الوضع المتأزم للنظام السوري يعيد تنشيط حملات التضامن ووفود المناصرة الاردنية
الوضع المتأزم للنظام السوري يعيد تنشيط حملات التضامن ووفود المناصرة الاردنيةعمان ـ القدس العربي : كما حصل تماما في الماضي مع الرئيس العراقي السابق صدام حسين يحصل حاليا مع الرئيس السوري بشار الاسد، فالاستهداف الامريكي العلني للنظام السوري اعاد تنشيط واحياء خبراء الوفود التضامنية العربية وتحديدا في عمان والقاهرة حيث توجد حركة نقابية وحزبية نشطة مستعدة لاظهارالتضامن وتشكيل وفود التضامن خلال ساعات.وطوال الاسابيع التي سبقت سقوط النظام العراقي الاسبق كانت عمان محطة لاعداد وفود تضامنية وفرق تحج الي بغداد باسم الشعب الاردني، وفي العاصمة الاردنية يوجد خبراء فعلا مستعدون دوما لتشكيل ملتقي وطني تضامنا مع السودان مثلا او وفد حزبي يزور طرابلس علي سبيل المثال وخلال ساعات قليلة. وتشهد العاصمة المصرية القاهرة نشاطات من هذا النوع بعدما اصبحت زيارات الوفود التضامنية تمثل فرصة لطرفيها في انجاز هدف مفترض، فالمتضامنون يظهرون امام شعوبهم عند العودة باعتبارهم قادرين علي قول كلمة لا للسياسات الامريكية. الزعماء العرب يستفيدون بدورهم عبر استغلال لقاءات التضامن لايصال رسائل سياسية بين الحين والاخر تكون متشددة في الاغلب الاعم.وفي سياق موسم التضامن مع سورية، زارها حتي الآن وفدان علي الاقل يمثلان الاحزاب والنقابات الاردنيــــة، فيما زارها ايضا وفد اسلامي حاول التوسط بين الرئيــــس بشار الاسد وجماعة الاخوان المسلمين في الفرع السوري. وتؤكد معلومات القدس العربي ان الترتيبات جارية في عمان لارسال ثلاثة وفود علي الاقل الي دمشق قريبا في سياق اظهار التعاطف معها والتضامن ضد الامريكيين.وبطبيعة الحال لا تمنع السلطات الاردنية مثل هذه المبادرات داخليا، فخبراء الاحزاب الاردنية يعرفون بان تشكيل الوفود التضامنية مسموح مادام لا يؤثر علي التوازنات السياسية والامنية ومادام لا يعبر عن عمق شعبي حقيقي، فالشارع الاردني ومنذ ايام الحصار الطويلة علي العراق لم يكن يساند بقوة مبادرات التضامن هذه التي اصبحت في الواقع في عدة مناسبات الشغل الشاغل لمحترفي التضامن.ويؤكد محام بارز لـ القدس العربي بان مبادرات التضامن ولجان المناصرة اصبحت موضة ليس اكثر، فالجميع يشـــــارك بها لانها القناة الوحيدة المتاحة، مستــــذكرا مؤتمرا تضامنيا عقده اتحاد المحامين العرب مع العراق قبل ان ينتهي الامر بسقوط النظام العراقي، ومتسائلا بسخرية ما اذا كانت النتيجة ستكون نفسها بعد مؤتمر الاتحاد التضامني مع النظام السوري قبل نهاية الشهر الحالي؟
mostread1000000