النظام السوري يؤكد عزمه تحرير الجولان ويندد بتصريحات ترامب

حجم الخط
14

دمشق: أدان النظام السوري الجمعة، موقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن ضرورة الاعتراف بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان التي احتلتها من سوريا خلال حرب 1967، واعتبر أنه “ازدراء” و انتهاك “سافر” للشرعية الدولية.

ونقلت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) عن مصدر مسؤول في وزارة خارجية النظام أن”الموقف الأمريكي تجاه الجولان السوري المحتل يعبر وبكل وضوح عن ازدراء الولايات المتحدة للشرعية الدولية وانتهاكها السافر لقراراتها”.

وكتب ترامب في تغريدة: “بعد 52 عاماً، حان الوقت لكي تعترف الولايات المتحدة بالكامل، بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان”.

وقال ترامب إنّ منطقة الجولان الاستراتيجيّة التي استولت عليها إسرائيل من سوريا في حرب 1967 وضمّتها إليها في خطوة لا يعترف بها المجتمع الدولي، تُعتبر “ذات أهمّية استراتيجيّة وأمنيّة بالغة لدولة إسرائيل واستقرار المنطقة”.

ورأى المصدر  السوري “أن الولايات المتحدة بسياساتها الرعناء التي تحكمها عقلية الهيمنة والغطرسة باتت تمثل العامل الأساس في توتير الأوضاع على الساحة الدولية وتهديد السلم والاستقرار الدوليين” داعيا “دول العالم لوضع حد للصلف الأمريكي وإعادة الاعتبار للشرعية الدولية والحفاظ على السلم والأمن والاستقرار في العالم”.

وأكد أن الشعب السوري “أكثر عزيمة وتصميما وإصرارا على تحرير هذه البقعة الغالية من التراب الوطني السوري بكل الوسائل المتاحة”. مضيفا أن تصريحات الرئيس الأمريكي “تؤكد مجددا انحياز الولايات المتحدة الأعمى” لإسرائيل لكنها “لن تغير أبدا من حقيقة أن الجولان كان وسيبقى عربياً سورياً”.

وفي منتصف تشرين الثاني/نوفمبر، صوتت الولايات المتحدة للمرة الاولى ضد قرار أممي يعتبر ضم اسرائيل للجولان “لاغيا وليس في محله”. وكانت الدولة الوحيدة التي اتخذت هذا الموقف.

يُعدّ إعلان الاعتراف بالجولان القنبلة الدبلوماسيّة الثانية التي تُفجّرها واشنطن، الحليف القوي لإسرائيل، في مساعيها لإعادة رسم خريطة الشرق الأوسط.

ففي 2017، كسر ترامب تقليداً استمرّ عقوداً، واعترف بمدينة القدس المختلف عليها عاصمةً لدولة إسرائيل بدلاً من تلّ أبيب.

ووردت تلميحات أمريكية في شأن مرتفعات الجولان قبل أسبوع، عندما غيّرت وزارة الخارجيّة وصفها لتلك المرتفعات، واستبدلت وصفها بـ”المحتلّة” بعبارة “التي تسيطر عليها إسرائيل”.

ويشكل تصريح ترامب دعما قويا لنتنياهو الذي يطالب بهذا الاعتراف بشدة ويستغل علاقته المميزة بالرئيس الأمريكي في حملته الانتخابية، مظهرا ما أنجزته كمكاسب شخصية في وجه خصومه.

وسارع نتانياهو إلى التّرحيب بقرار ترامب المفاجئ والذي يدعمه في حملته الصّعبة لإعادة انتخابه مرّة خامسة.

ولقيت تصريحات ترامب تنديدا من جانب روسيا وإيران حلفيتي النظام السوري، وكذلك من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

ففي أول تعليق روسي، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اليوم الجمعة،إن تغيير صفة مرتفعات الجولان هو التفاف على مجلس الأمن وانتهاك مباشر للقرارات الأممية.

وأضافت: “روسيا الاتحادية كما تعلمون، تتخذ موقفا مبدئيا من مسألة ملكية الجمهورية العربية السورية لمرتفعات الجولان. هذا مؤكد في القرار 497 لمجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة للعام 1981. كما يبقى تقييمنا للقرار الإسرائيلي ذي الطابع غير القانوني، ببسط سيادتها على مرتفعات الجولان، والذي اتخذ كقانون أساسي في العام 1981”.

وتابعت زاخاروفا: “تغيير وضع مرتفعات الجولان بالالتفاف على مجلس الأمن، يعتبر انتهاكا مباشرا لقرار الأمم المتحدة”.

من جهته، قال التلفزيون الرسمي نقلا عن متحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إن تصريح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن الاعتراف بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان المحتلة غير مقبول.

وقال المتحدث بهرام قاسمي: “هذا الاعتراف غير المشروع وغير المقبول لا يغير حقيقة أنها (الجولان) تنتمي لسوريا”.

في ذات السياق، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن بلاده لن تسمح على الإطلاق بشرعنة احتلال إسرائيل لمرتفعات الجولان السورية.
جاء ذلك في كلمة خلال الاجتماع الطارئ لوزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي في إسطنبول لبحث تداعيات مجزرة المسجدين في نيوزيلندا، وذلك بطلب من تركيا.
وانتقد أردوغان موقف نظيره الأمريكي دونالد ترامب، الداعي للاعتراف بـ”السيادة الكاملة” لإسرائيل على مرتفعات الجولان السورية المحتلة.
وقال أردوغان: “لن نسمح إطلاقاً بشرعنة احتلال مرتفعات الجولان. تصريح ترامب حول مرتفعات الجولان يجر المنطقة إلى حافة أزمة جديدة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول Moha:

    إ ظحك على الأغبياء واتحداك ان تستطيع تحرير الجولان من العدو الصهيوني أ نت لم تستطيع ضرب العدو وهو في سماءك فكيف لك ان تحرر الجولات!ثانيا هم لم ينزحونك من الحكم لانهم يعرفون جيدا انك مطيع كوالدك السفاح على من تستهبل

  2. يقول جيلالي الجزائر:

    الخونة و العملاء و الاغبياء لا يحررون شيئا بل يبيعون كنتم تحت احتلال واحد في الجولان صرتم تحت ست احتلالات بإضافة روسيا ايران أمريكا تركيا و فرنسا.

