القدس المحتلة- عبد الرؤوف أرناؤوط: للمرة الخامسة خلال أقل من أربع سنوات، تفتح مراكز الاقتراع في إسرائيل أبوابها الثلاثاء أمام 6.7 ملايين ناخب لاختيار 120 نائبا بالكنيست (البرلمان)، تمهيدا لتشكيل حكومة جديدة في ظل استقطاب حاد وعدم استقرار سياسي.
ويسود اعتقاد بأن نسبة تصويت المواطنين العرب، وهم يشكلون 17 بالمئة من الناخبين، ستحسم نتيجة الانتخابات التي تشهد تنافسا شديدا بين معسكري رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو (2009-2021) والمعارضين له.
ويبلغ عدد صناديق الاقتراع 11 ألفا و707 صناديق في انتخابات الكنيست الخامس والعشرين، بحسب لجنة الانتخابات المركزية.
ويحق التصويت لجميع الإسرائيليين المسجلين في سجل السكان والذين بلغوا 18 عاما بحلول يوم الانتخابات.
ويقضي قانون انتخابات الكنيست بأن تتقدم الأحزاب بقوائم مرشحين يجري التصويت عليها.
ولدخول الكنيست، يجب على القائمة أن تتخطى “نسبة الحسم”، أي تحصل على ما لا يقل عن 3.25 بالمئة من مجمل أصوات المقترعين.
وتتنافس 40 قائمة على مقاعد الكنيست الـ120، غير أن استطلاعات الرأي العام ترجح أن تتخطى 11 منها فقط نسبة الحسم.
وفي انتخابات 2021، ترشحت 38 قائمة وتخطت 13 منها نسبة الحسم، وفي 2020 ترشحت 29 قائمة وتخطت 8 نسبة الحسم.
والمصادر الرئيسية لتمويل الأحزاب خلال فترة الانتخابات هي التمويل العام من خزينة الدولة وتبرعات بمبالغ محدودة.
يقضي القانون بأن فترة ولاية الكنيست أربع سنوات، ولكن يمكن تبكير الانتخابات في 5 حالات.
وهذه الحالات هي: إذا قرر الكنيست حل نفسه، وفي حال حله بسبب عدم إقرار قانون الميزانية العامة خلال ثلاثة أشهر من بداية السنة المالية.
وكذلك إذا طلب رئيس الحكومة حل الكنيست لأن معظم أعضائها عارضوها ولم يتم تشكيل حكومة بديلة، وفي حال الإخفاق بتشكيل حكومة جديدة، وأخيرا إذا تم تمرير اقتراح بحجب الثقة.
وفقا لاستطلاعات الرأي، من المرجح أن تتخطى 11 قائمة نسبة الحسم، وهي “الليكود” (يمين) برئاسة نتنياهو، و”هناك مستقبل” (وسط) بزعامة رئيس الوزراء الحالي يائير لبيد، و”الصهيونية الدينية” (يمين متطرف) برئاسة بتسلئيل سموتريتش.
وكذلك “المعسكر الرسمي” (وسط يمين) برئاسة وزير الدفاع بيني غانتس، و”شاس” (يمين) برئاسة أرييه درعي، و”يهودوت هتوراه” (يمين) برئاسة موشيه غافني، و”العمل” (وسط) برئاسة وزيرة المواصلات ميراف ميخائيلي، و”إسرائيل بيتنا” (يمين) برئاسة وزير المالية أفيغدور ليبرمان.
بالإضافة إلى قوائم “ميرتس” (وسط) برئاسة زهافا غلؤون، والقائمة العربية الموحدة برئاسة منصور عباس، وتحالف الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة والقائمة العربية للتغيير برئاسة أيمن عودة وأحمد الطيبي.
ويخوض التجمع الوطني الديمقراطي (عربي) الانتخابات منفردا، وليس واضحا ما إذا كان سيتخطى نسبة الحسم أم لا.
لا يتم انتخاب رئيس الحكومة مباشرة من الناخبين، وإنما يحدد الرئيس الإسرائيلي اسم المرشح لتشكيل الحكومة بعد التشاور مع الأحزاب الفائزة بالانتخابات.
