بيروت – “القدس العربي”: في خطوة تثير الاستغراب، ادّعت النيابة العامة الاستئنافية في جبل لبنان على رجل الدين الشيعي البارز العلامة السيّد علي الأمين بجرائم “الاجتماع مع مسؤولين إسرائيليين في البحرين، ومهاجمة المقاومة وشهدائها بشكل دائم، والتحريض بين الطوائف وبث الدسائس والفتن، والمسّ بالقواعد الشرعية للمذهب الجعفري”، وذلك بناء على الدعوى المقدمة من المحامي غسان المولى بوكالته عن نبيه عواضة وخليل نصر الله وشوقي عواضة وحسين الديراني.
وكان العلامة الأمين شارك نهاية 2019 في مؤتمر لحوار الأديان في مملكة البحرين، حول التنوع الديني بتنظيم من مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي، بالتعاون مع مؤسسة الأعمال والحرية الدينية في واشنطن. وشارك في المؤتمر الحاخام الأكبر لإسرائيل سابقاً شلومو عمار، إلى جانب نحو 60 شخصية ورجال دين من دول عدة من بينها الكويت ولبنان ومصر والأردن. وتناولت الصحف الإسرائيلية الخبر، محتفلة بلقاء عمار مع الأمين في صورة تذكارية.
وبعد بيانات تخوينية وتعليقات من جمهور حزب الله، ردّ الأمين قائلاً: “شاركت في المؤتمر المذكور شخصيات كثيرة، وكان منها ممثل الدولة اللبنانية السفير اللبناني لدى مملكة البحرين وغيره من سفراء ورجال دين عرب”، وأكد أنه “لم يحصل أي لقاء شخصي بيني وبين الشخصية اليهودية التي حضرت في اليوم الثاني من المؤتمر، ولم أكن على علم مسبق بحضورها”.
وأوضح أن “هذه الحملات من التخوين جاءت تتويجاً لمجموعة من الحملات القديمة التي كان يقوم بها حزب الله ضدّي شخصياً لرفضي القديم – الجديد المشروع الإيراني الذي يحملونه في لبنان والمنطقة، ولمطالبتي الدائمة عندما كنت في الجنوب بمشروع الدولة، وانتشار الجيش فيه، وحصر السلاح بالمؤسسات العسكرية والأمنية على كل الأراضي اللبنانية”.
السيد علي الأمين، يمثل التوجه الإسلامي الصحيح، فهو على سنة النبي محمد ﷺ و محب و متشيع لأهل البيت، ويرفض جميع الخزعبلات في الدين الإسلامي، و شخصية دافئة و هادئة و من دعاة التقريب بين اتباع المذاهب الإسلامية المختلفة ، مستنداً إلى كل المشتركات و مبتعداُ عن كل الخلافيات و مستخدماً العقل و المنطق و النقل الصحيح، أدوات لدعوته.
و هو من أكثر الشخصيات الدينية المعاصرة احتراماً.