لندن – “القدس العربي”:
تساءل موقع “المونيتور” عن السبب الذي يجعل سوريا غير قادرة أو غير مستعدة لمنع عدوى العدوى الإيرانية. وجاء في تقرير أعدته أمبرين زمان أن المبعوث الخاص إلى سوريا طالب بوقف فوري وكامل للنار وعلى مستوى البلاد والسماح لكل الجهود ووقف كوفيد- 19. وقال محذرا إن السوريين عرضة للإصابة بفيروس كورونا بعدما أعلن النظام السوري عن إصابة أول امرأة عمرها 22 عاما وصلت من بريطانيا وأنها تخضع الآن للعلاج.
إلا أن الخطر الأكبر على سوريا يأتي من إيران التي تعتبر مع إيطاليا والصين وإسبانيا من أسوأ بؤر انتشار الفيروس حيث وصل عدد الوفيات فيها إلى أكثر من ألفي شخص حسب الأرقام الرسمية.
وفي الوقت الذي أعلن فيه النظام السوري عن سلسلة من الإجراءات الوقائية بما في ذلك إغلاق معظم المؤسسات والمدارس والمتنزهات والمطاعم وتجميد على التجنيد إلا أنها تفتقد الإرادة والقدرة لمنع تهديد إيران. ويقول المحللون إن هذا بسبب اعتمادها على الجمهورية الإسلامية في الحرب الدائرة ضد جماعات المعارضة، خاصة في إدلب والتي لا تزال فيها الجماعات المرتبطة بتنظيم القاعدة مثل هيئة تحرير الشام التي تسيطر على مساحات واسعة، رغم أن مناطقها تتقلص.
وتقول منظمة الصحة العالمية إن النظام الصحي الضعيف في سوريا لا يستطيع للكشف والرد” على الوباء. وقالت نيما سعيد، ممثلة المنظمة الأممية في سوريا إن قدرة النظام الصحي السوري- أي سوريا بكل مناطقها سواء في الشمال أو الجنوب أو شمال – شرق خلال هذه السنوات التسع من الحرب والتي تم فيها تدمير النظام الصحي هي 40% كما توصلنا في التقييم الذي قمنا به”. ومنذ بداية الحرب الأهلية قبل عقد تقريبا لعبت إيران دورا في دعم نظام بشار الأسد وأرسلت الآلاف من الحرس الثوري وعناصر الميليشيات الشيعية الذين جندتهم من بين الشيعة الأفغان والباكستانيين.
ويقول فابريس بلانشي، أستاذ الجغرافيا بجامعة ليون الثانية والذي يقوم بمتابعة الوضع عن قرب في سوريا “تعتبر إيران من أهم دعائم النظام السوري” ولا “يمكنه اتهام إيران بنشر الفيروس وأي قرار لقطع الصلات (بسبب الفيروس) سيكون خطيرا من الناحية السياسية والاستراتيجية”.
ونقل الموقع عن دبلوماسيين غربيين في طهران عبر تطبيق سيغنال إن الرحلات الجوية التابعة لخطوط ماهان الخاصة المرتبطة بالحرس الثوري لا تسير رحلات بين دمشق وطهران.
وقال فيليب سميث، الزميل في معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى “إن الرحلات القادمة من طهران وقم هي التي تقوم بمساعدة النظام بالمال والمقاتلين وغير ذلك من الأشياء التي تبقي على النظام في السلطة”. ونقل الموقع عن سميث قوله في مكالمة هاتفية “بدون هؤلاء الرجال فلن تكون هناك عمليات عسكرية تقوم بها ولو كنت تقوم بجهود عسكرية على الأرض فأنت تحتاج إلى إمداد هؤلاء الرجال بالطعام والذخيرة والمواد الأساسية”.
