امريكا تعتقل جنديا سابقا قاتل مع ‘النصرة’ في سورية

حجم الخط
0

النظام: قصف دمشق بالهاون تصعيد ‘الى اقصى الحدود’فرنسا تتراجع عن تسليح المعارضة لمنع وصولها للجهاديين دمشق ـ بيروت ـ وكالات: باتت مدينة درعا جنوب سورية ‘شبه معزولة’ عن دمشق بعد سيطرة مقاتلي المعارضة على بلدة واقعة على طريق يربط بينهما، في حين اعتبر النظام السوري تكرار سقوط قذائف الهاون على العاصمة تصعيدا ‘الى اقصى الحدود’.وفي واشنطن، اعلنت وزارة العدل الامريكية ان جنديا سابقا في الجيش الامريكي اعتقل بتهمة التآمر بعدما قاتل في سورية في صفوف ‘جبهة النصرة’ الاسلامية المدرجة على لائحة المنظمات الارهابية.وقالت الوزارة إن الجندي الذي خدم في صفوف الجيش الأمريكي من عام 2000 حتى عام 2003، اتهم بالتآمر لاستخدام قاذفة صواريخ مضادة للدروع (آر بي جي) خارج الولايات المتحدة بعدما قاتل في صفوف جبهة النصرة المرتبطة بتنظيم ‘القاعدة’ في سورية.وأوضحت وثائق المحكمة ان هارون اعترف لعملاء (أف بي آي) في مقابلات طوعية في السفارة الأمريكية في اسطنبول الإثنين إنه قاتل مع النصرة لمدة 25 يوماً وشارك في 7 إلى 10 معارك مع فرقة ‘آر بي جي’ وأنه استخدم هذا السلاح على الأقل مرة. ومثل هارون الخميس أمام محكمة فدرالية في الإسكندرية في فرجينيا حيث واجه الاتهام.وتثير المجموعات الاسلامية مخاوف الدول الغربية الداعمة للمعارضة السورية.واتى الاعلان الامريكي يوم قال الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند انه ‘لا يمكن ان يحصل تصدير للاسلحة بعد انتهاء الحظر (الاوروبي) في ايار (مايو)’ في غياب ‘قناعة تامة’ بان هذه الاسلحة لن تصل الى اشخاص على صلة بتنظيم ‘ارهابي’، مؤكدا ان اقتناعا كهذا غير متوافر ‘في الوقت الراهن’.وكانت باريس ولندن اعلنتا في 14 آذار (مارس) عزمهما على تسليح المعارضة السورية حتى من دون موافقة الاتحاد الاوروبي، وهو موقف ما زال موضع تباين بين الدول الاعضاء.وفي مقابلة مع قناة ‘فرانس 2’ العامة قال هولاند ردا على سؤال عما اذا كان يعتقد بوجود خطر في ان تقع مثل هذه الاسلحة في ايدي جماعات ارهابية، ‘لا يمكن ان يحصل تصدير للاسلحة بعد انتهاء الحظر (الاوروبي المفروض على ارسال اسلحة الى سورية) في ايار (مايو)، اذا لم تكن هناك قناعة تامة بان هذه الاسلحة سيستخدمها معارضون شرعيون وليس لهم اي صلة باي تنظيم ارهابي’.واضاف ‘في الوقت الراهن، هذه القناعة التامة ليست متوفرة لدينا. لن نقوم بهذا الامر طالما اننا غير واثقين تماما من ان المعارضة لديها السيطرة التامة على الوضع’.وتابع الرئيس الفرنسي ‘اليوم هناك حظر ونحن نحترمه’، مؤكدا ان هذا الحظر ‘ينتهكه الروس الذين يرسلون اسلحة الى (الرئيس السوري) بشار الاسد، وهذه مشكلة’.وقال هولاند منذ اندلاع النزاع في سورية قبل عامين ‘سقط حوالى 100 الف قتيل في سورية، مئة الف، في ظل حرب اهلية تنحو نحو الراديكالية ومتشددين يغتنمون هذه الفرصة لتوجيه ضربات الى الاسد وفي الوقت نفسه لتسجيل نقاط تصب في صالحهم لاحقا’.واكد ان المعارضة السورية ‘انقسمت على نفسها بعض الشيء في الايام الاخيرة’، في اشارة الى اعلان رئيس الائتلاف السوري المعارض احمد معاذ الخطيب استقالته. مضيفا ‘لا يمكن ترك شعب يذبح من دون ان نتحرك’.في غضون ذلك قال رئيس ‘الحكومة السورية المؤقتة’ غسان هيتو، إن ‘الجيش السوري الحر’ هو الذي سيسمي وزير الدفاع في الحكومة الجاري تشكيلها لإدارة المناطق التي تسيطر عليها المعارضة.وصرح هيتو في مقابلة مع وكالة أنباء (الأناضول) مساء الخميس، إن الجيش الحر هو الذي سيسمي وزير الدفاع في الحكومة المؤقتة، قائلاً إن دور وزارة الدفاع سيكون جمع كافة الكتائب التي تقاتل قوات نظام الرئيس السوري بشار الأسد تحت رايتها، وتسليم السلاح وتوزيعه حال وصوله إلى الأراضي السورية.وأضاف أن دور الوزارة سيقوم أيضاً على ضبط عملية وصول المقاتلين غير السوريين الساعين للانضمام إلى الكتائب التي تقاتل نظام الأسد.وأوضح هيتو أنها ستكون حكومة ‘تكنوقراط’ تعتمد على الكفاءات، وتتكون من 10 حقائب وزارية خدمية، لم يتم تسمية أي منها حتى الآن، في انتظار ترشيحات ‘القوى والشخصيات الوطنية’.وستخضع الحكومة لإشراف ومراقبة ‘الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة’ الذي قال هيتو إنه يمثل ‘الهيئة التشريعية’ في هذه المرحلة.وأشار إلى أن مكاتب وزارات الحكومة لن تكون في مكان واحد بل سيتم توزيعها في الأماكن التي تسيطر عليها المعارضة، والتي قال إن مساحتها تبلغ 100 ألف كيلومتر مربع.ميدانيا، استمرت اعمال العنف على وتيرتها التصعيدية لا سيما في محافظة حلب (شمال) حيث سقط صاروخ ارض ارض، بينما تشهد المدينة اشتباكات عنيفة بين مقاتلين معارضين ومسلحين من اللجان الشعبية الكردية.وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان مقاتلي المعارضة سيطروا ‘على بلدة داعل بعد تدمير حواجز القوات النظامية الثلاثة عند مداخل البلدة وفي محيطها’، موضحا ان البلدة الواقعة على طريق دمشق درعا القديم باتت ‘خارجة عن سيطرة النظام في شكل كامل’.وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال مع وكالة فرانس برس ان ‘مدينة درعا باتت شبه معزولة عن دمشق’ نظرا الى قطع طرق عدة بينهما.واوضح ان ما جرى ‘مرحلة من مراحل الاطباق على درعا’ وعزلها عن محيطها وعن دمشق.وتأتي السيطرة على البلدة غداة قول عضو مجلس الشعب السوري عن درعا وليد الزعبي ان مقاتلي المعارضة باتوا يسيطرون على اجزاء واسعة من المحافظة.qfi

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية