والتطلع نحو تجاوز العقبات والإيمان بالمستقبل المشترك لما فيه مصلحة الشعوب وطرف ثان ينظر بعين السوء ويشكك في كل مبادرة إيجابية للانفتاح و التفاهم حيث يعتبرها مناورة محبوكة تحمل قي طياتها أهدافا خطيرة لتوريطه والتلاعب به. وبعبارة أخرى لا يمكن أن يلتقي حسن النية مع سوء النية. ولنأخذ على سبيل المثال قضيتي الصحراء والمخدرات بين البلدين:
      – في قضية الصحراء تصرح الجزائر أنها ليست طرفا في النزاع وهي معنية بالأساس بمبدإ حق الشعوب في تقرير مصيرها ، لكن في الحقيقة هي تؤطر وتوجه وتمول وتسلح البوليساريو وسفاراتها في الخارج لها مهمة وحيدة هي معارضة المغرب في الصحراء.
      – المخدرات : تعتبر الجزائر أن الدولة المغربية تغرقها بالقنب الهندي لإفساد عقول الشباب لكنها تعتبر إغراق المغرب بالبحبوب المهلوسة الخطيرة التي تنتجها مصانعها أمرا عاديا.
      وعلى أي يكفي مبادرة المغرب أنها لقيت ترحيبا من الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية وموريتانيا ودول الخليج وإسبانيا وفرنسا.

  3. يقول ali:

    لأسباب اقتصادية ، ستحتفظ الجزائر بإغلاق الحدود للسنوات العشر القادمة أو أكثر.
    لا تستطيع الجزائر مواصلة دعم تهريب السلع

    1. يقول عبد الوهاب عليوات:

      لو كان كلام الاقتصاد صحيحا كما تدعي لأغلقت الجزائر حدودها مع تونس ومزقت جميع المعاهدات الاقتصادية مع تركيا والصين ومع أوربا بدرجة أقل..
      ينفخون في اقتصادهم المتهالك الذي يقوم فقط على الاستثمارات الفرنسية ربما لأنهم لا بعلمون عن مخطط حكومتهم لليع بعض الفنادق والمركبات السياسية للتقليل من حجم اختلالات الميزانية التي لم تستطع الصدقاتزالخليحية أن تقلل من حدتها..
      لماذا يستجدون الانضمام الى سيداو اذن ما دام اقتصادهم قوي لماذا يعرضون على سيداو أن يتخلوا عن درهمهم لو لزم الامر؟؟

    2. يقول طاهر الغربي:

      بالله عليك عن اي اقتصاد تتكلم يا اخ علي؟
      لا حول و لا قوة الا بالله العلي العظيم.

  4. يقول المغربي-المغرب.:

    المغرب ينطلق في توجهه نحو فتح صفحة جديدة مع الجزائر. ..من موقف قوة أخلاقي واستراتيجي. .وسياسي. ..وخاصة بعد النكسات المتعاقبة التي أصيب بها العسكر وربيبتهم…وآخرها قرار مجلس الأمن قبل شهر….وما أعجب إلا لمن يعاند الحقيقة ويتظاهر بمظهر المتفشخر من فراغ….رغم الوضع المزري لأصحاب وعشاق العهدة الخامسة. …سياسيا واقتصاديا. ..ولايصح إلا الصحيح.

    1. يقول عبد الوهاب عليوات:

      يا سلام على الموقف الاخلاقي يوم انتزع علم الجزائر من على قنصليتها وتم حرقه تحت حماية أمنية رسمية… ولم يقدم أي اعتذلر او اسف.
      كفاكم ضحكا على الذقون يا محترفي الركوب الاخلاقي وحسبكم أنكم ستجلسون الند للند مع البوليزاريو برعاية أممية وهذا أكبر دليل على نجاحكم الباهر ونكسة العسكر..

  5. يقول جعفر - الجزائر العاصمة:

    توقيت الدعوة غير مناسب تماما بل يثير تساؤل في مدى جدية الدعوة… والدعوة نفسها بحاجة إلى خطوات أولية عديدة لبناء الثقة المعدومة بين النخبتين الحاكمتين… خاصة مع ما يستحضره الذهن من تصعيد معهود في أسلوب التعامل ولغة الخطاب لدى النظام المغربي وعند الإعلام في الطرفين..

