طرابلس- “القدس العربي”: قالت الناطقة باسم المجلس الرئاسي الليبي، نجوى وهيبة، في تصريح خاص لـ”القدس العربي” إن المجلس الرئاسي وجه دعوة لكل القوى السياسية والإعلامية في ليبيا لتشارك بممثلين ومشاركين في الملتقى التحضيري لمؤتمر المصالحة الوطنية الذي عقده المجلس.
وتابعت وهيبة أنهم يتوقعون وجود تنوع وتباينات داخل كل رأي سياسي، مشددة على حرص المجلس على مشاركة وإشراك الجميع دون أي إقصاء.
وأضافت وهيبة أن انسحاب عدد من ممثلي سيف الإسلام القذافي حدث في الافتتاح فقط وربما هم الأجدر بتوضيح سبب انسحابهم، حسب قولها، إلا أنها استدركت قائلة إنهم كانوا حاضرين وبفعالية في لجان العمل والنقاش ووضع الصياغات والتوافقات الخاصة بعدد من القضايا الخلافية التي هي جزء من مسار المصالحة.
وأردفت وهيبة أن الملتقى، وكما قال عضو المجلس الرئاسي عبد الله اللافي، يوم الافتتاح، أحد أهدافه هو استعادة الثقة على مستويات عدة سواء ثقة الليبيين في قدرتهم على الخروج بحلول داخلية بأنفسهم وليس من الخارج، أو ثقتهم في بعضهم، أو ثقتهم في مؤسساتهم ودورها في استعادة السلام.
وأوضحت وهيبة أن هذا الهدف تحقق جزئيا عبر ما رأيناه من انخراط وتفاعل بنّاء بين المشاركين، معلنة على أن الملتقى سيخرج بتوصيات متعددة حول عدد من القضايا الخلافية في مسار المصالحة كالعدالة الانتقالية وشواغل الهوية وغيرها.
وختمت وهيبة قائلة إن التوصيات سترفع للمؤتمر الجامع الأول للمصالحة، الذي ستقوده لجنة منبثقة عن ملتقى اليوم، مؤكدة أن المجلس الرئاسي حريص على أن تكون ملكية ملف المصالحة لليبيين أنفسهم دون إقصاء أو أحكام مسبقة.
وسبق للمجلس الرئاسي أن أعلن، في بيان، أن أكثر من 140 مشاركا من جميع الأطراف والمكونات والمناطق الليبية ناقشوا قضايا مندرجة تحت مبحث الرؤية الاستراتيجية وهي الهوية الوطنية والعدالة الانتقالية والحكم الوطني واللامركزية والأمن الوطني.
ويستهدف الملتقى نقل توصيات محددة إلى المؤتمر الجامع للمصالحة الوطنية لاتخاذ قرارات بشأنها. ووفقا للمجلس الرئاسي، فقد توصل المجتمعون إلى توافقات في عديد القضايا، فيما لا تزال بعض القضايا محل النقاش، في بيئة إيجابية دون إقصاء لأحد.
وانطلقت فعاليات الملتقى التحضيري لمؤتمر المصالحة الوطنية، الأحد، وسيتواصل حتى الخميس، بحضور رئيس المجلس الرئاسي، محمد المنفي، وممثلين عن الاتحاد الأفريقي وعدد من السفراء المعتمدين لدى ليبيا وأعضاء من مجلسي النواب والدولة والمشايخ والأعيان من مختلف مناطق ليبيا.