تونس -”القدس العربي”:

 اضطرت وزارة المرأة التونسية إلى حذف صورة على صفحتها على موقع “فيسبوك” جمعت بين الوزيرة وخبير في الصحة الجنسية، بعد تعرضها لسيل من الانتقادات من أطباء ونشطاء اتهموا الخبير المزعوم بـ”تزوير” شهادته الطبية، قبل أن يهدد الأخير بمقاضاتهم بتهمة “التشهير”.

ونشرت صفحة وزارة المرأة والطفولة صورة للوزيرة نزيهة العبيدي مع هشام الشريف الذي قدمته الصفحة على أنه “عضو الجمعيّة الدولية للصحة الجنسية”، مشيرا إلى أن اللقاء تناول أهمية توعية الشباب بضرورة احترام الحرمة الجسدية للأفراد وتوفير حماية أفضل للأطفال ضحايا الاستغلال والاعتداء الجنسي.

إلا  أن الصورة والخبر تم  حذفهما، بعد تعرض الوزيرة لسيل من الانتقادات، حيث أكد رئيس المنظمة التونسية للأطباء الشبان، الدكتور جاد الهنشيري، أن الوزيرة ارتكبت خطأ كبيرا باستقبالها لشخص “مدّعٍ ولا علاقة له بالطب النفسي ولا بالطب الجنسي، فضلا عن الشبهات التي تحوم حوله وحول طرقه الغريبة وغير العلمية في التحليل وتناول مشاكل المرضى”.

فيما كشف مستخدم يُدعى غسان عن ارتكاب الشريف لـ “تجاوزات” عدة مع المرضى، مشيرا إلى وجود عدد كبير من القضايا ضده في المحاكم، تقدم بها بعض الأطباء والمرضى، حول انتحاله لصفة طبيب وإساءته للمرضى.

ورد هشام الشريف على المشككين بقوله “لست مسؤولا عن جهلكم بالألقاب العلمية، ولا تعلمون أن المختصين في علم الجنس في العالم المتقدم قد يكونوا من دراسي العلوم الإنسانية كعلم النفس وعلم الاجتماع أو العلوم شبه الطبية، هل تعتقدون أن وزيرة يمكن أن تستقبل شخصا دون التأكد من شهادته العلمية؟”، مهددا بمقاضاة من اتهمهم بـ “التشهير” به.

وكان سياسيون تونسيون طالبوا العام الماضي بإقالة وزيرة الرياضة ماجدولين اشارني إثر استقبالها لمنتج أفلام إباحية، معتبرين أن هذا الأمر يشكل “إهانة” للتونسيين وانتهاكاً لدستور البلاد، فيما ردت الوزيرة المذكورة بأنها لم تكن تعرف الأنشطة المشبوهة للشخص المذكور واستقبلته على أساس صفته الأخرى وهي “رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم المصغرة”.