امريكي طرد من الامارات بعد اعتقاله يعود الى بلاده

حجم الخط
0

واشنطن – أ ف ب: عاد امريكي سجن تسعة أشهر في الامارات العربية المتحدة بتهمة نشر فيديو يسخر من شباب دبي على موقع يوتيوب، الخميس الماضي الى الولايات المتحدة منددا باحتجازه ‘في قفص’ ومبديا سروره للعودة الى بلاده.
وعقد شيزان قاسم مؤتمرا صحافيا مقتضبا لدى وصوله الى مطار مينيابوليس (شمال) بعد ترحيله من دبي الخميس.
وكانت وزارة الخارجية الامريكية اعلنت الثلاثاء ترحيل قاسم وحصوله على تخفيض للحكم بسبب ‘الفترة التي قضاها في السجن قبل محاكمته’ و’لحسن سلوكه’.
وكان شيزان قاسم (29 عاما) المتحدر من أصول آسيوية اوقف في نيسان/ابريل الماضي وحكم عليه في 23 كانون الاول/ديسمبر بالسجن سنة وبدفع غرامة قدرها عشرة الاف درهم (2700 دولار) بتهمة تعريض امن البلاد للخطر وذلك بموجب قانون جديد موضع جدل حول الجرائم الالكترونية.
وحكم بالاجمال على تسعة اشخاص في هذه القضية لتصويرهم ونشرهم شريط الفيديو.
وحكم على هنديين اثنين بالعقوبة نفسها، فيما حكم على شقيقين اماراتيين بالسجن ثمانية اشهر وتمت تبرئة اماراتي ثالث من هذه القضية. كما حكم غيابيا على كندية وبريطانية ورجل امريكي بالسجن سنة في القضية نفسها وبالتغريم.
والفيلم التهكمي الذي تصل مدته الى 19 دقيقة وعنوانه ‘مدرسة السطوة الكوميدية’، يظهر شباب منطقة السطوة على انهم يتظاهرون بالقسوة ويمارسون فنونا قتالية سخيفة في حين انهم مسالمون تماما.
وكان قاسم يقيم منذ العام 2006 في الامارات ويعمل مع شركة برايس ووترهاوس كوبر.
واكد في مؤتمره الصحافي انه ‘لم يخالف القانون’.
وقال ‘لم ارتكب اي عمل سيىء ولم يكن هناك اي شيء غير قانوني في شريط الفيديو هذا بحسب قوانين الامارات’.
ووصف محاكمته بأنها ‘مهزلة فعلا’ مؤكدا انه ‘أدين بدون اي إثبات’ وان ‘الحكم لا معنى له على الاطلاق’ بنظره.
كما انتقد الامارات وقال ان سلطاتها ‘تخشى الديمقراطية’ و’تريد توجيه انذار الى رأيها العام’ مؤكدا انه كان ‘كبش محرقة’ مع الذين ادينوا معه في القضية.
واعربت المتحدثة باسم وزارة الخارجية جنيفر بساكي عن دعمها لقاسم مبدية ‘مخاوفها الكبيرة حيال الحكم’ الصادر بحقه ومذكرة بان واشنطن اثارت المسألة بانتظام مع الامارات.
وقال قاسم انه اوقف ‘كأنما في قفص عمليا طوال تسعة اشهر’ غير انه لم يتحدث عن اي ‘سوء معاملة’.
ومازح بشأن عودته الى الولايات المتحدة حيث ‘يمكنني من جديد الذهاب الى مطعم برغر كينغ وهو مكسب كبير بالنسبة لي’.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية