مع التفجير الانتحاري الذي استهدف تجمعاً للحوثيين وأودى بحياة العشرات منهم أمس تدخل الأزمة اليمنية ذروة غير مسبوقة ستعتبر نقطة مأساوية فاصلة في تاريخ اليمن المعاصر.
يلخّص هذا التفجير تعقيدات المسألة اليمنية ففي شكله الأوليّ يبدو ردّاً عنيفاً من قبل تنظيم «القاعدة في جزيرة العرب» أو ذراعهم الفاعلة المسماة «أنصار الشريعة» على احتلال عناصر تنظيم «أنصار الله» (أو الحوثيون كما يسمّيهم اليمنيون) لمدينة صنعاء، بما يعنيه ذلك رمزياً من فرض الغلبة على اليمن كلّه، وكسر شوكة مكوّناته السياسية الأخرى بقوّة السلاح.
على المستوى الداخلي فإن تمكّن الحوثيين من السيطرة على عاصمة اليمن يعتبر انتقاماً مدويّاً لحكم الإمامة الذي انطوى عهده مع قيام الجمهورية اليمنية عام 1962، كما أنه استعادة مؤلمة لاستباحة أنصار الإمام أحمد لصنعاء عام 1948، وإخضاعها للسلب والنهب الذي استتبعه بقتل وسجن وتشريد زعماء المعارضة اليمنية.
تلقي هذه التشابهات الضوء على السياق التاريخي للأحداث لكنها لا تستطيع تفسير تعقيدات المشهد اليمني والإقليمي والتغيّرات الجذرية التي طرأت عليه، ففي حين كان المشهد السياسي اليمني في الستينات منقسماً بين أنصار حكم الإمامة، والثائرين عليه في شمال اليمن، فإن المشهد الحاليّ يقدّم، عملياً، معادلة متراكبة ومتعددة الأطراف، فإضافة الى الحوثيين، هناك الحراك الجنوبي، وتنظيم «القاعدة»، وأتباع الرئيس السابق علي عبد الله صالح، إضافة الى جهاز الدولة اليمنيّ المتآكل يوماً بعد يوم، والقابل للإنفراط بكل اتجاه.
يعكس النزاع اليمنيّ أيضاً هبوط العرب التاريخي وصعود قوى إقليمية كبرى في المنطقة على حسابهم، والذي يمكن أن يلخّصه التراجع الهائل في وزن ومعنى مصر، التي كانت حجر الرحى في عملية التغيير التي كانت جارية في العالم العربي منذ بداية خمسينات القرن الماضي، فالقاهرة كانت الداعم الأكبر للجمهوريين في اليمن، في مواجهة الدور السعودي الذي كان يدعم أنصار الإمام ويعرقل فعلياً إمكانيات نهضة اليمن الحديث.
بين خمسينات القرن الماضي وبدايات القرن الواحد والعشرين تضاءل حجم مصر وصعدت قوّة تغيير إقليمية كبرى هي، بالتعريف، «الجمهورية الإسلامية الإيرانية»، والتي، بتعريفها هذا لنفسها، أدخلت العالم العربي في نفق صراعات داخل الإسلام نفسه، وهو صراع، يقوم بالضرورة، على إفناء الخصم لأنه ينافسه ضمن الأيديولوجية نفسها، وبدلاً من سرديات التقدم والرجعية والحداثة والقدامة، يتصارع طرفان على أرضية التكفير بأدوات القتل لا العقل.
لا يعني هذا أن سياسة «الجمهورية الإسلامية الإيرانية» يحرّكها الدين، بل يعني أنها سياسة دولة لديها طموحات كبيرة تستخدم تأويلاً سياسياً خاصاً للإسلام لتفرض أجنداتها القومية والعسكرية والسياسية على جوارها الإقليمي.
قدّمت الثورة اليمنية عام 2011 إمكانية كبرى لتوحيد اليمنيين جميعاً في وثبتهم التاريخية نحو إسقاط حكم الاستبداد والفساد والتوريث وكانت هذه الثورة الأفق التاريخي الوحيد لليمن للخروج المزدوج من أثقال الماضي الطائفية، ومن تبعات الاستبداد الحديث، وهذا الأفق المطروح على النخبة والشعب اليمنيين، كان كفيلاً لو توفّرت له الشروط الداخلية والخارجية أن يخرج بالبلد من الدائرة المغلقة.
لكن الذي حصل أن القوى الإقليمية، وعلى رأسها إيران والسعودية، قرّرت، كل منهما لأسبابه الخاصة، إفشال الثورة وجرّ الشعب اليمني إلى حرب إفناء طائفية.
والذي حصل أيضاً أن أطراف اللعبة المحليين استمرأوا اللعبة رغم أنهم سيكونون ضحاياها القادمين.
