تونس – “القدس العربي”: تعرض وزير الشؤون الاجتماعية في تونس لموجة من الانتقاد والسخرية بعد تحدثه عن سعي بلاده للاستفادة من “التجربة المصرية الرائدة” في مكافحة الفقر.
وقال الوزير مالك الزاهي لوكالة أنباء “الشرق الأوسط” المصرية إن ”التجربة المصرية في مجالات مقاومة الفقر تجربة رائدة ومهمة ونسعى إلى الاستفادة منها”.
وأضاف، خلال مؤتمر وزراء الشؤون الاجتماعية العرب في القاهرة “المبادرات المصرية في قطاعات الشؤون الاجتماعية والتنمية الاجتماعية كثيرة، وهناك مساع تونسية للاستفادة منها، وخصوصا فيما يخص مكافحة الإدمان ومعالجته، وهو يعد ملفا كبيرا جدا وله أهمية قصوى”.
كما أشار إلى أنه اتفق مع نظيرته المصرية، نيفين القباج، على برنامج يتم حاليا وضعه في تونس، ويهدف للاستفادة من تجربة “الشركات الأهلية” في مصر.
وأثارت تصريحات الزاهي جدلا واسعا على مواقع التواصل، حيث استغرب البعض حديثه عن “التجربة المصرية الرائدة” في مكافحة الفقر، علما أن نسبة الفقر في هذا البلد (32.5 في المئة) تبلغ ضعف نسبة الفقر في تونس (15.2 في المئة)، وفق التقرير الاقتصادي العربي الموحد لعام 2021.
https://www.facebook.com/100067663765361/videos/668789808017242
وكتب أحد النشطاء “مصر السيسي وافقت في آخر قرض على أن تكون تحت وصاية ثلاث دول أجنبية مجهولة، بمعنى أن مصر أصبحت رسميا دولة محتلة اقتصاديا”.
وخاطب آخر الزاهي بقوله “عن أي تجربة ناجحة تتحدث في دولة أصبح فيها الدولار يساوي 22 جنيها بعد أن كان لا يتجاوز ستة جنيهات عام 2010؟”.
وتابع آخر “كفانا مهزلة، مصر 100 مليون نسمة ونحن 12 مليونا ولا مجال للمقارنة، ومن المفروض أن تونس في المقدمة، ويمكن لمواطنيها أن يعيشوا في رخاء، فلدينا الفوسفات وزيت الزيتون والتمور وخيرات البحر والعقول. لكن حسبي الله ونعم الوكيل!”.
https://www.facebook.com/Rassd.officiel/photos/a.765462880193394/8256104361129171
وكانت الرئاسة المصرية أثارت في وقت سابق جدلا كبيرا في تونس بعد أن أشارت إلى رغبة الرئيس قيس سعيد بالاستفادة من “خبرة” نظيره المصري، عبد الفتاح السيسي، في مجال الأمن والتنمية.
كلنا سيدفع الثمن نظير صمتنا على الظلم الذي وقع على الرجل الصادق الدكتور محمد مرسي رحمه الله!