تونس- “القدس العربي”: وجه سياسيون وحقوقيون تونسيون انتقادات كبيرة للسلطات الجزائرية بعدما أصدرت أحكاما بالسجن بحق تونسيين قاموا بتهريب كمية صغيرة من المواد الغذائية.
وكانت السلطات الجزائرية أوقفت، في وقت سابق، 8 تونسيين في ولاية تبسة الحدودية حاولوا تهريب مواد غذائية على متن حافلة سياحية متجهة إلى تونس، إذ أشارت بعض المصادر إلى أن القضاء الجزائري أصدر في حقهم أحكاما قاسية وصلت إلى السجن 10 سنوات، فضلا عن غرامة مالية كبيرة قدرها البعض بآلاف الدولارات.
https://www.facebook.com/1417771368474782/posts/pfbid02ankDVchKEvssdnmJQAqSxLGKmeQqFzbGgyjSFeEvoAmmoSpwgSENFmajSNg7yJJKl/?app=fbl
https://www.facebook.com/284789525697342/posts/pfbid0kffRA2wAu12ptXpBeF1AQbVpjLqn6TncKStM2xgvLZtprPdN5ygMwTiDt3xx6Fypl/?app=fbl
ودعا رئيس المرصد التونسي لحقوق الإنسان، مصطفى عبد الكبير، السلطات التونسية، للتدخل لإيجاد حل لمواطنيها المحتجزين، موجها انتقادات للقضاء الجزائري، الذي اعتبر أنه لم يحترم مبادئ المحاكمة العادلة.
وأضاف، في تصريح إذاعي، “القضية ليست قضية تهريب لأنها كانت في مسلك قانوني وفي حافلة والكميات بسيطة جدا، ومن المفروض اعتبارها قضية ديوانية (جمركية) فقط وليس قضية تهريب”.
وكتب عماد الدايمي، مدير مرصد رقابة، “صورة مؤلمة جدا. تونسيون موقوفون في الجزائر بتهمة تهريب مواد غذائية في حافلة ركاب، تم التعامل معهم وكأنهم ضبطوا بصدد تهريب مخدرات أو سلاح”.
وأضاف “التهريب آفة في الاتجاهين. وتونس متضررة منه أكثر من جيرانها. يكفي أن نعلم أن آلاف الأبقار هربت إلى الجزائر خلال الأشهر القليلة الماضية في ظل صمت وتواطؤ من الجانبين”.
وتابع “من حق الأشقاء تطبيق القانون وحجز السلع، ولكن من واجبهم الحفاظ على كرامة مواطنينا. وهذا من واجب الأخوة وحق الجوار. لا تنسوا الفضل بينكم!”.
https://www.facebook.com/100044557324321/posts/pfbid0PjTxa1Ry8Dj52sXa7QkauLCMKmyuM1RZhxyLRpBzXUweBKXmhyWueJuRvStqvt2cl/?app=fbl
وعلق الناشط محمد نجيب بالقول “في الثمانينيات كانت الجزائر تفتقر الى أتفه المواد الاستهلاكية وكان الجزائريون يتهافتون على المدن الحدودية لاقتناء كل المواد الضرورية من تونس – المدعومة وغير المدعومة – وكانت المتاجر الكبرى في ذلك الوقت تقوم بتوفير كل السلع وخاصة أيام الخميس والجمعة أيام الراحة في الجزائر وهي الأيام التي يتوافد فيها الأخوة الجزائريون بإعداد كبيرة، ولم يجدوا أية تعطيلات من طرف الجمارك التونسية”.
وتوجه الوزير السابق عمر منصور برسالة للسلطات الجزائرية، قال فيها “هؤلاء هم تونسيون من الطبقة الفقيرة يعيلون أنفسهم وعائلاتهم من تجارة مضنية تتمثل في جلب بعض المواد الغذائية الى تونس لبيعها والعيش بهامش ربحها الضئيل، هذه المواد لا تزيد عن حمولة صندوق خلفي لسيارة صغيرة ولا تزيد عن حمولة حافلة بجميع ركابها، فلا هي بواخر ولا شاحنات ثقيلة. وهم ليسوا مهربين ولا بلطجية بالمعنى المعروف، ولم يتسللوا عبر المسالك الخفية المشبوهة ولا يحملون أسلحة أو خمورا أو مخدرات، بل مروا بكل براءة بالمعبر الحدودي، بجوازات سفرهم وتحت أنظار الديوانة والسلطة”.
