عمان- “القدس العربي”:
خطف مرشح محتمل للانتخابات الأردنية الأضواء مبكرا من خلال التركيز الحصري على اسمه فقط والأهم بعد ذلك التركيز على الإجماع العشائري الذي حظي به في قرى عشيرة الفريحات المسيسة بمحافظة عجلون شمالي البلاد.
ويمكن القول استباقا بأن مفارقات الحملات الانتخابية الأردنية بدأت مبكرا بعدة مشاهد ساخنة إلى حد ما فبعد اجتماع حاشد لأبناء عشيرة الفريحات عقد السبت خارج الإجماع العشائري لصالح ابن العشيرة المحامي المسيس “آية الله الفريحات”.
وجذب الاسم الأضواء خصوصا عبر منصات التواصل الاجتماعي وبعد اقترانه بلقب “الخميني“ حيث إن الاسم الحقيقي لمرشح الإجماع هو “آية الله” الفريحات، فيما أضافت المخيلة الشعبية لقبا غير مسجل في الأحوال المدنية على المرشح نفسه هو الخميني وهو الاسم الشعبي للمحامي الناشط وسط أقاربه وأهل القرى.
اسم المرشح الجديد ضمن له فرصة قوية في انتخابات 10 أيلول المقبل لكن فيما يبدو له قصة وحكاية رواها أحد أقاربه “للقدس العربي”، فقد ولد المرشح عام 1979 وهو نفس العام الذي انطلقت فيه ثورة الخميني، ولأن الوالد من المسيسين والمتابعين أطلق اسم آية الله على نجله في ذلك الوقت. وبعد الحرب العراقية الإيرانية أنجب المواطن نفسه ولدا ثانيا فاطلق عليه اسم “صدام“ تيمنا بالرئيس العراقي صدام حسين.
صاحب لقب الخميني بنسخته الأردنية أبلغ عن نيته المبكرة خوض الانتخابات وانتهى المشهد بأن صوتت له العشيرة باعتباره مرشح الإجماع فيها الأمر الذي يمنحه عدة آلاف من الأصوات قد تكفل له الانتقال إلى البرلمان في أوساط عشيرة محلية معروفة بالنشاط السياسي.
حمى الانتخابات بدأت تزداد حرارة، الأمر الذي يبرر الأضواء المبالغ فيها التي تسلطت على مرشح عشيرة الفريحات فيما بدأت تظهر إعلانات الإجماع العشائري المرسومة على مقدار الدوائر الفرعية للانتخاب، مما يعني بأن صوت العشيرة ورغم مسار التحديث السياسي والتعددية الحزبية في المملكة لا يزال مؤثرا وأساسيا في بناء تحالفات لقوائم فرعية صغيرة ولكن على أساس إجماع العشائر.
بالمقابل يترقب الوسط السياسي ما ستسفر عنه المشاورات داخل الحركة الإسلامية بخصوص حجم ونوعية المرشحين الذين ستعتمدهم في إدارة الاشتباك الانتخابي باسم حزب جبهة العمل الإسلامي أكبر أحزاب المعارضة في البلاد حيث ينتظر الشارع السياسي الإفصاح عن تركيبة أسماء مرشحي الحركة الإسلامية لانتخابات أيلول المقبل سواء على صعيد القائمة الحزبية الوطنية أو حتى على صعيد الدوائر الانتخابية الفرعية.