    1. يقول هشام. د:

      التوقيت بخصوص هذه المبادرة لإصلاح ذات البين بين النظام المغربي ونظيره الجزائري له علاقة بصعود أوليغارشيا براغماتية من رجال الأعمال الى مواقع القرار في المغرب كالملياردير السيد عزيز أخنوش وزير الفلاحة و رجل الأعمال المعروف السيد حفيظ العلمي وزير الصناعة، هؤلاء لهم رؤية ترتكز على الجانب الإقتصادي والتجاري في العلاقات الخارجية ولا يأبهون بالأبعاد الجيوسياسية في العلاقات الدولية. يعتقدون كما يعتقد عامة الشعب أن قضية الصحراء المغربية حسمت منذ أزيد من أربع عقود استرجع المغرب أراضيه وترك لبعضهم الخطابات والمكائد.
      الجزائر رغم إغلاق الحدود لازالت تمثل ثاني أكبر شريك تجاري للمغرب في إفريقيا، وهذه النخبة الجديدة من رجال الأعمال في المغرب التي أصبحت تتصدر المشهد السياسي تريد أن تعزز المبادلات التجارية بين البلدين الجارين وعينها فقط على ما يمكنه أن يحققه إقتصاد البلد من مكاسب.

  6. يقول المغربي-المغرب.:

    الموقف الأخلاقي تبين ياسلام سلم. ..!!! يوم أعلن الجيش الشقيق حالة الاستنفار القصوى في صفوفه لا لدعم العرب أو المسلمين. …ولكن لنصرة سفاح العراق ازنار في موضوع جزيرة ليلى التي تبعد عن شاطئ المغرب بعشرة أمتار. …وأصدرت الخارجية الشقيقة بيانا شديد اللهجة تتوعد في المغرب على عدوانه. ….وياسلام سلم مرة أخرى. …!!!!.

    1. يقول عبدالوهاب عليوات:

      عجبا أن يحاضر في الأخلاق من يقتل اليمنيين بطائراته بعد أن ساهم في تدمير العراق على أساس حجج واهية وادعاءات كاذبة وغدر بليبيا بالحصار الاقتصادي ثم بالعمل الاستخباراتي ضدها رغم اتفاقات الأخوة والصداقة المبرمة معها ضمن الاتحاد المغاربي..ثم يعيب على الجزائر رفضها الاعتداء على العراق..
      العراق أكير من صدام وإن كان صدام دكتاتوريا فتلك كانت مشكلة العراقيين وحدهم.. أم مشاركتهم في تحطيم دولة عربية مسلمة فهو العار الأخلاقي بحق.. ولا عجب أن تحالفاتهم خلال القرون الاربعة الاولى كانت كلها مع أعداء الدين وفي موتمر الجامعة العربية سنة 1965 خير مثال على ذلك… وما خفي أعظم.

  7. يقول نبيل الصحراوي، امريكا:

    لم أر مثل هذا الغباء السياسي!
    الجزائرالبوتفليقية المشلولة تعادينا جهاراً و تؤكد ذلك في غير ما مناسبة و تدعم البوليساريو بكل ما أوتيت من قوة و مال. و لها أطماع في الصحراء المغربية منذ أزيد من أربعة عقود و من بين هذه الأطماع رائحة المحيط الأطلسي و جعلت الصحراء المغربية قضيتها الأولى!! و تطمعون أن تتخلى عن كل ما تطمح له بدعوة واحدة من المغرب!؟؟
    الجزائر تضع شروط للتطبيع مع المغرب أولها التخلي عن الصحراء لصالحها…

    1. يقول عبدالوهاب عليوات:

      أضحك كلما قرات عن أطماع الجزائر في الصحراء وعن منفذ للمحيط.. أسطوانة مشروخة مفضوحة فلا الجزائر بحاجة إلى صحراء جديدة وهي املك أكبر صحراء في افريقيا ولا منفذ المحيط مجدي لها اقتصاديا لأنه يبعد عنها ما يقارب 3000 كلم.
      كان بإمكان الجزائر أن تنظم ‘لى اتفاقية مدريد وتأخذ حصتها من الصحراء يوم تقاسمها بين المغرب وموريتانيا في اتفاق مخزي مع نظام فرانكو..
      يتحدثون عن الصحراء كأن المحتمع الدولي أقر لهم بها ولولا حاميتهم فرنسا لسقطت أطماعم فيها منذ زمن بعيد.. أما الجزائر فلها من الاراضي ما يكفيها ويزيد.

