النواب العرب بالكنيست الاسرائيلي يهددون باشعال انتفاضة احتجاجا على طرح تقسيم الاقصى بين اليهود والمسلمين

حجم الخط
0

رام الله – ‘القدس العربي’ من وليد عوض: وضع ملف تقسيم الاقصى على طاولة البحث الاسرائيلية امس الاثنين من خلال اجتماع عقدته لجنة الداخلية في الكنيست الإسرائيلي لمناقشة مقترح قانون تقسيم المسجد المبارك بين المسلمين واليهود، وتعديل الوضع القائم الذي يحظر على اليهود الصلاة فيه.
وعرض نائب وزير الأديان الإسرائيلي مقترح القانون الاسرائيلي على لجنة الداخلية في الكنيست لضمان صلاة اليهود في الاقصى بصفته مكانا مقدسا لليهود كونه مقاما على انقاض الهيكل اليهودي المزعوم وفق الرواية الاسرائيلية. واثار طرح مقترح القانون الاسرائيلي لتقسيم الأقصى، وتحديد مواقع وأزمنة لتأدية صلوات يهودية فردية وجماعية في المسجد حفيظة النواب العرب في الكنيست الاسرائيلي الامر الذي ادى لانسحابهم من الجلسة التي بحثت طلب اليمين المتطرف بالسماح لليهود بأداء صلاة في باحات المسجد الأقصى.
واعتبر اعضاء كنيست عرب ان طرح موضوع صلاة اليهود في باحة المسجد الاقصى او في ما يسمونه ‘جبل الهيكل’ للنقاش في جلسة لجنة الداخلية في الكنيست الاسرائيلي هو بمثابة ‘اشعال للنار في المنطقة’.
وقامت الاثنين عضو الكنيست اليمينية من حزب الليكود ميري ريغيف بادارة جلسة لجنة الداخلية في الكنيست لمناقشة موضوع السماح لليهود بالصلاة في باحة المسجد الاقصى بحضور نائب وزير الاديان ايلي دهان من حزب البيت اليهودي الذي قدم مقترحات بهذا الصدد، الا ان النقاش لم يتوصل الى قرار. واثارت هذه الاقوال اعضاء الكنيست العرب. وقال جمال زحالقة من حزب التجمع الديموقراطي خلال الجلسة ‘ان طرح مثل هذا الموضوع للنقاش هو اشعال للمنطقة ويجب اغلاق الجلسة وعدم الخوض به’.
من جهته قال النائب احمد الطيبي من القائمة العربية الموحدة ‘ان ما تقوله ريغيف هو تحريض على انتفاضة ثالثة’. اما النائب محمد بركة من الجبهة الديموقراطية للسلام والمساواة فقال امام اللجنة ‘إذا كان هناك من سيحاول تدنيس الحرم القدسي الشريف سيجدنا هناك’. عندها ردت رئيسة الجلسة ريغيف بالقول ‘هل هذا تهديد؟’ فرد عليها بركة قائلا ‘هذا حقنا في الدفاع عن الأماكن المقدسة، ولك أن تفسري الأمر كما تريدين، أنتم هنا فقط من أجل اشعال حريق ولن تستطيعوا’.
وقال النائب عفو اغبارية عن الجبهة الديموقراطية للسلام والمساواة ‘هذه جلسة استفزازية وأنتم ليس لكم أي حق في الدخول إلى الأقصى، وكل ما تريدونه هو الاستفزاز واشعال حريق لتدمروا كل شيء’.
من جهته قال نائب وزير الاديان ايلي دهان ‘نحن بانتظار قرار الحاخامية الاسرائيلية الكبرى في ما اذا كان يسمح لنا بالصلاة ام لا’. واعترض نواب حزب شاس المتشدد على هذا النقاش لرفض ابوهم الروحي عوفاديا يوسف السماح لليهود بالصلاة في باحة الاقصى.
وتابعت ريغيف ‘اذا توصلنا الى وضع في (جبل الهيكل) على غرار تقسيم المسجد الابراهيمي (في الخليل) فسيكون الامر مثاليا ومرتبا ومنظما’.
