لندن ‘القدس العربي’: ينعقد اليوم في العاصمة البريطانية لندن مؤتمر أصدقاء اليمن الذي كان من المقرر أن يعقد في العاصمة السعودية الرياض في وقت سابق، وينعقد المؤتمر بحضور كل من ويليام هيج وزير الخارجية البريطاني وأبوبكر القربي وزير الخارجية اليمني ومحمد السعدي وزير التخطيط والتعاون الدولي اليمني، وسعد العريفي مدير مكتب دول مجلس التعاون الخليجي في نصعاء، بالإضافة إلى مسؤولين من عدد من الدول المانحة.
وقال وزير الخارجية اليمني الدكتور أبوبكر القربي إن اليمن تأمل أن يقتنع المانحون بخطط العمل التي ستقدم للمؤتمر من قبل الحكومة اليمنية لاستيعاب أموال المساعدات المرصودة من قبل المانحين. ورصد حوالي سبعة مليارات دولار مساعدات لليمن قبل سنوات غير أن ما صرف منها حتى الآن يزيد قليلاً على ثلث المبلغ.
وأضاف القربي في ندوة خصصت للأزمة الإنسانية، وعقدت أمس في قاعة ‘تشيرش هاوس’ للمؤتمرات ‘إنه على الرغم من الأزمة الإنسانية في اليمن، إلا انه تم انجاز الكثير على المستوى السياسي، مؤكداً أن حكومته بصدد الإعداد للدستور الجديد، والانتخابات القادمة بعد انتهاء الحوار الوطني الذي استمر قرابة عشرة أشهر’. وحضر الندوة من اليمن كذلك الدكتور محمد السعدي وزير التخطيط والتعاون الدولي وكذا أمة العليم السوسوة مديرة مكتب تنسيق المساعدات الدولية، كما حضرها سعد العريفي مدير مكتب دولة مجلس التعاون الخليجي في اليمن.
وفي السياق قال سعد العريفي رئيس مكتب مجلس التعاون الخليجي في اليمن إن الشهور القليلة القادمة في اليمن ستشهد تدفقاً لأموال المساعدات التي تبرعت بها عدد من الدول الخليجية لليمن. وأضاف العريفي في الندوة المذكورة ‘خلال شههور أو ربما شهرين على الأقل سترون مشاريع على الأرض بدعم من دول مجموعة أصدقاء اليمن وعلى رأسها دول الخليج العربي’، وأضاف العريفي ‘لن نتخلى في مجلس التعاون العربي عن اليمن، فهو جزء منا’.
إلى ذلك قال جوهانز فان دير كلاوو إن منسق الأمم المتحدة للمساعدات الإنسانية في اليمن إن ما يزيد عن نصف سكان اليمن يحتاجون إلى مساعدات إنسانية. وأكد في مداخلته حول الوضع الإنساني في البلاد في الندوة أن ‘ أكثر من نصف عدد السكان يحتاجون بشكل أو بآخر إلى المساعدات الإنسانية’ وأضاف أن ما تم جمعه لا يلبي الحاجة الإنسانية الماسة في البلاد.
من جانبها ذكرت أمة العليم السوسوة مسؤولة مكتب تنسيق المساعدات الدولية في اليمن إن 95′ من المساعدات الدولية قد خصصت لمشاريع تم الاتفاق عليها مع المانحين. وأكدت السوسوة أن ’35’ من أموال المساعدات الدولية فقط تم استلامها منذ أيلول / سبتمبر 2012 وحتى آذار / مارس الماضي’.
وفي السياق اتهمت أطياف الوزير وهي ناشطة مجتمع مدني ما أسمته المال الأجنبي غير الرسمي الذي يدخل البلاد لدعم المجاميع المختلفة في اليمن. وذكر ت الوزير أن أموالاً تأتي من دول عربية وإيران لدعم أطراف لم تسمها لتخريب عملية التحول السياسي في البلاد.
من جانبها، قالت وكالة المعونة الدولية اوكسفام أمس انه يجب على الحكومات اتخاذ إجراءات عاجلة في مؤتمر أصدقاء اليمن في لندن لمعالجة الأزمة المتفاقمة في البلاد ووضعها على الطريق الصحيح لمستقبل أفضل.
وصرحت كوليت فيرون، المديرة القطرية لمنظمة أوكسفام في اليمن أنه ‘بينما اليمن يكافح لإيجاد الدستور الجديد، لا يزال الملايين يعانون من الجوع، و نفاد المياه كما ان تضاؤل مخزونات الوقود يهدد الإنتاج بالشلل قبل الحصاد. لا يمكن بناء بلد جديد دون طعام وماء ‘.
