جدة- (ا ف ب): اكد الأمير والملياردير السعودي الوليد بن طلال انه يؤيد انتخاب اعضاء مجلس الشورى في المملكة ولو جزئيا مع منحهم صلاحيات حقيقة، كما دعا الى تشكيل مجلس وزراء خدماتي مصغر يمكن ان يرأسه شخص من خارج اسرة ال سعود الحاكمة، وذلك في برنامج بثته 23 قناة تلفزيونية مساء الثلاثاء.
وقال الوليد الذي يملك امبراطورية اعلامية واستثمارية ويعد اغنى عربي من غير الحكام، انه يجب اعطاء مجلس الشورى المعين “صلاحيات اكثر حتى يفعل”، فضلا عن منح “مؤسسات المجتمع المدني دورا اكبر”، والصحافة امكانية “التدخل في الاصلاحات بشكل اقوى”.
وتقدر مجلة فوربس ثروة الوليد بعشرين مليار دولار. الا انه رفض هذا التقدير وقطع علاقته مع المجلة في اذار/ مارس الماضي لرفضها اعتماد قيمة اسهم مجموعته القابضة بحسب سعر سهمها في سوق المال السعودي. وقد تصل ثروة الوليد الى 29 مليار دولار بحسب تقديرات اخرى.
ووصف الوليد قرار الملك عبد الله بن عبدالعزيز بادخال المراة للمرة الاولى الى مجلس الشورى بانه “هام جدا”، الا انه قال انه “حتى يكون تاريخيا لا بد من بندين، اولا الانتخابات ولو جزئية والاهم الصلاحيات”.
وقال في هذا السياق “طالما (هم من دون) صلاحيات سيبقون دون قوة هامة (…) واعتقد مع الملك عبدالله ان موضوع الصلاحيات ات لا محالة”.
في جانب آخر، دعا الامير الوليد المعروف بميوله الاصلاحية ودعمه لقضايا المرأة، الى “تاسيس مجلس وزراء مصغر يختص بالشؤون الخدماتية والمعيشية للمواطنين يكون رله رئيس شخص من العائلة المالكة او من خارجها”.
والملك في السعودية هو رئيس مجلس الوزراء، كما يشغل هذا المنصب اعضاء من الاسر الحاكمة في جميع دول مجلس التعاون الخليجي.
وفي موضوع قيادة المراة للسيارة المثير للجدل في المملكة التي تعتبر البلد الوحيد في العالم الذي يمنع النساء من قيادة السيارات، قال الامير السعودي “بالنسبة لي لدي موظفات سعوديات في شتى وسائل العمل، قيادة المراة للطائرة تم منذ فترة ونحن نجاهر ونطالب بالمراة السعودية واهلها موافقون، طبعا قادت الطائرة قبل ان تقود السيارة للاسف”.
وكان الوليد بادر قبل فترة الى توظيف سعودية كقائدة لطائرته.
وقال “نريد النهضة للمراة السعودية ضمن تعاليم الاسلام وليس سلعة يتصارعها النطاق الليبرالي والمحافظ. موضوع قيادة المراة للسيارة اصبح اجتماعيا بعد ان كان محرما ثم ممنوعا، اعتقد القيادة تحصيل حاصل ات لا محالة”.
كما اشار إلى ان “قيادة المراة السعودية للسيارة سوف تؤدي إلى مغادرة نحو 500 إلى مليون سائق المملكة، ليس فقط لانه دخيل (السائق) بل لانه عبء اقتصادي عليهن ايضا”.
وطالب الوليد بن طلال بانشاء صندوق سيادي يستثمر الثروة العامة ويؤدي الى تنويع مصادر الدخل في المملكة.
وقال في هذا السياق ان “الميزانية الاخيرة اعلنت الاعتماد على البترول بنسبة 92 في المئة، من الخطورة ان دخلنا معتمد على البترول. هناك حل جاهز لتنويع مصادر الدخل. لدينا 700 مليار دولار من الفوائض، للاسف عائدها تقريبا 1 أو 1,5 بالمئة”.