تونس- “القدس العربي”:
نددت حركة النهضة التونسية، باعتقال الناطق الإعلامي باسمها، عبد الفتاح التاغوتي، معتبرة أنه ياتي في إطار “مخطط” من السلطات لإلهاء الرأي العام عن “فشلها” في إصلاح الأوضاع المتردية في البلاد.
وقالت في بيان الأربعاء: “تم ليلة البارحة اعتقال الأخ عبد الفتاح التاغوتي، مسؤول الإعلام في حركة النهضة من قبل دورية تابعة للحرس الوطني من ولاية بن عروس. وإن حركة النهضة إذ تشجب هذا الاعتقال الظالم، فإنها تعبر عن تضامنها الكامل مع الأستاذ عبد الفتّاح التاغوتي وتدعو إلى إطلاق سراحه فورا”.
كما جددت الحركة تنديدها بـ”حملة الاعتقالات العشوائية التي لا تزال تتوسّع وقد طالت المناضلين السياسيين المعارضين كما طالت النقابيين والإعلاميين ورجال الأعمال في مخطط واضح لتلهية الرأي عن الفشل والعجز الذي تردّت فيه السلطة بعد عشرين شهرا من الانفراد بالحكم، تدحرجت خلالها بلادنا نحو مزيد الانهيار الاقتصادي والبؤس الاجتماعي والعزلة الدولية”.
وكتب الناطق باسم الحركة عماد الخميري: “اعتقال التاغوتي عملية مدانة بكل المقاييس، وهي استهداف ممنهج للحقوق والحريات الأساسية بغاية الترهيب والتخويف و خطوة متقدمة في اتجاه تجريم العمل السياسي والحزبي، لن تثني الأحرار في تونس من اجل استمرار النضال السلمي المدني لاستئناف الحياة الدستورية واستعادة دولة القانون”.
وأضاف رياض الشعيبي، مستشار رئيس حركة النهضة، بالقول: “الحرية للأستاذ عبد الفتاح التاغوتي مسؤول المكتب الإعلامي لحركة النهضة وعضو مكتبها التنفيذي”.
وكتب القيادي السابق في الحركة زياد بومخلة: “تواصل سلطة الانقلاب ملاحقتها للمعارضين وتستهدف هذه المرة المناضل عبد الفتاح التاغوتي. الحرية لكل المعتقلين السياسيين، والخزي والعار للانقلاب الكاذب”.
وسبق أن اعتقلت السلطات قيادات بارزة في حركة النهضة، على غرار نائبي رئيسها، علي العريض ونور الدين البحيري، فضلا عن القياديين السابقين في الحركة عبد الحميد الجلاصي ومحمد بن سالم.