وأضاف “هؤلاء دفعتهم الحاجة وقسوة ظروفهم وظروف ببلادهم الى ركوب المخاطر وتجشم ويلات السفر ومشقة التغرب، سافروا بدون تحسب وفيهم من لم يترك لصغاره حتى مصاريف يومهم على أمل عودة سريعة تحولت الى مأساة وسجن لعشرة سنوات في بلد غير بلدهم “مقطوعين من شجرة ” ولا أمل لهم حتى في زيارة عائلاتهم. تطبيق القانون أمر لا نقاش فيه ولا ملامة في أي بلد وبدون استثناء، ولكن تطبيقه يحتمل الرحمة والتفهم حين تتوفر ظروف ذلك”.
وتابع “سادتي المسؤولين الجزائريين الأكارم: تعودنا على التسامح والتراحم بيننا وتعودنا على أن يأخذ كل منا بيد الآخر عند الأزمات، وهؤلاء التونسيون هم نتاج الأزمة القاسية في بلادهم، فان هم أخطأوا فعفوكم أشمل”.
https://www.facebook.com/100044337040636/posts/pfbid0XQw5bTMa76BB32dmf3qd1ZrVK5BxCZraaBLF7kuJBYwrpSV4HvdnpvhQnQfevRqPl/?app=fbl
ويأتي ذلك في وقت تتزايد فيه المخاوف من تفاقم ظاهرة تهريب الأبقار من تونس إلى الجزائر، بسبب آثارها السلبية على الأمن الغذائي في تونس، في ظل فقدان الحليب والمواد الغذائية الأساسية من الاسواق.
. يا اخي هذا القانون مطبق على الاراضي الجزائريه لاننا كمواطنين لقد اضر بنا المضاربه والاحتكار للمواد الاساسيه الزيت السكر والحليب والسميد والدقيق وغيرها من المواد الاساسيه وقد طبق على الكثير من المضاربين وهم يدركون ذلك لان الامر صار داخل في الجريمه المنظمه وهذه الافعال قد اضرت بالمواطن نشرت الكثير من التذمر وعدم الرضاء بيم افراد الشعب لذلك يجب ان يكون قانون صارم لحمايه القدرة الشرائيه الجزائريين اما انيفسرها مدعى حقوق الانسان فلماذا لم يدافعوا على حقو التوانسه المهدورة في استغلال نفطهم وفسفاطهم المنهوب من الشركات الفرنسيه نحن نعرف ان اخوتنا التوانسه في حاجه لذلك ونرجو ان تطلق سراحهم لكن ماذا لو كانوا مضاربين هم كذلك ولتعلم ان يسمح للتونسي دجالون من الزيت
المواد التي تدخل الى تونس يستفيد منها المهربون و المضاربون و ليس المحتاجين ، وللعلم مِنْ الجزائريين مَن حُكِم عليه بثلاثين سجنا نافذًا .
يقوم الفرنسيين والبلجيكيين والسويسريين والاسبان بالتسوق عبر الحدود بشكل دائم نظرا لرخص البضائع في الجانب الاخر من الحدود،،، وترى الدول ذلك نوعا من الدعم والتضامن لقرى ومدن كان اهلها مرتبطين تاريخيا,,, فلا ضير ولا تدقيق في الضرائب، طالما يجلب ذلك بعض النفع والتبادل التجاري الذي هو مشروع ,,,, العقوبات الانتقامية لا تخدم اي طرف،،، ولكنها تزيد من المعاناة والكراهية,,,, ان كان الشعب التونسي يعاني من محنة اليوم ، فعلى الحكومة الجزائرية تسهيل التزود بالوقود والاغذية واعفاء من الضرائب ,,, الا تكون هذه نوع من الدبلوماسية الناعمة،،، وهم اقرب من فرنسا او غيرها مما تتم معهم صفقات الغاز والبترول؟؟؟!
ذكرتني الحادث بذاك القاضي الأمريكي الذي امر كل من حضر جلسة محاكمة صبي سرق من إحدى المحلات بعض الطعام من أجله واجل امه المريضة ، إن يدفع عشرات الدولارات و حكم على صاحب المحل بالف دولار لانه سلم الصبي للشرطة .
رحم الله شهداء ساقية بن يوسف سنة 1958 في تونس.