وأكدت فيرون في تصريحات تلقت ‘القدس العربي’ نسخة منها أن ‘المسوحات الأخيرة كشفت معدلات سوء التغذية المقلقة في أبين جنوب البلاد حيث لا يملك أكثر من 82′ من السكان ما يكفي من الطعام. خصوصا و ان محصول هذا العام تدمر جزئيا بسبب غزو الجراد تاركا العديد من المزارعين يكافحون من أجل إطعام أسرهم’.
وأضافت فيرون أن ‘الاستقرار يجب أن يسير جنبا إلى جنب مع التنمية. مع اقتراب الانتخابات يجب على المانحين ضمان تلبية الاحتياجات الأساسية، ولا سيما حقوق النساء والفتيات الذين يلعبون دورا مهما في مستقبل بلدهم ‘.
إلى ذلك، صوت البرلمان اليمني، في جلسته أمس الإثنين، لصالح انضمام البلاد إلى منظمة التجارة العالمية.
وقال النائب عبده الحذيفي، إنه جرى التصويت بشكل شبه كامل أمس على بروتوكول انضمام اليمن إلى منظمة التجارة العالمية، مشيرا إلى أن بعض النواب في البرلمان أبدوا تحفظا حول هذا الانضمام، دون أن يفصح عن تفاصيل. وانضمت اليمن إلى منظمة التجارة العالمية، في 4 كانون أول / ديسمبر من العام الماضي، لتصبح العضو الـ 160 بعد توقيع الوثائق اللازمة خلال المؤتمر الوزاري التاسع للمنظمة، الذي جرى في مدينة بالي الإندونيسية.
لكن الحذيفي قال إن بلاده لم تكن تستطيع أن تصبح عضوا في المنظمة دون مصادقة البرلمان على هذا الانضمام.
وأضاف أنه رغم ما تم اعلانه سابقا من قبل منظمة التجارة العالمية بقبولها لليمن كعضو في المنظمة، إلا أن عملية القبول النهائي تظل مرتبطة بتصديق مجلس النواب ‘البرلمان’ على بروتوكول الانضمام، ‘وبعد التصويت أمس يكون اليمن عضوا كاملا في منظمة التجارة العالمية’.
وتبدي الحكومة اليمنية تفاؤلا كبيرا بشأن انضمام البلاد إلى منظمة التجارة العالمية، بعد نحو 13 عاما من المفاوضات، وتؤكد أن الانضمام سيكون له تأثيرات إيجابية على الاقتصاد الوطني، كخلق فرص عمل جديدة وتحسين مناخ الاستثمار، فيما يرى خبراء اقتصاديون إن الانضمام لن يكون له تأثير إيجابي على الاقتصاد، خاصة وأن اليمن دولة فقيرة مستوردة.
الدول المانحه تشترط رفع الدعم عن المشتقات النفطيه وهذا ظلم كبير بحق الشعب الذي اصبح على الحديده خصوصا في الاونه الاخيره بعد الرفع السابق ابان الثوره نعلم ان ذالك سيحد من الفساد والتهريب ولكن نتائجه عكسيه في الاتجاه الاخر وهنا نذكر ان دول الخليج والاصدقاء كانوا قد وعدوا ابان الثوره ووقت التوقيع على المباددره الخليجيه بالدعم مقابل مااخذ من البنك من قبل علي صالح وهنا نطالبهم بالايفاء بوعودهم بعيدا عن الشروط التي ستدمر الشعب قبل الفاسدين
على الوزير ان يعتمد على الشعب اليمني في الخارج للقيام بالمشاريع الصناعية في اليمن اذا توفرت لهم الارض في جميع اقاليم اليمن وظمانة بعدم السماح بالمتنفذين بابتزاز اصحاب المشاريع لاكل اموالهم بالباطل ومعاقبة اشد العقاب من كل مبتز وكذلك يعفى صاحب المشاريع من الضرائب ان وظف اليمنين هذا هو الحل وليس الحل طلب المساعدات ثم تختفي تلك الاموال بين اصابع المتنفذين ومن ثم تسجل تلك الديون مع فوائدها على الشعب اليمني وكم حصلتم على المساعدات لاكثر من ثلاثون عاما هل استفاد الشعب اليمني من تلك الاموال لم يستفيد بشي بل وضعه اصبح اسوا من السابق وتحميله مزيد من الديون والمتنفذين هم يشفط تلك الاموال على الدوام .