  3. يقول ابن الجاحظ:

    أضغاث أحلام ….وحده الشعب الحر اللذى يعيش فى ظل الديمقراطية قادر على تحرير أرضه ….أما ما يقوله و يقرره الرجل البرتقالى فلا قيمة له تذكر …..و الشعوب العربية الطواقة للحرية و الديمقراطية قادرة أن تحبط كل مشاريع الصهاينة فى فلسطين المحتلة و الجولان المحتل

  4. يقول فؤاد مهاني - المغرب:

    نكتة للممانعة والمماتعة.النظام السوري يندد بتصريحات ترامب ويؤكد على تحرير الجولان.وهو قد باعه ولا يستبعد أن يكون النظام على علم بتاريخ ضم الجولان للكيان الإسرائيلي.ثم أين هذا الشعب الذي سيحرر الجولان و 15 مليون منه شرد في بقاع العالم والباقي إما قتل أو في المعتقلات.

  5. يقول Nauras:

    لقد باع الأب الجولان وقبض ثمنها حكما يورثه لأبنائه من بعده, قبل حافظ الأسد لم يكن من سورية محتلا سوى لواء الإسكندرون. في عهد الأسد الأب باع الجولان ومنع أي سوري أن يرمي حجرة على المحتل وتنازل عن لواء الإسكندرون. في عهد الإبن تعددت الإحتلالات حتى أصبح لدينا الإمريكي والروسي والتركي والإيراني والصهيوني وميليشيات متعددت المذاهب ولكن بلا دين فياللفجيعة والكارثة. الذي لم ينتصر سوى على شعبه وبصمت العالم المخجل لا ينوي تحرير الجولان, بل بيع ماتيسر من المتبقي للإبقاء على الغنيمة التي ورثها عن ما سمي ذات يوم أسد في لبنان وأرنب في الجولان.
    الفجيعة أيضا أن قسم كبير ممن يدعون المعارضة يقاتلون بسلاح وبأمرة أمريكية, سعودية, تركية ولا فرق ..فكيف يعتقدون بأن السيد الأمريكي الذي يهدي أجمل قطعة في بلادهم لأشد أعدائهم يساعدهم على بناء الديمقراطية وإحلال البديل للممانع النحوي؟ تبا لكم جميعا ضاع الوطن بين ممانع مخادع ومعارض مرتهن لإملاآت الأعداء

  6. يقول Riadh:

    كفاكم كذبا هل رد المسمى نظام سوري على أي غارة صهيونية فمابالك بتحرير الجولان يا ممانعه

  7. يقول علي النويلاتي:

    “مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السورية” يدين إعتراف ترامب بالأراضي السورية المحتلة جزء من إسرائيل؟ هذا كل ما يستطيع هذا النظام القيام به هو إيعازه لموظف في وزارة الخارجية بإدانة هذا القرار الخطير؟ يخاف بشار الأسد من إصدار تصريح الإدانة والموقف الذي سوف يتخذه من هذا القرار؟ إنه الجبن والعمالة لهذا النظام الفاسد المارق الخائن لشعبه. لو كان الأسد ينتمي لشعبه ووطنه لكان أن أعطى الأوامر لجيشه في التوجه لتحرير الأراضي السورية ولكان أن إعتذر لشعبه وطالب الجميع في التوجه نحو الجبهة لشن حرب العصابات لتحرير الأرض، وبأن سوريا وشعبها لن يقف حتى يحرر كل حبة تراب من الوطن. أين هم المدافعين عن هذا النظام العميل الذين يدعون الممانعة والوطنية الآن، فإن لم يكن اليوم هو يوم النضال ومجابهة هذا العدو الحقود المجرم فمتى يكون ذلك؟؟

  8. يقول فلان الفلاني:

    لنكن صريحين ما الذي جعل ناحية الجولان امنه كل هذه السنين. تقريبا لم يحدث سوى شيء لا يكاد يذكر ومن اشخاص لا علاقة لها بالنضام… اي ان النشامى لم يكن له أي نيه في المطالبة بالجولان… وكما يقال المال المتروك يطمع الصعلوك

  9. يقول BOUMEDIENNE:

    مهما طال الزمان او قصر، فان الجولان ستعود لاهلها الشرعيين، الشعب غلسوري مهما خدعوه، بالربيع العربي، سيتشكل من جديد ليسترجع ارضه، الخوف ليس علئ سوريا والجولان وفلسطين، لاكن الخوف كل الخوف هو علئ المهلكات التي سلمت امرها للقواعد الصهيونية الامريكية العسكرية، سرا ولا احد يقول ان هذه البلاد هي تحت الاحتلال!!!؟؟؟؟

  10. يقول هشام:

    لا يمكن لسفاح قتل وشرد شعبه دون مبالات الشرعية الدولية التي يؤمن بها أن يطلق رصاصة واحدة على الكيان الصهيوني فالعمالة وخدمة الكيان أصبحة السمة البارزة القادة العرب

1 2

إشترك في قائمتنا البريدية