«انترسبت» الأمريكية: إسرائيل قتلت مصور «الجزيرة» سامر أبو دقة

حجم الخط
0

واشنطن – «القدس العربي»: كشفت منظمة «انترسبت» الأمريكية في تقرير لها، أن الجيش الإسرائيلي تعمّد منع وصول الإسعاف لإنقاذ سامر أبو دقة.
ولفت التقرير الصادر عن المنظمة الامريكية التي تعمل فيها مجموعة من المراسلين حول العالم، إلى أن العدو ترك أبو دقة ينزف 5 ساعات حتى استشهاده.
ولفت إلى أن العديد من الاتصالات أجريت مع اسرائيل للسماح لطواقم الاسعاف بالوصول الى أبو دقة، ولكنها رفضت كلياً.
وذكر التقرير أن مجموعة من الصحافيين تواصلوا مع السلطات الاسرائيلية وتمكّنوا من تحديد موقع أبو دقة، وكان الجيش الاسرائيلي على علم بوجود أبو دقة، الذي كان عاجزاً عن الحركة بسبب إصابته. ونقل التقرير عن محادثات لصحافيين أن المنظّمات الإنسانية والصحافية ضغطت لساعات على اسرائيل لتسهيل عملية إخلاء المصوّر، ولكن من دون جدوى.
وأكد أن الضربة الاسرائيلية كانت تستهدف صحافيّي «الجزيرة». في هذا السياق، قال مدير القناة في غزة وائل الدحدوح لـ «انترسبت»: «لقد فقدت التوازن لدرجة أنني فقدت الوعي بشكل طفيف حتى استعدت قوتي. حاولت النهوض بأي شكل من الأشكال، لأنني كنت متأكّداً بأن صاروخاً آخر سيستهدفنا من تجربتنا، هذا ما يحدث عادة».
وأشار التقرير إلى أن الدحدوح كان ينزف في ذراعه التي أصيب بها، وفقد جزءاً من سمعه إثر صوت الانفجار، ورأى عمال الدفاع المدني الثلاثة الذين استشهدوا خلال قيامهم بمحاولة سحب جثة سامر.
وأضاف «لقد رأيت سامر يحاول النهوض وبدا كأنه يصرخ. اعتقدت أنني أستطيع أن أقدّم له شيئاً، لكني لم أستطع. قررت استغلال ما تبقى من بصيص أمل، وهو محاولة التوجه نحو سيارة الإسعاف. لم يكن في المكان غيري أنا وسامر. لا مجال للخطأ في الاستهداف».
وشدّد الدحدوح على أن محاسبة القاتل هي أقلّ ما يمكن فعله كي لا يفلت من العقاب، ويضع حداً لاستمرار استهداف الصحافيين منذ اندلاع عملية «طوفان الأقصى».
وقال مدير مكتب القناة في فلسطين وليد العمري إنه اتصل أولاً باللجنة الدولية للصليب الأحمر، وطلب منها الاتصال بالجيش الاسرائيلي لتسهيل جهود نقل المصوّر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية