الكويت – «القدس العربي»: حمل رئيس تحرير صحيفة «الوطن» الكويتية الشيخ خليفة العذبي الصباح، رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم المسؤولية عن إغلاق صحيفة «الوطن» بالشمع الأحمر من قبل وزارة التجارة مساء أمس الأول.
ووصفه بأنه «ملك الإشاعات»، مؤكدًا على سعيه لإغلاق قناة «الوطن» منذ 3 شهور، وذلك في مقابلة تلفزيونية أجرتها معه قناة «الوطن»، التي يملكها.
وقال: لقد عجزوا من خلال قانون «المرئي والمسموع»، ولجأوا لأساليب ملتوية لإغلاق صحيفة «الوطن»، ولا شك أن إغلاق «الوطن» قرار سياسي، لأن حال «الوطن» مثل حال باقي الشركات التجارية بالنسبة لرفع رأس المال، والقانون لا يعطي وزارة التجارة صلاحية الإغلاق.
وأضاف: النية كانت مبيتة ضد «الوطن» وهناك دوافع سياسية، والإعتقاد أن إغلاق الصحيفة بسبب «بلاغ الكويت « هو اعتقاد خاطئ.
وذكر أن رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم ملك في الترويج للإشاعات، وهو من روّج إشاعة شرائنا لقناة «الصباح»، وهو منذ ثلاثة أشهر يقول للمقربين منه «إبثحوا لي عن طريقة لإغلاق «الوطن»، وهو بهذا أعلن شهادة وفاته السياسية.
ووجه انتقادات أخرى للغانم بقوله: «مرزوق الغانم استطاع أن يخضع كل الوزراء بشيوخهم وغيرهم لأمره، وهو ينوي إغلاق قناة الوطن بعد إغلاق الجريدة، ومجلس الأمة هذا هو الأسوأ أداءً، والفساد في الحكومة بلغ مداه، وأقسم بالله أن إغلاق الوطن خبر سار، لأنه المسمار الأخير في نعش العصابة المسيطرة على الدولة، وإغلاق قناة الوطن كشف عورتهم.
وأكمل العذبي: لا نريد مقابل تجاه موقفنا مع النظام، ونحن قدمنا النصح لأجل مصلحته، ولن نستسلم، ونحن نقف مع النظام حبًا وليس خوفًا، ونحن ليس مثل أبناء عمنا. أنا في البدء كنت أتهم جابر المبارك، ولكن مع احترامي له فإن مرزوق الغانم «يمون» على حكومته أكثر منه، ونحن نقبل هذا التحدي بعد الإغلاق، وسترون من سينتصر في النهاية فقد بات واضحا أنه يوظّف قناة المجلس لخدماته الشخصية، رغم أنها ملك الدولة، وهذا المجلس يسيء للبلد، والاستبيانات تكشف عدم رضا الشعب عنه بحسب جريدة أخوال مزروق الغانم «القبس».
الجدير بالذكر أن أول تعليق حكومي على إغلاق «الوطن» كان على لسان وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ محمد عبدالله المبارك الصباح الذي أكد أن القرارات الصادرة عن الحكومة ليست لها أي دوافع سياسية أو غيرها من الدوافع بل تتخذ وفق الاجراءات المناسبة.
وفيما يتعلق بموضوع شركة دار الوطن للصحافة والطباعة والنشر فإن الحكومة ليست لها أي دوافع سياسية أو غيرها، مبينا أن القرار الصادر بشأن تلك الشركة صدر بعد دراسة وافية «واتخذ الاجراء اللازم اتخاذه وفق البيانات الواردة.
واوضح أنه عندما يطلب من الحكومة تطبيق القانون فإن مما يؤسف له إن البعض يقول «إننا نسيس المواضيع»، مضيفا أن «الله يعلم ما في النفوس والنوايا صادقة في هذا الموضوع».