الوزير أرئيل: يجب بناء الهيكل مكان المسجد الأقصى وقيام دولة فلسطينية قصة خيالية والوزير بينيت يؤكد قيام دولة فلسطينية غرب نهر الأردن سيجلب على إسرائيل 100 عام من الصراع

حجم الخط
0

الناصرة ـ ‘القدس العربي’ من زهير أندراوس: قال وزير الإسكان الإسرائيلي أوري أريئيل من حزب (البيت اليهودي) اليميني المتطرف أمس الجمعة إنه يجب بناء الهيكل مكان المسجد الأقصى، وإن قيام دولة فلسطينية هي قصة خيالية، على حد تعبيره.
وزاد الوزير الإسرائيلي خلال مؤتمر صحافي عقده في مستوطنة شيلو في الضفة الغربية المحتلة، أن الإسرائيليين قاموا ببناء الكثير من الهياكل، إلا أنهم في حاجة لبناء، ما سماه، بالهيكل الحقيقي في جبل الهيكل، وذلك في إشارة إلى الحرم القدسي الشريف والمسجد الأقصى وقبة الصخرة.
ورأى وزير الإسكان الإسرائيلي أن بين نهر الأردن والبحر المتوسط يمكن أن تقام دولة واحدة فقط هي دولة إسرائيل على حد قوله. وفي ذات السياق قال النائب العربي في الكنيست، د أحمد الطيبي، رئيس الحركة العربية للتغيير، إن تصريحات الوزير الإسرائيلي تدل على أن التطرف والعنصرية أصبحت تيارًا مركزيا ورسميا في الدولة العبرية، واصفا إياها بالمنافية لكل المواثيق والاتفاقيات، مضيفاً أن التطرف موجود في رأس الهرم السياسي في إسرائيل، على حد تعبيره.
على صلة بما سلف، عبر نفتالي بينت، رئيس حزب البيت اليهودي ووزير والاقتصاد الإسرائيلي، عن اعتقاده بأن قيام دولة فلسطينية غرب نهر الأردن سوف يجلب على إسرائيل 100 عام من الصراع غير المنتهي، وإغراق الدولة العبرية بملايين اللاجئين الفلسطينيين، علاوة على اتساع العزلة الدولية، على حد تعبيره. وكتب بينت في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي (الفيسبوك)، أنه يعتقد أن دولة فلسطينية كهذه سوف تكون فقيرة ومعادية مثل الدولة التي قامت في غزة عام 2005، وأعمالها ما زالت لغاية الآن معادية وخطرة جدًا، وستكون تلك الدولة على بعد 30 ثانية طيران فقط من مطار بن غوريون الدولي و10 دقائق سفر من مدينة بيتاح تكفاه، في مركز الدولة العبرية.
وزاد الوزير الإسرائيلي المتطرف جدًا قائلاً إن الانسحاب من غزة في آب (أغسطس) من العام 2005 جلب للدولة العبرية آلاف الصواريخ ودولة إرهابية تحكمها حماس، وكتب أيضا أن حل الدولتين الذي التزم به رئيس الوزراء نتنياهو في خطابه بجامعة بار إيلان غير قابل للتطبيق، ولذلك يجب البحث عن بديل لزرع دولة فلسطينية في قلب دولة إسرائيل، مشيرًا إلى أن الحزب الذي يترأسه لن يمنع أوْ يُعارض المفاوضات مع الفلسطينيين رغم عدم إيمانه بها، على حد قوله.
بالإضافة إلى ذلك، تطرق الوزير بينيت إلى الائتلاف الحكومي الذي هو عضو فيه، وقال: أنا أعرف أن الليكود وحزب يش عتيد يؤيدون إقامة دولة فلسطينية، وأن كتلة البيت اليهودي دخلت الائتلاف عن قناعة، وأنا أؤمن بصدق مواقف نتنياهو ولبيد وليفني، ولكني أعتقد أنهم خاطئون، وأنا أؤمن أن أقوالهم مثل إن لم نقم دولة فلسطينية سوف يؤدي ذلك إلى نهاية إسرائيل، هي أقوال خاطئة وبالطبع ضارة. من ناحيته طالب نائب وزير الأمن الإسرائيلي داني دانون، وهو من صقور حزب الليكود بزعامة نتنياهو، طالب الجمعة الحكومة الإسرائيلية بالبناء في منطقة (E1)، الواقعة بين مستوطنة (معاليه ادوميم) ومدينة القدس.
وقال دانون خلال مسيرة في مستوطنة (معاليه أدوميم) شارك فيها مئات النشطاء من اليمين المتطرف وشخصيات بارزة: نطالب الحكومة وعلى رأسها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالبناء في منطقة (E1) بأي ثمن كان، لا يوجد مسألة وقت يجب البناء في كل وقت، على حد تعبيره، وزاد دانون قائلاً إنه يتحتم على رئيس الوزراء أن يبنى في تلك المنطقة كما بنى قبل ذلك في جبل أبو غنيم وأن لا يهتم بالآخرين ولا بالعالم أجمع، على حد تعبيره.
جدير بالذكر أن الحكومة الإسرائيلية كانت قد أقرت مخططًا استيطانيًا ضخمًا، يتضمن بناء ثلاثة آلاف وحدة استيطانية في المنطقة (E1)، الواقعة بين مستوطنة (معاليه ادوميم) والقدس المحتلة، كرد على قبول الدولة الفلسطينية مراقب في الأمم المتحدة، وصادقت الإدارة المدنية في الضفة الغربية المحتلة، وهي تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، على تنفيذ المخطط.
يُشار إلى أنه للمرة الثانية خلال الأسبوعين الأخيرين، أعرب وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، أمام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهوعن احتجاجه على مواصلة إسرائيل البناء الاستيطاني في مستوطنات الضفة الغربية والقدس الشرقية.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية