اما ارتقاء أو انقراض للشعب المصري
اما ارتقاء أو انقراض للشعب المصري من الملاحظ عند تصفح المرء للصحف المصرية بكافة أنواعها أو ما تنقله الفضائيات ان الحديث يدور حول معاناة الشعب المصري وتدهور حالة في كافة مناحي الحياة وتحميل السلطة الحاكمة الفاسدة المسؤولية فيما وصل اليه الحال من ترد وتخلف وأستوطان للفساد في كافة قطاعات المجتمع.ومن جهة آخري الحديث عن كيفية أخراج المجتمع المصري من كبوته وأنكساره وتحويله من حال المفعول به الي فاعل ومن رد الفعل السلبي الي الفعل الأيجابي والتي تتلخص وبكل صراحة أو مواربة وبدون لف أو دوران في أزاحة مبارك من سدة الحكم وعن كيفية تفعيل هذا المطلب.لقد تعشم الناس خيرا في الأخوان المسلمين بان يقودوا الشعب في مسيرة التخلص من الأوضاع المتردية ولكنهم الي الأن لم يستطيعوا قراءة نبض الشعب بصورة سليمة وتحويل هذا النبض الي ومضات تمحي ظلمة الليل البهيم الطويل والكئيب والذي يتخبط فيه الجميع كالأعمي ويبدو ان كراسي مجلس الشعب لها بريقها لمن يجلس عليها بحيث تصبح وعوده البراقة قبل الأنتخابات كالزبدة يطلع عليها شمس امتيازات المجلس الموقر فتسيح وتتلاشي.الي الآن لم نشاهد منهم صولات وجولات في المجلس لتغيير الأمور الكئيبة وبتر الفساد وتقديم المفسدين للعدالة وقد يكون لهم العذر في أنهم أقلية ولذلك فأن النصيب الأكبر في عدم تغيير الأمور يقع علي عاتق الشعب المصري لسلبيته وخضوعه للقهر والأستبداد وبدون اي مقاومة منه حيث تتوالي عليه الكوارث وهو محلك سر ويبدو أنه في أنتظار المهدي المنتظر لكي يخلصه من كبوته وبدون أي جهد منه لتغيير وتحسين حاله!بالرغم من علمه بأن من زرع حصد ولكنه للأسف أكتفي بحصاد المر وتقرع الذل الذي يزرعه له نظام حكمه الفاسد. وهو في طريقه لتأكيد نظرية النشوء والأرتقاء حيث تتعرض المجتمعات الضعيفة وطبقا لقوانين الطبيعة حيث البقاء للأقوي الي الأنقراض وذلك بتعرضه لمزيد من الكوارث والأمراض وهذه هي سنة الحياة بصرف النظر عن دين أو هوية هذا المجتمع ابو سبعة آلاف سنه حضارة فالأسد اذا ضعف ووهن تكالبت عليه الضباع وفتكت به. الحل أذن يكمن في الشعب المصري نفسه لتحديد مصيره أما الأرتقاء أو الأنقراض أي بيده لا بيد عمرو.فتحي أحمد ـ القاهرةرسالة علي البريد الأكتروني 6