تونس – “القدس العربي”:
تسببت مستشارة الرئيس التونسي بجدل جديد، بعد دعوتها التونسيات لعدم التصويت لمن يرفضون المصادقة على مشروع قانون المساواة في الميراث، وهو ما دعا البعض لاتهامها باستغلال منصبها في خدمة أجندة سياسية.
ودوّنت سعيدة قرّاش، مستشارة الرئيس التونسي والناطقة باسم الرئاسة، على صفحتها في موقع فيسيوك “نساء بلادي، أصواتكم في الانتخابات هي التي ستدافع عن حقوقكن وكرامتكن، لا تعطوها لمن لا يمسحون دمعتكن ويسيؤون إلى كرامتكن، ومن يرفضون تمرير قانون المساواة في الميراث. الظلم والقهر اللذين يتعرض لهما عدد كبير من النساء التونسيات، لا يجب أن يكون محل بيع وشراء باسم الانتخابات أو غيرها. ومن لا ترغب بالمساواة في الميراث، تستطيع التنازل عن حقها، ولكن الدولة يجب أن تضمن حقوق الناس جميعا”.
https://www.facebook.com/saida.garrach/posts/10217927942251391
وجاء تدوينة قراش بعد أيام من نفيها شائعات تداولها نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي نقلا عن مرشح سابق للرئاسة، وتتعلق بدعوتها النساء لإعادة انتخاب الرئيس الباجي قائد السبسي لـ”حمايتهن” من تعدد الزوجات.
وأثارت تدوينة قراش الجديدة، ردود فعل متباينة، حيث دوّن الإعلامي إبراهيم الوسلاتي “على نساء تونس ورجالها الذين يؤمنون بالمساواة، دون قيد ولا شرط، الدفاع عن الحقوق المشروعة من خلال الاقتراع بكثافة”، وأضافت الباحثة زينب توجاني ” كل من لن يصوت للمساواة لن نصوت له. والسلام”.
https://www.facebook.com/zeineb.toujani/posts/10205419056071702
فيما اتهم البعض، قراش، باستغلال منصبها في تصفية حسابات سياسية والتأثير على الرأي العام التونسي، ودوّن الباحث سامي براهم ” نفس منطق لا تسندوا أصواتكم لمن يقبل تمرير قانون المساواة الإرث!”.
وأضافت مستخدمة تُدعى زُهرة بالحاج “مسألة الحريات مسالة مبدئية، أولا لا يجب أن تكون لافتة انتخابية، فلا تزجوا بها في مهاترات انتخابية، وإلا وقعنا في مهاترات سياسوية”.
https://www.facebook.com/brahem.sami/posts/10218588730535254
وتعرضت في وقت سابق إلى انتقادات كبيرة بعدما قدمت معلومات خاطئة تتعلق بتسليم الرئيس السابق منصف المرزوقي جزءا من أرشيف الرئاسة الى قطر، خلال فترة وجوده في منصبه، حيث استشهدت بتصريح مفبرك منسوب لعزيز كريشان المستشار السابق للمرزوقي، وهو ما دفع المرزوقي لمقاضاتها.
الكتلة الانتخابية النسائية هى 50% و على النساء استعمالها للدفاع عن حقوقهن المسلوبة ….نحن نعرف ان السيد السبسي وحزبه لم يمر فى الانتخابات إلا بأصوات النساء….هذه رسالة واضحة للجميع و عليهم التقاطها …رهان الزعيم الراحل بورقيبة على المرأة المتعلمة و المتحررة لم يكن رهان خاطئ المرأة اليوم تصنع مستقبل تونس و التونسيين بعدما كانت لا تساوى شئ ….
لن أعطي صوتي لمن يعترض على المساواة في الحقوق بين الجنسين، في الميراث وفي غير الميراث.
ولن أعطي صوتي لمن يعتبر مسألة المساواة ترفا فكريا، أو قضية غير ذات أولوية، أو مجرد توظيف سياسي.
إنها قضية عدل وإنصاف (أي أعطى النصفَ)، وهي لا تقبل جدلا أو مساومة.