الدوحة- “القدس العربي”:
انتقدت لولوة الخاطر وزير الدولة القطرية في وزارة الخارجية صمت المجتمع الدولي بعد مرور نحو خمسة أشهر من العدوان الإسرائيلي على غزة، مع التأكيد على فداحة الجرائم التي ترتكبها سلطات الاحتلال.
وتحدثت المسؤولة القطرية خلال كلمتها في الجلسة الافتتاحية للدورة العادية الثالثة والخمسين للجنة العربية الدائمة لحقوق الإنسان في الدوحة التي عقدت في النادي الدبلوماسي في العاصمة الدوحة.
ووصفت الخاطر ما يحدث في غزة بأنه إبادة جماعية تستحق لقب مجزرة الأطفال”، وتحدثت بلغة واضحة ومباشرة تدين العدوان الإسرائيلي والمجازر المرتكبة في غزة.
وتحدثت المسؤولة القطرية في الاجتماع من منطلق وقوفها على الوضع في القطاع، حيث كانت مؤخراً مرابطة على الحدود بين غزة والعريش المصرية، تتابع وصول المساعدات القطرية والتقت مسؤولين دوليين، تمهيداً لدخولها إلى قطاع غزة عبر معبر رفح بعد التوصل لاتفاق تهدئة رعته الدوحة والقاهرة وواشنطن.
وتعتبر لولوة الخاطر أول مسؤول يدخل القطاع منذ الحرب الإسرائيلية على غزة على رأس وفد يزور القطاع حالياً.
وتفاعل الحاضرون مع تصريح الخاطر الذي شددت فيه على أن “الإبادة الجماعية المرتكبة في غزة، تستحق بجدارة لقب (مجزرة الأطفال) إذ لم يعرف التاريخ الحديث هذا العدد المروع من الضحايا من الأطفال”.
واستذكرت وزيرة الدولة القطرية للتعاون الدولي، عدداً من أسماء الشهداء، مثل لؤي وهند وروح الروح ريم، وكل طفل فلسطيني استشهد في هذه الحرب. وأكدت أن تلك الأسماء ستظل راسخة في أذهان الناس.
وأضافت الخاطر أنه لا يمكن لها أن تنسى ذكرى حمزة الدحدوح والدكتور أحمد السحار، وعمرو أبو قاسم والغصة التي تركها في القلب والروح، حيث ما تزال صورته ماثلة، وتعود كل يوم حزناً ولوماً للذات”.
وأكدت الخاطر في الجلسة الافتتاحية لأعمال اجتماع حقوق الإنسان الذي يستمر يومين ويشارك فيه ممثلون للدول العربية، “أن المجتمع الدولي لا يزال صامتاً بعد مرور 5 أشهر من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة”.
وأشارت وزير الدولة القطرية للتعاون الدولي إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي لم يترك جريمة من الجرائم التي نص عليها نظام أو ميثاق أو عرف إلا وارتكبها، مشددة على أن “الاحتلال الإسرائيلي مارس جرائم الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية بحق الشعب الفلسطيني في غزة، كما حقق رقماً قياسياً غير مسبوق على مستوى العالم في استهداف الصحافيين”.
وقالت هيفاء أبو غزالة الأمينة العامة المساعدة في جامعة الدول العربية، في كلمتها في افتتاح أعمال اللقاء: إن “العدو الصهيوني تمادى في غطرسته وتفاقمت أعماله الشيطانية متحديا القرارات الأممية والدولية”.
وأضافت “نشهد واقعاً مظلماً ومخيفاً تعلو فيه أصوات المحتل ويتقاعس فيه المجتمع الدولي”.