الرباط- “القدس العربي”:
أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، اليوم، عن “قلقه من خطورة الوضع” في منطقة الگرگرات، أقصى جنوب الصحراء الغربية، في اتصال هاتفي مع وزير الخارجية الموريتاني إسماعيل ولد الشيخ أحمد.
المحادثة كانت بمبادرة من الوزير الموريتاني، الذي اتصل غوتيريش للتعبير عن قلق موريتانيا بشأن “الوضع المتوتر” في الگركرات، حيث تم غلق المعبر من طرف أنصار جبهة البوليساريو منذ ثلاثة أسابيع، وهو المعبر الحدودي البري الوحيد مع موريتانيا.
وأعرب غوتيريش والشيخ أحمد عن “مخاوفهما من أن يؤدي هذا الوضع إلى أعمال عنف ذات عواقب وخيمة”، على الرغم من أن غوتيريش أكد لمحاوره أنه أجرى اتصالات متعددة لمدة يومين “لتجنب أي تصعيد للوضع على الأرض”.
وعلى الرغم من أن المحتجين الصحراويين الذين أغلقوا المعبر الحدودي لا يحملون أسلحة، فقد حشد كل من المغرب، موريتانيا، وجبهة البوليساريو القوات في منطقة التوتر، وهو وضع يمكن أن يعرض وقف إطلاق النار بين الطرفين، الساري منذ 1991 للخطر.
وحذرت جبهة البوليساريو يوم الاثنين الماضي في بيان لها من أن المدنيين الصحراويين في الگركرات “يواجهون خطر عدوان عسكري وشيك يرتكبه جنود مغاربة متخفون كالمدنيين” وحملت الأمم المتحدة مسؤولية ما يمكن أن يحدث.
ورغم ما يشاع هنا وهناك؛ أظهر المغرب، حتى الآن، انخفاضًا ملحوظًا خلال الأسابيع الثلاثة التي استمر فيها غلق المغرب، واختار تحويل الحركة التجارية، بما في ذلك حركة تجارة الخضروات والفواكه، الموجهة للسوق الموريتاني نحو الطرق البحرية؛ تحديدًا بين ميناء الداخلة جنوب الصّحراء.
وطالب غوتيريش من موريتانيا استخدام “دورها الإيجابي المعترف به من قبل جميع الأطراف لنزع فتيل هذه الأزمة”، فرد عليه الشيخ أحمد بأن هذا ما كان يفعله منذ عدة أيام، وفق ما قالته وكالة الأنباء الموريتانية.
النقل البحري لايمكنه ابدا تعويض النقل البري بأي شكل من الأشكال والشواهد كثيىرة اذا علمنا أن عدد الشاحنات المغربية التي أغلق عنها المعبر 1500 شاحنة وهي موجودة في دول غرب افريقيا كانت تنقل بضائع مغربية واغلبها الآن متكدس شمال نواكشوط ينتظر انفراج الأزمة هذا ان دل على شيء يدل على حيوية هذا المعبر بالنسبة للمملكة المغربية ولايمكن تعويضه بالنقل البحري
هذا المعبر لابد له من الرجوع إلى المنطق بين الطرفين والامم المتحدة