وأعلنت 3 شخصيات أنها ستسعى إلى تشكيل الحكومة القادمة، وهم نتنياهو ولبيد وغانتس.
ويكاد يكون نتنياهو الأقرب لنيل فرصة تشكيل الحكومة لتوقع حصول معسكره على 60 مقعدا، بينما يلزم تأييد 61 نائبا لتمرير تشكيلة الحكومة في الكنيست.
غير أن لبيد قال إنه سيسعى لتشكيل حكومة من الأحزاب المشكلة للحكومة الحالية، فيما أعلن غانتس أنه يطمح لتشكيل حكومة من أحزاب بينها الأحزاب الدينية في معسكر نتنياهو مثل “شاس” و”يهودوت هتوراه”.
وفي حال لم يحصل معسكر نتنياهو على أغلبية، فإن مساعي تشكيل الحكومة قد تستغرق أسابيع دون استبعاد عودة الناخبين إلى صناديق الاقتراع للمرة السادسة إذا فشل المرشحون في تشكيل حكومة.
تقول دائرة الإحصاء المركزية الإسرائيلية (حكومية) إن 77 بالمئة من الناخبين هم من اليهود و17 بالمئة من العرب و6 بالمئة من المسيحيين غير العرب، أو من يحددوا ديانتهم.
وأظهرت نتائج الانتخابات الماضية أنه كلما زادت نسبة مشاركة الناخبين العرب انخفضت مقاعد الأحزاب اليمينية الصغيرة.
ووفقا لمعطيات لجنة الانتخابات، بلغت نسبة التصويت العامة في الانتخابات الماضية 67.4 بالمئة، بواقع 71.9 بالمئة في الوسط اليهودي، و44.2 بالمئة في الوسط العربي.
وفي انتخابات 2020، بلغت نسبة التصويت العامة 71.5 بالمئة، هم 73.2 بالمئة في الوسط اليهودي، و62.9 بالمئة في الوسط العربي.
أما في انتخابات 2019، فبلغت نسبة التصويت العامة 69.8 بالمئة، هم 72.1 بالمئة في الوسط اليهودي و57.7 بالمئة في الوسط العربي.
وتشير تقديرات إلى أن نسبة تصويت العرب في انتخابات الثلاثاء ستراوح بين 43 و50 بالمئة، وفي حال ارتفعت فسيكون من شأنها زيادة عدد النواب العرب بالكنيست، وبالمقابل خفض عدد مقاعد اليمين.
ورجح التجمع الوطني الديمقراطي أنه إذا ما زادت نسبة تصويت العرب إلى 55 بالمئة، فسيحصل 4 من مرشحيه على مقاعد الكنيست، ما يرفع عدد النواب العرب المحتمل إلى 12 من أصل 120.
يكاد يكون العامل الشخصي هو المهيمن في الدعاية الانتخابية، فمعسكر نتنياهو يركز على أن التصويت له سيمكنه من تشكيل حكومة مستقرة لمدة أربع سنوات ومنع تشكيل ما سماها “حكومة اليسار”.
بالمقابل، فإن المعسكر المعارض لنتنياهو يركز على أن حكومة برئاسة نتنياهو وتضم عضوي الكنيست من “الصهيونية الدينية” (يمين متطرف) بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير تشكل خطرا على إسرائيل.
أما الناخبون فيوجهون أنظارهم إلى برامج الأحزاب بشأن الحد من ارتفاع تكاليف المعيشة، بينما تغيب عملية السلام مع الفلسطينيين، المجمدة منذ عام 2014 عن برامج الأحزاب المتنافسة.
(الأناضول)
اللهم انصر الفلسطينيين واهزم الصهاينة الملاعين الذين يستأسدون على أبناء فلسطين الشرعيين فيقتلونهم ويهدمون منازلهم بغير وجه حق منذ 1948 وإلى يوم الناس هذا ???????????????????
اللهم انصر فلسطين واهزم دويلة الصهاينة الملاعين الذين يستأسدون على أبناء فلسطين الشرعيين فيقتلونهم ويهدمون منازلهم بغير وجه حق منذ 1948 وإلى يوم الناس هذا يارب العالمين ?????????????