دمشق -“القدس العربي”: قالت مصادر ميدانية سورية لـ “القدس العربي” أن قوات النظام بدأت منذ عدة أيام إرسال تعزيزات عسكرية متنوعة نحو مناطق مختلفة بريف محافظة درعا. وتُشير هذه الخطوة إلى احتمال أن تشهد المحافظة عملاً عسكرياً واسعاً بعد سنتين من التسوية السياسية التي شهدتها المحافظة الواقعة أقصى جنوب البلاد بوساطة روسية بين النظام والفصائل المسلحة التي كانت تسيطر على الجغرافيا هناك.
وبحسب معلومات “القدس العربي” فإن مدرعات ودبابات وعربات وناقلات جند وسيارات دفع رباعي ومئات الجنود من الفرقة الرابعة وفِرَق أخرى منها الفرقة السابعة والخامسة توجهت إلى قرى وبلدات بريف درعا، وأن بعض التعزيزات استقرت في مقرات الألوية المقاتلة في مناطق مختلفة من ريف درعا.
تأتي تلك التطورات بعد سلسلة هجمات منسقة ومتتابعة شنّها مسلحون على مواقع ونقاط تابعة للمخابرات وقوات النظام والشرطة كان آخرها هجوم واسع شنه مسلحون على مخفر للشرطة في بلدة المزيريب قبل عدة أيام أدى إلى مقتل 9 عناصر شرطية، واستُخدم المسلحون في هجومهم دراجات نارية. كما أعلن عن مقتل ضابطين رفيعين برتبة عقيد من اللواء 52 في 18 نيسان، خلال هجوم استهداف آلية عسكرية كانت تقلهم قرب مدينة الحراك شرقي درعا.
معلومات “القدس العربي” تشير أيضاً إلى أن قوات النظام أعادت تفعيل مواقع وكتائب عسكرية كانت قد توقفت خلال السنوات الماضية بهدف إعادة استخدامها لوجستياً وفنياً إذا بدأت عملية عسكرية في ريف درعا.
واستُخدمت الدراجات النارية بريف درعا وسيلة للهجمات التي نفذها مسلحون على نقاط وحواجز للقوات النظام ، بعض هذه الهجمات كانت انتحارية بأحزمة ناسفة يرتديها سائق الدراجة مُنفِّذ الهجوم.
كان آخر هجوم بدراجتين ناريتين منتصف نيسان/ أبريل على نقطة لجيش النظام السوري في بلدة نوى غرب درعا. وأصدرت السلطات المحلية بدرعا قراراً تحظر فيه استخدام الدراجات النارية في مدينة نوى، غربي درعا، خلال ساعات النهار.
وتسعى سلطات النظام السوري لتكريس السيطرة الميدانية الهشة في عدد كبير من بلدات ريف درعا التي دخلت في تسويات سياسية في صيف العام 2018. ولهذا السبب بدأت التعزيزات العسكرية إلى المحافظة خلال الايام الماضية.