القدس: نعى اليسار الإسرائيلي أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، في وقت لم يخفِ فيه اليمين الشماتة بموته.
فقد كتبت الزعيمة السابقة لحزب “ميرتس” اليساري، زهافا غلؤون، في تغريدة على تويتر: “رجل حلم بدولة (فلسطينية) مستقلة، وعمل من أجلها طيلة حياته ولم يرها قط”.
أما شولي يحيموفيتش، الزعيمة السابقة لحزب العمل، فقالت في تغريدة على تويتر: “قد يكون صائب عريقات، الذي توفي الآن في إسرائيل، من آخر المعتدلين الفلسطينيين الذين دافعوا عن الحوار والمسار السياسي، لقد التقيت به، كان رجلاً معتدلاً وممتعًا وذكيًا”.
وكتب المفاوض الإسرائيلي السابق جلعاد شير، في تغريدة على “تويتر” يقول: “لقد ساهم عريقات أكثر بكثير من معظم الفلسطينيين للدفع قدما بحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، من خلال التفاوض لحل الدولتين”.
وأضاف: “إنه رجل اعتبرته صديقا على مدى السنوات الـ25 الماضية في الساحة الفلسطينية-الإسرائيلية”.
ورغم كونها غير يسارية، إلا أن وزيرة الخارجية السابقة تسيبي ليفني أعربت عن حزنها لوفاة عريقات.
وكتبت ليفني في تغريدة على تويتر: “لقد حزنت على وفاة صائب عريقات”.
وأضافت: “كرّس صائب حياته لشعبه، لقد اعتاد أن يقول أن قدره هو الوصول إلى السلام”.
وتابعت ليفني: “أثناء مرضه، أرسل لي رسالة نصية: (لم أنتهِ مما ولدت لأفعله) خالص تعازيّ للفلسطينيين ولأسرته، سنشتاق إليه”.
وفي المقابل، أبدى تيار اليمين شماتته بوفاة عريقات، وهاجم من قام بنعيه من الإسرائيليين.
ونشر يائير نتنياهو، نجل رئيس الوزراء الإسرائيلي، على حسابه في تويتر صورة لمشهد من فيلم كرتون للأطفال، يظهر شخصا يبكي على موت صديقه، وكتب عليه: “اليسار عندما يموت عريقات”، مرفقا إياها بتعبير ضاحك.
وفي ذات السياق، كتب وزير القدس رافي بيرتس في تغريدة على تويتر: “ليت أولئك الذين يحزنون الآن على عريقات، يحزنون على من قتلوا نتيجة اتفاقيات أوسلو”.
ومن جهتها، كتبت وزيرة العدل السابقة والنائبة اليمينية أياليت شاكيد: “أرى نعي اليسار لصائب عريقات، وأتفهم عمق الارتباك الأخلاقي والقيم الذي ترسخ للأسف هنا في السنوات الأخيرة”.
وأضافت شاكيد: “لقد قاد عريقات تحركات ضد جنود الجيش الإسرائيلي، في المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي”.
وبدوره، كتب عضو الكنيست من تحالف “يمينا” عوفير سوفر: “لقد أشاد صائب عريقات بالإرهابيين، وقام بحملة لمقاطعة دولة إسرائيل”.
وأضاف في تغريدة على تويتر: “كيف يمكنك حتى أن تقول نصف كلمة طيبة عنه”.
من جهته، كتب وزير المواصلات السابق والنائب اليميني بتسلئيل سمورتيش في تغريدة على تويتر: “أن يُعبّر إسرائيليون عن حزنهم على وفاة مؤيد معاد للسامية للإرهاب، وكان أحد قادة الحرب ضد إسرائيل، فهذا أمر لا يوصف”.
وأضاف: “أضاعوا طريقهم وفقدوا هويتهم، وشوهوا بطريقة محزنة أخلاقهم”.
وتابع الوزير السابق: “لكن الحقيقة هي أن إضاعة الطريق هذه بدأت منذ زمن بعيد، عندما عانقوه بينما يواصل في لعبة مزدوجة بتأجيج الإرهاب ضد مواطني إسرائيل”.
ومع ذلك، فقد قال وزير الاستيطان تسحي هانغبي لإذاعة الجيش الإسرائيلي إنه يعبر عن حزنه لوفاة عريقات.
ولم يعلق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على رحيل عريقات.
وأعلنت حركة التحرير الوطني “فتح”، الثلاثاء، عن وفاة عريقات (65 عاما)، بعد تشخيص إصابته بفيروس كورونا في الثامن من الشهر الماضي.
(الأناضول)