وقالت ريغيف ايضا ‘لا نريد الذهاب الى داخل الاقصى او منعكم (المسلمون) من الصلاة هناك، لكننا نريد السماح لليهود ايضا بالصلاة في الباحة’، مضيفة ‘آمل بان نصلي في عيد الانوار القادم في 28 تشرين الثاني/نوفمبر في جبل الهيكل’.
واعتبرت ريغيف ‘ان تهديد الطيبي باشعال انتفاضة ثالثة امر غير مسؤول’.
وفي ظل التوقعات بان المس بالاقصى من قبل المستوطنين قد يشعل المنطقة قال وزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطيني محمود الهباش، إن المسجد الأقصى وقبة الصخرة، وكافة الأماكن الدينية الإسلامية والمسيحية هي حق خالص للعرب والمسلمين والمسيحيين، وإن أحلام إسرائيل بتقسيم المسجد الأقصى لن تتحقق، فما هذه الأحلام إلا استمرار لسياسة إسرائيل العدوانية بحق كل ما هو عربي في القدس.
وأضاف الهباش، في بيان صحافي الإثنين، إن ما تقوم به حكومة نتنياهو ما هو الإ إرضاء لخواطر المستوطنين والمتطرفين اليهود الذين أصبحوا يرسمون سياسة دولة الاحتلال، موضحا أن هذه السياسة تعمل على إثارة الصراع الديني في فلسطين ودول العالم.
وأكد ان سياسة الاحتلال ومخططاته وحمايته للمستوطنين في جولاتهم واعتداءاتهم في المسيرات الليلية في شوارع القدس وأزقتها، هي من أجل إرهاب المواطنين وإجبارهم على مغادرة مدينتهم المقدسة.
وناشد الهباش المجتمع الدولي الضغط على إسرائيل لوقف انتهاكاتها في القدس بشكل خاص، وفي كافة مدن وقرى ومحافظات الوطن بشكل عام، والتي طالت البشر والشجر والحجر، فهذه السياسة لا يمكن القبول بها أو السكوت عنها من الشعب والقيادة الفلسطينية التي تواصل جهودها من أجل إزالة الاحتلال.
ويدور الحديث فلسطينيا واسرائيليا بأن هناك خطة إسرائيلية لتقسيم المسجد الأقصى زمنيا ومكانيا، من حيث الزمان سوف يخصصون ساعات معينة لليهود للصلاة بالمسجد الأقصى وسيمنعون أي مسلم من الدخول في تلك الساعات، ومكانيا سوف يخصصون أماكن محددة داخل المسجد وساحاته لتكون للصلاة لليهود فقط وهذا هو التقاسم الأولي للمسجد الأقصى بين اليهود والمسلمين كخطوة أولى تجاه السيطرة الكلية على المسجد الأقصى.
من جهة اخرى قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إنه يُحظر على إيران أن تمتلك سلاحاً نووياً، أو القدرة على صنع سلاح كهذا.’
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن نتنياهو قوله خلال اجتماع لكتلة ‘الليكود ـ إسرائيل بيتنا’ في الكنيست امس الاثنين، إن ‘عشرات الآلاف يصرخون الموت لأمريكا في طهران اليوم، وهم يحيون للسنة الـ34، يوماً خاصاً لذكرى سيطرة قوات الثورة على السفارة الأميركية’.’
وأضاف نتنياهو ‘انهم يرسلون (الرئيس الإيراني حسن) روحاني وهو يتحدث بالإنكليزية، لكن النظام تحرّكه هذه الأيديولوجيا’.
وتابع أن ‘مَن يستمر في إرسال القتلة إلى أنحاء العالم، ويساند سورية، ويخرق قرارات مجلس الأمن الدولي في موضوع تخصيب اليورانيوم، ونظام يرسل خبراء المتفجرات لديه إلى جميع الأنظمة في الشرق الأوسط، فإنه يحظر عليه أن يكون بحوزته سلاح نووي أو قدرة على صنع سلاح كهذا’.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية