بيروت: ساد الهدوء في مخيم “المية ومية” للاجئين الفلسطينيين جنوب لبنان اليوم الاثنين بعد نجاح الاتصالات، والتوصل لاتفاق يقضي بنشر قوة لمراقبة تثبيت وقف النار في المخيم.
وذكرت “الوكالة الوطنية للإعلام” اللبنانية الرسمية اليوم أن “الهدوء يسود مخيم المية ومية، بعد نجاح الجهود والاتصالات التي جرت لبنانياً وفلسطينياً على أعلى المستويات، لا سيما بعد الاتفاق الذي تم التوصل إليه بعد ظهر أمس الأحد، والذي تضمن نشر قوة فصل من “الجبهة الشعبية” وحركة “الجهاد الإسلامي” لمراقبة تثبيت وقف إطلاق النار، والبدء بإزالة المظاهر المسلحة وإدخال المواد التموينية الى من بقي من أهالي المخيم في الداخل”.
وحسب الوكالة، فتحت المدارس الرسمية والخاصة أبوابها في صيدا وشرقها، وكذلك مختلف المدارس التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (الأونروا) بناء على قرار من مديرها في منطقة صيدا إبراهيم الخطيب.
وكانت الاشتباكات قد اندلعت يوم الخميس الماضي، في مخيم “المية ومية” بين حركتي “فتح” و”أنصار الله” وأدت إلى سقوط قتيل من قوات الأمن الوطني الفلسطيني، وأربعة جرحى بينهما جنديان من الجيش اللبناني، بالإضافة إلى أضرار جسيمة في الممتلكات ونزوح عدد كبير من العائلات إلى خارج المخيم.
وتسببت الاشتباكات في شل مظاهر الحياة في مدينة صيدا، وسقوط الرصاص الطائش في عدد من أحيائها، فيما أقفلت معظم المدارس والجامعات أبوابها في المدينة، بسبب الوضع الأمني في المخيم. (د ب أ)