لندن- “القدس العربي”: رجّح موقع “المونيتور” الأمريكي عودة العلاقات الأردنية – السورية إلى طبيعتها بدعم روسي، في وقت يلمّح فيه البلدان إلى إعادة فتح معبر نصيب الحدودي.
فرغم سوء ما وصلت إليه العلاقات بين البلدين عام 2011، فإن الأردن وسوريا برأي الموقع حافظا على العلاقات الدبلوماسية والتنسيق العسكري والاستخباراتي خلال الأزمة، حيث دعم العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني دور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في سوريا، الذي أعلن عنه في أيلول العام 2015، إذ اعتبر أنّ من شأنه المساهمة في تقريب الأزمة من نهايتها والسماح بحصول تسوية سياسية، ولم يدعُ يوماً إلى رحيل الأسد أو تغيير النظام.
ويقول الموقع أنّ الأردن لعب مؤخراً دوراً أساسياً في الضغط على المعارضة السورية للبدء في مفاوضات مع الروس أوائل الشهر الجاري، ويتطلع حالياً إلى أنّ تلعب موسكو دوراً في عودة العلاقات الأردنية – السورية إلى طبيعتها.
ويشير الموقع إلى أن الأردن يريد من روسيا تسهيل عملية عودة عشرات الآلاف من النازحين الذين فروا إلى المملكة، كما يريد ضمانات روسية بإبعاد القوات الإيرانية ومقاتلي “حزب الله” لمسافة مقبولة من الحدود الأردنية.
وذكّر الموقع بأن انقسام الشارع الأردني بين مؤيد ومعارض، تعمّق مع رد النظام بعنف على المتظاهرين، فهو يرى أنّ التحدي بالنسبة إلى عمّان يكمن في حالة الغضب الشعبي المحتمل أن تخيّم على الأردن، إذا ما تم تطبيع العلاقات مع دمشق أو حين يتم ذلك.
وينقل الموقع عن المحلل السياسي الأردني لبيب قمحاوي، تأكيده أنّ الأردن يبذل جهوداً استثنائية لإعادة بناء الثقة مع النظام السوري، مشدداً على أنّ دور روسيا سيكون أساسياً لعودة العلاقات إلى طبيعتها.
ولا يرى قمحاوي أن انقسام الأردنيين بين مؤيد ومعارض للأسد سيكون عقبة أمام ذلك؛ لأن موقف الأردنيين كما يرى موحد في دعم وحدة سوريا واستقرارها.
وقال المحلل السياسي: “هناك علاقات دم ومصالح اقتصادية مشتركة، وقد نكتشف حتى أنّ الذين يؤيدون الأسد باتوا يشكلون أغلبية الشعب الأردني”.