هو سياق يكاد يتكرّر في أغلب البلدان العربية، بأشكال مختلفة، ما يعني أن كارثة اليمن هي تلخيص للكارثة العربية الكبرى.
رأي القدس
أمام تفكك النسيج السياسي والإقتصادي والإجتماعي في الوطن العربي تجد إيران الطريق إلى التوسع دون أن يقع أي حادث على أراضيها مهما كان نوعه له صلة بما تقوم به من نشاط حثيث للسيطرة على العراق وسوريا وعلى اليمن وسواء عرف اليمن لكل ملاحظ أم لم يعرف. اليمن قد شرع الفرس في تدميره لحرق الإخضر واليابس حتى تسهل السيطرة على أجزائه. ليس اعتباطيا أن تركز إيران على اليمن والعراق وسوريا ولكن لكل متأمل يجد أن كل بلد من تلك البلدان كان المنطلق للتوسع وللسيطرة على العالم من خلال كل حضارة نشأت في تلك البقعة من الأرض. إذا اليمن ليس هدفا للفرس بل هو السبيل الذي يساعدهم في بسط النفوذ.
مقال اكثر من رائع ، انه يحاكي الواقع المأساوي لامة العرب والمسلمين على سواء ويكاد يقرب من الحقيقة لكنها غير موجودة
الحقيقة الوحيدة هي اننا البشر اخوة ويلزم لكل شعب التكافل والتضامن بين أفراده الذي لأي تناقض مع الأخوة الانسانية لشعوب الارض قاطبة
العرب اعرضوا عن دينهم ولم يعودوا اصلا امة محمد بل اصبحوا نسخة مشوهة لامريكا واوربا في عاداتهم وانماط تفكيرهم ومناهجهم المدرسية والجامعية لذلك سيؤدب الله تعالى هذه الامة التي خرجت عن طريقها الصحيح والسبب الرئيس لضعف العرب انهم اصبحوا رأسماليين اكثر من امريكا واوربا ان العرب مفتونين بملذات الدنيا وبالنساء والسهرات والمسابقات الوقحة ومشاهدة المسلسلات والافلام والتهام الوجبات السريعة والتفكير المادي هؤلاء هم العرب وقليل منهم بقي يتذكر ان للكون خالق عظيم
ان القوة التي عملت جادة على إجهاض ثورة سبتمبر المجيدة التى قادها عبدالله السلال في الستينيات لتمنع اليمن من التحول الى دولة تقدمية مزدهرة مستقرة هي نفسها التى تآمرت و أجهضت تورة الربيع العربي في اليمن لتمنع دخول الديمقراطية و التعددية السياسية الى اي قطر عربي من الخليج الى المحيط لو أتيح لها ذلك.لانها تريد ان يبقى العرب فتات قبائل متصارعة تلجا الى ولي الامر لتستجدي كرمه و إحسانه مطيعة خانعة له. انها هي التي فتحت الباب على مصراعيه لإيران في العالم العربي فالمظلوم و المغبون يلجا الى الشيطان للاستعانة به اذا سدت الأبواب أمامه. فالثورة الاسلامية في ايران قامت عام ١٩٧٩ ومبادئها ومشاريها السياسية لم تتغير منذ ذلك اليوم الى الان والحوثيون خاصة والزيدية عامة لم يلجؤوا اليها و لم يورطوها في الشان اليمني الداخلي الا عندما و جدوا انفسهم بين مطرقة الحكومة وظلمها لهم بفعل تاثير ونفوذ حزب الاصلاح المدعوم من الجار القوي المنغمس حتى النخاع في الشان اليمني الداخلي و بين سندان الجماعات الوهابية التكفيرية القادمة من الجارنفسه و بدعمه ومباركته أيضاً. ان الذي دفع الحوثيين للاستعانة بإيران هو نفس السبب الذي دفع حزب الله للاستعانة بها عندما تخلى العرب عن سلاح المقاومة و استكانوا للإملاءات الامريكية و الاسرائيلية و انخرط بشير الجميل في تعاون وثيق و اتفاقيات معها ترفضها جميع القوى الوطنية و القومية اللبنانية.
إن ينصركم الله فلا غالب لكم. الله ناصر حزب الاشراف وايتام الصهاينة تنبح. بارك الله بعبد الملك والحوثيون الابطال.
