النائب القواتي غياث يزبك: سنسلك كل الوسائل الديموقراطية لمنع انتخاب رئيس لبناني تابع لإيران من طينة عون

سعد الياس
حجم الخط
0

بيروت- “القدس العربي”:

بدأ الملف الرئاسي يتقدم على الملف الحكومي في ظل عدم استعداد الرئيس المكلف نجيب ميقاتي للرضوخ لشروط رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل قبل نهاية العهد وعدم استعداد رئيس الجمهورية ميشال عون للقبول بالصيغة التي قدمها إليه ميقاتي والظهور بمظهر المنكسر في آخر ولايته.

وبدا لافتاً أن دوائر قصر بعبدا حرصت على القول إن أبواب القصر الجمهوري مفتوحة لاستقبال الرئيس المكلف ساعة يشاء، نافية ما تردد عن طلب الرئيس ميقاتي موعداً لزيارة رئيس الجمهورية قبل عيد الأضحى، وأن الجواب كان “دقيقتين ومنرد خبر” من دون أن يأتي هذا الخبر.

غير أن أوساط الرئيس ميقاتي أكدت ضمناً الأمر، من خلال قولها “إن التسريبات التجميلية المنسوبة إلى دوائر الرئاسة الأولى لن تفيد في التغطية على “التسريبات الخبيثة” التي تقوم بها “الجهات اللصيقة بقصر بعبدا منذ الأسبوع الماضي في حق الرئيس المكلف، والأكيد أن الجهة التي تقف وراء “التسريبات الخبيثة والتسريبات التجميلية” هي واحدة وتمتهن الظهور بوجهين ولسانين وقلمين، وتستخدم “الغرفة الإعلامية السوداء” (ما غيرا) للتضليل”، وخلصت أوساط ميقاتي “ما قيل قد قيل “بإيعاز رسمي” وشكل إساءة كبيرة في حق الرئيس المكلف أولاً وما يمثله موقع رئاسة الحكومة تالياً”.

أكد يزبك في حديث لـ”القدس العربي” جدارة جعجع ليكون رئيساً قوياً للجمهورية لا مستقوياً

وفي ظل هذه المعطيات، أكد عضو “تكتل الجمهورية القوية” النائب غياث يزبك “تقدم الملف الرئاسي على الحكومي منذ اليوم الثاني لانتخاب الرئيس عون لأن رئيس الجمهورية بدأ سريعاً عملية البحث عن الوريث الذي هو صهره جبران باسيل”، ولفت في حديث إلى “القدس العربي” إلى “أن رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع هو الأكثر ضرورة وجدارة ليكون رئيساً للجمهورية أولاً بسبب المواصفات التي يتحلى بها كشخص وثانياً لأن لديه الكتلة النيابية المسيحية الأكبر وأكثر من ذلك لديه الكتلة الشعبية الكبيرة التي أيدت سمير جعجع كرجل دولة”، من دون أن يعني ذلك “سمير جعجع رئيساً للجمهورية أو لا أحد على طريقة ميشال عون؟”.

وفي وقت أوضح “أننا نشترك مع البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في كل المواصفات التي وضعها لرئيس الجمهورية”، ألمح إلى إمكانية تعطيل نصاب جلسة انتخاب رئيس الجمهورية لمنع وصول رئيس تابع لإيران بقوله “سنسلك كل الوسائل الديموقراطية التي تحول دون وصول رئيس من طينة ميشال عون، رئيس تابع لإيران يأخذ لبنان إلى متاهات جهنم”.

وفي ما يلي وقائع الحوار الذي أجرته “القدس العربي” مع النائب غياث يزبك:

*هل أصبح الملف الرئاسي متقدماً على الملف الحكومي؟

للأسف الملف الرئاسي متقدم من اليوم الثاني لانتخاب الرئيس ميشال عون منذ سنوات وهذا هو سبب البلاء والعلل التي ضربت لبنان، لأن رئيس الجمهورية وبعد انتخابه بدأ في اليوم التالي سريعاً عملية البحث عن الوريث الذي هو صهره جبران باسيل، وهذا ما أفسد العهد وضرب كل المقاييس والمواصفات التي يجب أن يتحلى بها عهد لإدارة شؤون البلاد ورئيس هذا العهد لحماية سيرته وليستطيع أن يضع نفسه في مصاف الرؤساء.

*رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع يمتلك اليوم أكبر كتلة مسيحية ويعتبر نفسه مرشحاً طبيعياً للرئاسة ولكن هل الظروف تساعد على انتخابه؟

سأجيبك بطريقة موضوعية جداً، نعم هو الأكثر ضرورة وجدارة ليكون رئيساً للجمهورية أولاً بسبب المواصفات التي يتحلى بها كشخص وثانياً لأن لديه الكتلة النيابية المسيحية الأكبر وأكثر من ذلك لديه الكتلة الشعبية الكبيرة التي أيدت سمير جعجع كرجل دولة. الآن، هل هذا يعني أن سمير جعجع رئيس للجمهورية أو لا أحد على طريقة ميشال عون؟ أبداً. الدكتور جعجع اليوم هو في موقع المتقدمين لرئاسة الجمهورية والأكثر كفاية وجدارة واستحقاقاً وإنما تعرف في لبنان هذا ليس شرطاً دائماً لوصول رئيس للجمهورية. وهنا أود التأكيد أن الرئيس القوي بمواصفات سمير جعجع لا يعني الرئيس المستقوي أبداً الذي حكم وتحكم على أساسه وترك البلد سنتين ونصف من دون رئيس جمهورية بحجة أنه يمتلك الكتلة النيابية الأكبر. فلاحِظ الفارق بين رجل الدولة والرجل المنعتق من كل مقاييس وأخلاقيات الحكم في أي دولة وتحديداً في لبنان وأعني هنا ميشال عون.

*كيف قرأتم المواصفات التي حددها البطريرك الماروني لرئيس الجمهورية؟ 

نحن نشترك مع البطريرك مار بشارة بطرس الراعي في كل المواصفات التي وضعها لرئيس الجمهورية ونحن نعتبر أن رئيساً معتدلاً أو رئيساً وسطياً أو رئيساً بحجم سمير جعجع هي المواصفات التي يجب أن يتحلى بها رئيس الجمهورية المقبل في لبنان. صفة وحيدة لا نقبل بها هي أن يأتينا رئيس يكمل مسار ميشال عون ورئيس تابع لحزب الله والمشروع الإيراني في لبنان. وأتصور هنا جازماً أننا والبطريرك على ذات الخط والمبدأ.

*في حال ستتكرر تجربة انتخابات مجلس النواب هل يمكن أن تلجأ القوات اللبنانية مع الفريق السيادي لتعطيل جلسة الانتخاب لمنع وصول رئيس من فريق 8 آذار؟

نحن سنسلك كل الوسائل الديموقراطية التي تحول دون وصول رئيس من طينة ميشال عون، رئيس تابع لإيران يأخذ لبنان إلى متاهات جهنم، لذلك سنستخدم كل الوسائل التي يتيحها لنا الدستور.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية