انتخابات لبنان: انتصار للتيار الوطني الحر بطعم الهزيمة وخيبة لتيار المستقبل… والثنائي الشيعي تفوّق ـ صور

حجم الخط
1

أنصار حزب الله يحتفلون بنتائج الانتخابات

جنبلاط أثبت زعامته… جعجع إكتسح… الكتائب تراجعت

بيروت “القدس العربي ” من سعد الياس

بدأت تظهر بشكل واضح النتائج التي خرجت بها الانتخابات النيابية في الأحد الكبير والتي سجّلت انتصارات لأحزاب وخيبات لأحزاب أخرى.

وعلى الرغم من أن التيار الوطني الحر وحلفاءه في حزب الطاشناق الارمني ومستقلين سجّل رقماً وازناً من النواب يصل الى 26 نائباً وفوزاً لرئيسه الوزير جبران باسيل للمرة الاولى في دائرة البترون بعد نكستين سابقتين إلآ أن التيار الحر كان يطمح الى كتلة أكبر تقف الى جانب العهد برئاسة العماد ميشال عون، وبدا أنه اصيب بخيبة جراء خسارته مقاعد في دوائر جبل لبنان المسيحية، حيث حصد 3 نواب موارنة من اصل 5 في كسروان هم نعمت افرام وشامل روكز وروجيه عازار واربعة نواب من اصل ثمانية في المتن هم ابراهيم كنعان والياس بوصعب وإدغار معلوف وأغوب بقرادونيان ونائباً مارونياً واحداً في جبيل من اصل 2 هو سيمون ابي رميا ونائبين من اصل ثلاثة في بعبدا هما الان عون وحكمت ديب. وفي جزين التي اعتبرت معركة كسر عظم تراجع تمثيل التيار من ثلاثة نواب الى اثنين حيث فاز المرشح ابراهيم عازار المدعوم من الرئيس نبيه بري وحزب الله على حساب مرشح التيار النائب أمل ابو زيد. لكن التيار تمكّن بفضل تحالفه مع الطاشناق في دائرة بيروت الاولى من ربح مقعد كاثوليكي لنيكولا صحناوي مكان النائب ميشال فرعون ومقعدين أرمنيين، كما تمكّن من استعادة المقعد الماروني في زحلة لسليم عون مكان النائب الكتائبي ايلي ماروني.

hariri

رئيس الوزراء سعد الحريري وتبدو على وجهه خيبة الأمل وهو يتابع النتائج

بالنسبة الى دائرة بيروت الثانية فإن تمثيل تيار المستقبل تراجع حيث خسر المقعدين الشيعيين ومقعداً سنياً لصالح جمعية المشاريع الخيرية الاسلامية كما خسر مقعد الرئيس فؤاد السنيورة في صيدا الذي ذهب الى امين عام التنظيم الشعبي الناصري أسامة سعد. وفي طرابلس لم تكن تقديرات تيار المستقبل على قدر الطموحات في المعركة ضد الرئيس نجيب ميقاتي وكذلك في البقاع الغربي في وجه النائب السابق عبد الرحيم مراد، فيما جاءت ارقام عكار مقبولة.

غير أن ماكينة “تيار المستقبل” التي آثرت التزام الصمت الانتخابي وعدم التسرّع في استباق النتائج بانتظار انتهاء عملية الفرز بشكلها الدقيق منعاً لأي لُبس أو التباس في توزيع خارطة المقاعد النيابية، اكتفت مصادرها بالتأكيد أنّ “التيار” متفائل بالنتائج التي حققها في مختلف الدوائر الانتخابية، لكنّ الكلام النهائي سيكون اليوم بعد اتضاح الصورة النهائية لحصيلة ما أفرزته الانتخابات.

على الصعيد المسيحي يمكن القول إن حزب القوات اللبنانية الذي كانت له كتلة من 8 نواب وكان يُقال إنها حصلت عليهم بتحالفها مع تيار المستقبل ودعمه خصوصاً في زحلة فقد تمكنّت من تأكيد حجمها وحيدة حيث فازت بـ15 نائباً في القانون الجديد ودخلت الى قلب جبيل وكسروان بنائبين والى قلب المتن بنائب وكذلك بعبدا ومقعدين في زحلة ومقعد في الاشرفية وعكار وحافظت على حضورها القوي في بشري والبترون. أما المعركة الابرز التي خاضتها القوات فكانت بوجه الثنائي الشيعي في منطقة بعلبك الهرمل حيث تمكّنت من إيصال مرشحها انطوان حبشي في منطقة تعد ما بين 90 الى 100 ألف صوت شيعي. وخرق حبشي متحالفاً مع مرشح لتيار المستقبل.

كذلك فإن تيار المردة حافظ على حضوره في الشمال وتحديداً في زغرتا والكورة على رغم خسارته مقعداً في زغرتا من أصل ثلاثة حيث فاز المرشح ميشال رينه معوض.

من جهته، حقق الثنائي الشيعي أمل وحزب الله فوزاً ساحقاً في دوائر الجنوب والبقاع وبيروت وبعبدا، وكاد يحصد المقاعد الـ27 المخصصة للطائفة الشيعية لولا خسارة مرشحه الشيخ حسين زعيتر في دائرة جبيل كسروان حيث لم تنل لائحته الحاصل الانتخابي. وكان الثنائي “أمل” و”حزب الله” بكّر في إعلان النتائج في دائرة الجنوب الثانية والثالثة بإعلان فوز المرشحين كافة، شيعة ومسيحيين ودروز وسنة.

اما النائب وليد جنبلاط فعقد مؤتمراً صحافياً منتصف ليل الاحد أعرب فيه عن ارتياحه للنتائج وعن فوز 4 مرشحين له في بعبدا والبقاع الغربي وبيروت وراشيا اضافة الى اكتساح لائحة المصالحة المتحالفة مع القوات اللبنانية 10 مقاعد من اصل 13 في الشوف وعاليه مقابل مقعد للأمير طلال أرسلان ومقعدين للتيار الوطني الحر. أما الوزير السابق وئام وهّاب فلم تنل لائحته الحاصل الانتخابي وغرّد ساخراً “مبروك اهل الوفاء”.

بالنسبة الى حزب الكتائب فهو خسر النائبين ايلي ماروني وسامر سعادة وتراجع تمثيله من خمسة نواب الى ثلاثة، وتمكّن النائب ميشال المر من الصمود وحيداً والفوز وحيداً في المتن.

jumana

الكاتبة جمانا حداد ترقص مع مؤيديها بانتظار إعلان النتائج

أما المفاجأة فكانت فوز الاعلامية بولا يعقوبيان التي ترشحت عن المجتمع المدني في دائرة بيروت الاولى، وجرى حديث عن فوز مماثل وغير نهائي في نفس الدائرة للكاتبة جمانا حداد. وعُزي فوزهما الى تدني نسبة الاقتراع ما سمح لهما بتأمين الحاصل الذي لا يتجاوز سبعة آلاف صوت.

يبقى أن الجميع في انتظار فرز صناديق اقتراع اللبنانيين المغتربين وإذا كانت ستغيّر في النتائج.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول الدكتورجمال البدري:

    مبارك للصديقة جمانا حداد الفوز.ولجميع اللبنانيين التهنئة.

إشترك في قائمتنا البريدية