تونس- “القدس العربي”: أثار شاعر تونسي جدلاً بسبب “قصيدة” غير موفقة حول رئيس حركة “النهضة” راشد الغنوشي، حيث دعاه البعض إلى “اعتزال” الشعر، فيما تحسّر آخرون على المستوى الذي وصل إليه بعض الشعراء في تونس.
ودوّن الشاعر منصف المزغنّي على صفحته في موقع “فيسبوك”: “تأكّدت بلا شك أو حسبان. أن راشد الغنوشي في تونس زعيم الإخوان. هو سياسي فنان، بل فنان فنان: حضر في تعزية حسن الدهماني الفنان. ثم في حفل خطوبة “الراباجي” بنديرمان. وهكذا هو السياسي الجنتلمان. يحضر في التهاني، ولا يغيب في الأحزان”.
وأثارت “قصيدة” المزغني موجة من التهكم على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث خاطبه ناشط يُدعى عبد السلام بقوله: “تأكد من نفسه، هل تكتب الشعر أم تغني، أم أصابتك العدوى من أسطورة الفن؟”، ونعت المزغنّي بـ”شاعر الهذيان”.
وأضاف ناشط يُدعى خالد المساكني: “هل هذا شعر؟ لا أعرف من أعطاك صفة الشاعر. كلام ركيك ومركّب”، وأضاف شاذلي السعيداني: “لاتحسبن نعيق الغربان حكمة فمن أشعارهم نطقت بقرة”، في إشارة إلى قصيدة “البقرة” للمزغني.
وكان مثقفون تونسيون وجهوا انتقادات لاذعة في وقت سابق لمنصف المزغني بسبب قصيدة “البقرة”، التي يقول فيها: “قلت للبقرة أحب الحليب.. وقلت لبائع الحليب أكره خلط الحليب بالماء.. وقلت للنحلة أحب العسل.. وقلت لبائع العسل أكره خلط العسل بالسكر.. وقلت لله أحب الدين.. وقلت لرجل الدين أكره خلط الدين بالسياسة”، وهو ما دعا البعض لنعته بـ”شاعر البقرة”، فيما شبّه آخرون قصيدة “البقرة” بقصيدة “الحلزونة” في فيلم “مرجان أحمد مرجان” للنجم المصري عادل إمام.
