تونس- “القدس العربي”:
أثار إبراهيم بودربالة، رئيس البرلمان التونسي، جدلا بعدما دعا البرلمان الأوروبي للاستفادة من تجربة بلاده في مكافحة الفساد.
وكان بودربالة انتقد اللائحة التي أصدرها البرلمان الأوربي، وانتقد فيها حملة الاعتقالات الأخيرة في تونس، معتبرا أن عليه حل مشاكله الداخلية المتعلقة بالفساد، والاستفادة من التجربة التونسية في هذا المجال، عوضا عن محاولة إعطاء بلاده دروسا بطريقة “استعلائية”.
وخاطب الناشط كمال الفهري، بودربالة بقوله: “أعطني شخصا واحدا فقط موقوف بسبب قضية فساد”، مضيفا: “كل الموقوفين تم اعتقالهم بسبب مواقف سياسية تتعلق بالأمن القومي ومعارضة قيس سعيد”.
وعلق أحد النشطاء بالقول: “من كان بيته من زجاج، فلا يرمي الناس بالحجارة”، وخاطب آخر بودربالة بقوله: “الكلام هذا تقوله عندما تبتعد عن التسول وطلب القروض والهبات من أوروبا!”.
وكان البرلمان الأوروبي صوّت بأغلبية أعضائه على “التنديد علنا بالتدهور الحاد في حالة حقوق الإنسان في تونس، وتعليق برامج دعم الاتحاد الأوروبي المحددة لوزارتي العدل والداخلية في هذا البلد”.
كما أدان ما سماه “خطاب الرئيس قيس سعيد العنصري ضد المهاجرين من جنوب الصحراء والهجمات التي تلتها ضدهم”، داعيا السلطات التونسية إلى الامتثال للقوانين الدولية.
وعبّر أعضاء البرلمان الأوروبي عن “قلقهم العميق من الانجراف الاستبدادي للرئيس سعيد واستغلاله للوضع الاجتماعي والاقتصادي السيئ في تونس لعكس مسار التحول الديمقراطي التاريخي في البلاد”.
ودعوا إلى إطلاق سراح “جميع المعتقلين تعسفيا، بمن فيهم الصحافيون والقضاة والمحامون والنشطاء السياسيون والنقابيون، واحترام حرية التعبير وتكوين الجمعيات وحقوق العمال، بما يتماشى مع الدستور التونسي والمعاهدات الدولية”.
هو ينتمي لبرلمان قيس سعيد الذي فصله كما يريد فماذا عساه أن يقول ؟؟