كابول ـ د ب أ: أقامت قوات التحالف بقيادة حلف شمال الاطلسي (الناتو) مراسم عسكرية لتغيير الأعلام في كابول وسط إجراءات أمنية مشددة بمناسبة الانتهاء من القتال بشكل فعلي والذي استمر 13 عاما وبدء مهمة تدريب وتقديم مشورة ومساعدة اعتبارا من كانون ثان/يناير المقبل.
وقال قائد قوة المساعدة الأمنية الدولية / إيساف / الجنرال جون كامبل خلال المراسم: «اليوم يمثل نهاية عصر وبدء عصر جديد».
وحضر المراسم مسؤولون عسكريون ومدنيون كبار من بينهم حنيف أتمار مستشار الأمن القومي الافغاني. وقال أتمار أمام الحضور: «لن ننسى على الاطلاق أبناءكم وبناتكم الذين لقوا حتفهم على أراضينا. إنهم أبناؤنا وبناتنا أيضا».
وأضاف: «أبناؤنا وبناتنا بقوات الأمن الوطني الافغاني هم الان في المقدمة يقاتلون من أجل حماية المصالح الأمنية. وسينتصرون بإذن الله»
ويشارك في «مهمة الدعم الحازم» الجديدة نحو 13 ألف جندي أجنبي سيعملون كمدربين ومستشارين للقوات الافغانية اعتبارا من مطلع كانون ثان/يناير المقبل.
وسيأتي أفراد القوات الدولية من 26 من حلفاء الناتو و14 دولة شريك أخرى. ولن يقودوا أي عمليات قتالية. وقال كامبل «هناك الكثير من التحديات التي مازالت قائمة» لكن جميع الانجازات الايجابية التي تحققت خلال الـ13 عاما الماضية «تبشر بالخير لتسوية ناجحة في نهاية المطاف لهذا الصراع».
وذكر قائد قوة المساعدة الأمنية الدولية (إيساف) بقيادة الناتو في أفغانستان ان تنصيب حكومة وحدة وطنية في أيلول/سبتمبر الماضي والمصادقة على اتفاقيتين أمنيتين مع الولايات المتحدة والناتو يمثلان «صفعة سياسية مدمرة للعدو».
وأضاف «لقد تحدث الشعب الافغاني.. فضلوا التقدم على التخلف، التعليم على الجهل، الشفافية على الجريمة».
يذكر أن أكثر من 3500 عنصر من القوات الأجنبية قتلوا في مسرح عمليات الحرب الأفغانية. ولايزال تمرد طالبان يمثل تهديدا خطيرا لحكومة كابول بعد أكثر من عقد من القتال.
انزلت قوة حلف الاطلسي في افغانستان (ايساف) علمها الاحد في كابول معلنة رحيل قواتها المقاتلة بعد 13 عاما من انتشارها في هذا البلد بهدف الاطاحة بنظام طالبان، ولكن تحديات كثيرة لا تزال تواجه افغانستان.
وأكد أنه بعد سقوط نظام طالبان بنهاية 2001، نجحت القوات الدولية في ابعاد المتمردين عن المدن الافغانية التي شهدت عملية تنمية لا سابق لها. ولكن العملية العسكرية ضد تمرد طالبان افغانستان الذين يتحركون انطلاقا من قواعدهم الخلفية في باكستان، لم تكن حاسمة بما يكفي لمنعهم من تنفيذ هجمات ضد الجيش وقوات الأمن الافغانية وهجمات دامية حتى في وسط كابول. ويفيد تقرير حديث لمجموعة الازمات الدولية ان «التوجه العام هو تصعيد العنف وهجمات متمردي» طالبان في افغانستان.