وتقول زمان إن إعادة الاحياء التي يعيش فيها الشيعة بدمشق وحلب وحمص واللاذقية وطرطوس هو عامل مهم في استراتيجية إيران لتعزيز تأثيرها في سوريا. وهذا لا يعني إعادة الشيعة الذين فروا من بيوتهم خلال النزاع الأهلي ولكن جلب آخرين من لبنان والعراق كجزء مما يطلق عليه “مشروع الهندسة السكانية” لتوطيد النفوذ للجمهورية الإسلامية. ونفس الجهود تتم في دير الزور حيث يتم تشييع أعداد من أبناء قبيلة البقارة بعدما شجعهم الدعاة الشيعة حسبما يقول سميث. وتضيف زمان أن جهود الإعمار التي تعتبر جزءا من رد الدين لإيران بسبب دعمها الأسد تشمل على نقل مواد البناء والرجال أيضا. وكذا إعادة بناء قاعدة الإمام علي قرب الحدود السورية- العراقية التي تتعرض بين الفترة والأخرى للقصف من الطيران الأمريكي والإسرائيلي. وحتى لو منعت سوريا الطيران الإيراني فلن تقلق إيران، فرغم منع لبنان الطائرات من إيران إلا أنها لا تزال متواصلة بأمر من حزب الله.
ويرى سميث أن النهج الإيراني شبيه بطريقة الصين باستثناء أن إيران تقول “أنت جزء من دائرتنا ولهذا السبب لو أردنا أن نحضر ناسا فلن نهتم بقوانينك الوطنية ولن نهتم بالقيود التي تعلن عنها وسنواصل عمل ما نريد، وحاول وقفنا. وكما شاهدنا في لبنان، فسوريا لا تستطيع”.
ويقول راز زيميت الخبير في شؤون إيران بمعهد دراسات الأمن القومي في إسرائيل إن طيران ماهان يسير في الوقت الحالي طائرات صغيرة إلى سوريا. وقد “تراجع حجم الرحلات الجوية ولكنها لم تتوقف كليا”. وهذا لا يتعلق بمخاوف نقل الفيروس للسوريين ولكن لأن طيران ماهان وجه رحلاته الكبيرة لنقل المعدات الطبية من الصين إلى إيران. وزادت المخاوف من وصول الفيروس إلى سوريا عندما اكتشفت باكستان حالات في عدد من الباكستانيين الذي عادوا من سوريا. وهو ما كشفته نشرة “سيريا إن كونتيكس” ونشر عبر تويتر في 17 أذار (مارس). وزعمت جماعات المعارضة أن الميليشيات الشيعية أدخلت فيروس كورونا إلى سوريا، فيما حملت جماعات أخرى الزوار الشيعة من إيران لمزار السيدة زينب والسيدة رقية في دمشق بنقله. وأكدت مقابلات مع أطباء في مستشفى تشرين العسكري ما ورد في تحقيق “سيريا إن كونتيكس”. وفي الوقت الذي أعلن فيه ممثل آية الله علي خامنئي عن إغلاق المزارين إلا أن “هذه الخطوات أدت بالعائلات لأخذ أولادها إلى الحدائق العامة والهروب من الأحياء المزدحمة بمن فيها”. ورغم إعلان النظام السوري عن إغلاق حدوده مع تركيا والأردن ولبنان إلا أنه لم تذكر معبر البوكمال الذي يتدفق منه غالبية المقاتلين الشيعة والزوار. ويقول زيميت إن القوات التركية والجماعات السورية الموالية لها والروس يواجهون خطر الإصابة وسط أعداد من النازحين من إدلب وتدمير الطيران الروسي للمستشفيات. وقال زيميت إن روسيا أخفت الأرقام عن إصابات كورونا بين الروس. واتهمت الحكومة الروسية بتصنيف حالات كوفيد-19 بأنها نوع من الإلتهاب الرئوي العادي “وكل هؤلاء الكذابين إيران والنظام السوري سيفعلون بلا شك نفس الأمر”.
لقد دمر القصف المدفعي والجوي ما لا يقل عن تسعين مستشفى في مناطق عديدة بسوريا وقتل من عام ٢٠١١ حتى الان حوالي ٧٠٠ الف مواطن سوري وشرد الملايين
فهل هناك من يكترث بنقل فيروس كورونا من ايران الى الشعب السوري ، اذا مات منه آلاف لاسمح الله، وايران هي الحاكمة؟
الموت بسبب فيروس كورونا منتشر بسوريا! الناس تتساقط بالسيدة زينب من حمى الفيروس!! ولا حول ولا قوة الا بالله