  8. يقول المغربي-المغرب.:

    ما أعرفه هو أن الجيش المغربي قدم الكثير من الشهداء من الجولان وسيناء. .وبالتالي فلا مجال للاختلاق عليه في العراق الذي ناصر جيش الجوار أحد أكبر سفاحيه وهو الصهيوني ازنار. ..ونفس الشيء بالنسبة إلى اليمن الذي لم يكن للطيران المغربي سوى مشاركة رمزية في بداية الأحداث. …نحن واضحون بنفس المستوى من الوضوح نطلب تحديد موقف الأخلاق من اغتيال أغلب قادة حرب التحرير من طرف النظام البوخروبي. ..وأيضا ومن تصفية نصف مليون من خيرة شباب الجزائر على يد عسكر فرنسا. …وشر البلية. ..الخ

    1. يقول عبدالوهاب عليوات:

      نعم شر البلية ما يضحك.. لأن طائراتهم كانت ترمي اليمنيين بالورود تماما كما أن اليمنيين أسقطوا إحدى طائراتهم رميا بالزنابق.. فيا لها من مشاركة رمزية..
      الحرب الأهلية في الجزائر كانت بين جهاديين أرادوا قلب الحكم بقوة السلاح فاستباحوا دماء الجزائريين مدنييهم وعسكرييهم بحكم الفتاوى التكفيرية التي أطلقوها فأسقطوا بدلك حقهم المشروع الذي اكتسبوع بالانتخابات لكن أصحاب الاخلاق العالية استثمروا كثيرا في دماء الجزائريين عبر إمداداهم بالمال والسلاح وعبر شيطنة السلطات الجزائرية (التي لا أدافع عنها بالضرورة)
      كان حريا بهم وهم أصحاب الاخلاقيات الافلاطونية أن يحدثونا عن من قتل أهل الريف سنة 1958 وكانوا عزلا ما رفعوا معولا وعصر فتم قذفهم بالطائرات الحربية وليحدثونا عن نظاهرات البيضاء في السبعينات والثمانينات وهي كلنت مظاعرات جماهيرية سلمية..
      لكم شر البلية…

  9. يقول القيل والقال:

    لهدا خلق الغرب مشاكل الحدود بين الاخوة في الدين الا لخلق القلاقل والكراهية ولكم في التعليقات خير دليل الاخوان قلوبهم وصلت الى الحناجر حالهم كالدجاجة المدبوحة تتهكم على المسلوخة وفرنسا تمرح وتترفه باموال البلدين وتحمي حامي المحميات بكل ما لديها وتخاف عليهم كقرة عينيها بمستشفياتها وبشركاتها الاستنزافية توتال وسنترال ومازالت تستتمر او تستعمر في المحميات وباموال المحميان اي الاستحمار بدل الاستعمار فما جدوى القيل والقال

  10. يقول المغربي-المغرب.:

    موضوع الصحراء المغربية أخذ مساره النهائي. …بعد اشاذة مجلس الأمن في قراره الأخير بالمقترح المغربي الذي سيصبح التفاوض منصبا فقط على آليات تكريسه في إطار الجهوية الموسعة من الناحية التقنية الصرفة ….والاتجاه الآن سيكون إلى تصفية الاستعمار ومخلفاته في الصحراء الشرقية وتندوف وبشار…على اعتبار أن موضوع سبتة ومليلية يتطلب توسعة الرؤية لتشمل إرجاع جبل طارق إلى إسبانيا وتخليها عن الأراضي المغربية. ..وهذا هو أساس العلاقات المستقبلية في المنطقة التي حاول العسكر ترسيم سرقات الإستعمار فيها…ولايصح إلا الصحيح.

1 2

إشترك في قائمتنا البريدية