غزة – “القدس العربي”:
في خطوة تنبئ بحدوث تصعيد على جبهة غزة، خلال الفترة المقبلة، قررت الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار، البدء بإعادة تجهيز وتأهيل “مخيمات العودة” الخمسة الموجودة على مقربة من الحدود الشرقية للقطاع، لعودة تنظيم فعاليات المقاومة الشعبية، التي توقفت منذ أكثر من ثلاث سنوات.
وبشكل مفاجئ أعلنت الهيئة التي تضم ممثلين عن كافة الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، وكذلك ممثلين عن فعاليات اجتماعية وشعبية، أن العمل الفعلي للمواقع بدأ اعتبارا من ظهر الأربعاء.
ولم تقدم الهيئة أي توضيح حول هذا الأمر، واكتفت فقط ببيانها المقتضب، ومن المحتمل أن تكون الخطوة بمثابة “رسالة انذار” لسلطات الاحتلال، من مغبة استمرار فرض القيود على سكان غزة.
ووفق مصادر محلية فقد بدأت جرافات وآليات بتجهيز المناطق التي تقام فيها “مخيمات العودة”، كمقدمة للإعلان عن عودة المسيرات الأسبوعية التي كانت تنظم سابقا ظهر كل يوم جمعة.
وشهدت الأسابيع الماضية تنظيم فعاليات شعبية قرب الحدود الشرقية لمدينة غزة ومدينة خانيونس جنوب القطاع، حين نزل مئات الشبان إلى تلك المناطق وأشعلوا النار في إطارات السيارات، ودخلوا في مواجهات شعبية مع قوات الاحتلال، التي استهدفتهم بالرصاص والغاز المسيل للدموع، ما أدى إلى وقوع إصابات في صفوفهم.
وقد نظمت تلك الفعاليات، رفضا لهجمات جيش الاحتلال الدامية في الضفة الغربية، ورفضا للهجمات التي شنت مؤخرا على المسجد الأقصى.
وفي سياق قريب، أكد الناطق باسم حركة حماس عبد اللطيف القانوع، أن كل محاولات الاحتلال وحكوماته المتعاقبة لتزييف واقع مدينة القدس وتغيير هويتها وقلب الحقائق فيها “باءت بالفشل، ولم يكتب لها النجاح”.
وقال “إن حكومة المستوطنين المتطرفة تسارع الخطى وتسابق الزمن في استهداف مدينة القدس وتغيير كل معالمها بما يسمى بالخطة الخمسية”.