غَيمةٌ
رأيتُكَ في غيمةٍ
تمسِكُ العُشبَ
قبلَ الهبوطِ
في أعماقِ النَّهرِ
تصعدُ عند كلّ فجرٍ
تضيءُ مرايا الجسد المتعبِ
ما عدتُ أعرفُ فيهاَ
جسدَكَ أمْ جسدِي.
٭ ٭ ٭
رغبةٌ بيضاءٌ
سأضَعُ في الجِهاتِ كُلِّهَا
أبديةً من طيور
هي للجَسَدِ نسيانٌ
وقلبٌ سلّمَ خفقَهُ
كي يعثرَ على نفسِهِ
لسنبلةِ الفَجرِ
الهواءُ نادرٌ
والموتُ أغمِيَ عليه
في رمادِ الرِّحْلةِ
من الماء إلى الطّينِ
٭ ٭ ٭
عودة أم رحيل؟
الموتُ
منفى
يُعانِقُ
الخطى المفقودة
في بحر الغِيَابِ
بلا موعدٍ
انسلَّ من سريرِهِ
سائِرا
نحو ذاكرة المُحبّينَ.
٭ ٭ ٭
مَدِينَةٌ نَائمَةٌ
سأصحو هذا اليومَ
وأنظرُ إلى السّاعة المُعلَّقةِ
فأرى قلبِي
شرِيدا في مدينة نائمةٍ
خلفَ النّهرِ
يئنُّ كصوت الرِّيَاحِ
في الثالثة صباحا
تركْتَ دَمَكَ
جرحا نازِفا
يومضُ من بعيدٍ.
٭ ٭ ٭
في لحظة سفر
غرقتْ حشودٌ من الاستعَارَاتِ
في بَحْرِ النِّهاياتِ
وحدها المآقي
تعرف سرّ جنونَ البكاء
حينما يصبحُ القلبُ
طفلا جائِعا
لا يبصرُ الألوانَ
ينتظرُ الصّباحَ
كي يستردَّ أشياءهُ
يصعدُ إلى الغابات
بحثا عن عيون السّماء
بحثا عن يديه.
من مجموعة شعرية قيد الإعداد
شاعر من المغرب
شعر رفيع بمجازاته وانزياحاته ورؤاه ,,يفتح في الكائن والكينونة افقا اخر لامكان حياة متجددة كما لو ان الشعر يمنحنا املا وضاء كي نحتمل الوجود في شكله الطبيعي والاسمى
ماأجمله من تعليق ينفث روحا في هذا النص.شكرا لتقديرك
نص جميل منساب بعذوبة
الجميل وحيد شكرا لك على هذا التقدير .اعتز بذلك
دامت لك إشراقة اليراع.
شكرا لك هشام.يشرفني تقديرك.
جميل…