الجهل يودي الي التخلف والي دمار المجتمعات …….هل تعلم ؟…
وما يحدث في الوطن العربي والإسلامي ..ما هو اللا تنفيذ للمخططات الاستعماريه …
…للأسف الشديد ..لا نستطيع ان ندرك بان اي قطره دم تنزف من اي مواطن في الوطن العربي والإسلامي تودي الي مذلتنا جميعاً…ونصر ودعم للاستعمار الذي يهدف الي زرع الفتنه بين ابناً هذا الوطن من اجل بيع سلعه السلاح اولاً …ومن اجل سحق اكبر عددممكن من ابناً هذا الوطن وبهذا يكون هو المستفيد في جميع النواحي …
ونحن الخاسرين نفقد إخوتنا بأيدينا …وندفع ع ثمن هذا القتل …
ومن عوامل الفتنه هو انتشار الجهل الذي يستغله الاستعمار ..من اجل استمرار هذا القتل ..فهو يفرق بين ابناً الوطن علي سبيل المثال الدين. من شيعي وسني و و و و رغم ان الدين يدعو الي المحبه وهو العمل والتعامل وليس كل هذه الانقسامات كل واحد فينا يدعي بان مذهبه هو الصحيح والآخرين كفار ..ويقوم بقتلهم ويدخلهم النار علي كيفه وليس يترك الامر لرب العالمين عز وحل …
وكذلك من مواطن شمالي وجنوبي وجبلي وساحلي و و و وبحري. وقروي ومدني ..
واسود وابيض ..
النشاشيبي
علينا بتوسيع فكرنا وندع كل هذه الامور التي تفرقنا وتقترب من الامور التي توحدنا …
حيث الدول الاستعماريه كلها توحدت ضدنا ..وبهذا علينا ان متوحد ضدها ..حتي نعيد كرامه هذا الوطن الاسلامي والعربي ..الذي فرض احترامه علي العالم جميعاً بعلمه وبتقدمه الانساني ..
علينا ان ندرك باننا بشر ..وندع الحكم فقط للله رب العالمين. هو صاحب الحق في اعطاً الحكم …
كما علينا ان نعمل بقول انصر اخاك ظالماً او مظلوماً اي ارشده علي الحق ..بالطريق الانساني السليم ..اي لو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك …
حب لأخيك كما تحب لنفسك. ..اخوك من …اخوك في الانسانيه …
النازح سيبقي نازح ما دام آلامه الاسلاميه والعربيه في تخلف وجهل وعراك وقتال الاخ لاخوه ..وبهذا سنبقي تحت نعال الاستعمار وجهل ابناً آلامه
الخير فيي وفي امتي ليوم القيامه. فهل من مجيب ؟
AL NASHASHIBI
هﺬﺍ ﺣﺎﻟﻨﺎ ﺍﻵﻥ ﺗﺤﺪﺙ ﺟﺮﻳﻤﺔ ﻓﻴﻘﺎﻝ ﻫﺬﺍ ﺩﺍﻋﺸﻲ
ﻳﺴﺘﺎﻫﻞ ﻭﺗﺤﺪﺙ ﺟﺮﻳﻤﺔ ﻓﻴﻘﺎﻝ ﻫﺬﺍ ﺣﻮﺛﻲ ﻳﺴﺘﺎﻫﻞ
ﻭﻻ ﻳﻘﺎﻝ ﻫﺬﺍ ﻳﻤﻨﻲ . ﻫﺬﺍ ﺇﻧﺴﺎﻥ . ﺍﻟﺤﻞ ﻫﻮ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ
ﺍﻟﺤﻞ ﻫﻮ ﺭﺋﻴﺲ ﻗﻮﻱ ﺍﻟﺤﻞ ﻭﺟﻮﺩ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﻗﻮﻳﺔ ﺍﻟﺤﻞ
ﻫﻮ ﻗﺒﻮﻝ ﺍﻵﺧﺮ ﻭﺍﻟﺘﻌﺎﻳﺶ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻳﻌﺘﻘﺪ ﺍﻥ ﺍﻟﺤﻞ
ﺍﻟﻤﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﻣﻊ “ ﺱ″ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺃﻭ “ﺹ ” ﻓﻬﻮ
ﻳﻘﻮﺩ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺴﻴﻨﺎﺭﻳﻮ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻲ او الليبي.. ﻛﻞ ﻣﻦ
ﻳﻌﺘﻘﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﻞ ﻭﺍﻟﺨﺎﻟﺺ ﻓﻲ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﻣﺴﻠﺤﺔﺧﺎﺭﺝ
ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺣﺘﻰ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﺍﻋﻀﺎﺋﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻷﺗﻘﻴﺎﺀ ﻓﻬﻮ ﻭﺍﻫﻢ
ﺍﻓﻴﻘﻮﺍ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﻮﻥ ﻣﺎ ﻟﻢ ﻓﻌﻠﻰ ﺍﻟﺒﻠﺪ
ﺍﻟﺴﻼﻡ