اتمنى ان تتعامل تونس مع هولاء الناس بالمثل و تحكم عليهم بعشرون سنه لاسباب تافهه
القانون نفسه يطبق على الجزائريين
10 سنوات سجنا نافذا بسبب بعض المواد الغذائية !!!؟؟؟
أظن قبل الحديث في الموضوع يجب مناقشة , ماسر هذه القسوة في الأحكام في الدول العربية قاطبة ؟ السنوات توزع هكذا كمن يوزع قطع حلوى على أطفال يوم العيد.
أين قيمة الإنسان هنا ؟ سنة واحدة تمر على هؤلاء الأبرياء بشق الأنفس , فما بالك بالعشرة !!! ليس هذا فحسب , أبرياء يسجنون في دولة ليست دولتهم , كيف ستكون زيارة الأحباب لهم ؟ من أجل ماذا ؟ بضع مواد غذائية !!!
مثل هذه الحالة تجري لليوم على الحدود بين النرويج والسويد, المواد الغذائية والخمور السويدية أرخص في السويد عنها في النرويج, لم يُدخلوا الناس السجون , بل فعلوا العكس تماما بنوا مراكز تجارية جديدة , سهلوا على النرويجيين السفر بقيام حافلات تقل المتبضعين. النتيجة , تجارة سويدية رائعة عادت على الجهة بمنفعة مادية وعلى مبالغ ضريبية إضافية للدولة, أين الخلل إذن ؟
هذه قوانين تطبق في حالات الحرب أو الحصار…ولاعلاقة لها بالاوضاع العادية…حيث أن تهريب المواد الغذائية يعتبر من أبسط أنواع التهريب ولا يتعدى نطاق العقوبة فيه بعض الغرامات التي قد تكون مرفوقة في حالة العود بالحبس الموقوف التنفيذ لمدة لاتتعدى الشهر….؛ علما بأن المواد المدعمة عادة ماتكون من الصنف المتوسط الجودة…والذي لايشكل أساسا للمنافسة في الأسواق المفتوحة على التجارة الحرة كما هو الشأن بالنسبة إلى المغرب ومصر ودول الخليج….حيث تجد عددا كبيراً من الأنواع والاصناف للمادة الواحدة وبأثمان متفاوتة….؛ ومن الجدير بالذكر أن الجزائر لاتجاورها مناطق حرة للتجارة كما هو الشأن بالنسبة إلى المغرب…حيث تفرغ كل السلع من مختلف دول العالم دون المرور على المراقبة الجمركية أو أداء الرسوم…ومع ذلك لم نسمع أن مهربين من سبتة ومليلية قبل قرار الاغلاق قد حكم عليهم بأكثر من الغرامات…مع اخضاع السلع المهربة إلى مايسمى بالتعشير… أي أن يقوم صاحبها بأداء قيمة رسوم الاستيراد ليتسلمها من جديد في وضعية قانونية..
توضيح:
ردود أفعال الإخوة المراركة فيها كثير من المغالاة
الأخوة والجيرة لا تعني إنهاك إقتصاد بلد مجاور على حساب الآخر ..على كل بلد التكفل بمواطنيه ..ليس مفروضا على الجزائر تحمل مشاكل الدول المجاورة التي عجزت عن التكفل بمشاكل شعوبها في نفس الوقت الذي يسب فيه إعلامها الجزائر ليل نهار!!!
في أوربا الحدود مفتوحة نتيجة مشروع وحدوي وتكامل اقتصاديا سياسي واجتماعي ..في أوربا كل الدول تأكل مما تنتج وهناك مبادلات تجارية بينية لا توجد هذه المقومات في دول المغرب العربي
لعل المغالات هي عشرة سنوات .. سجنا نافدا .. و التهمة .. مواد غدائية ..
.
بيد أن الابقار تهرب الى الجزائر ..
يا سلمى…الموضوع يتعلق بالتوانسة وليس بالمغاربة… لأن الحدود بيننا مغلقة… أما عن مسألة التهريب فهي تتعلق من الناحية القانونية بعنصرين وهما طبيعة السلعة وهل هي من الممنوعات أم من المباحات…والكمية التي تم تهريبها….وبما أن كلا العنصرين غير متحققين…. لأن هذه السلع غذائية وهي موجودة باصناف أكثر جودة في السوق التونسية…كما أنها ليست من الممنوعات كالكوكايين مثلا… فإن هذه العقوبات مبالغ فيها بشكل كبير….وازمة التموين وغلاء الأسعار في الجزائر لن تحلها قسوة الأحكام على مواطنين تونسيين بسطاء حملوا معهم بضع قنينات من الزيت الرخيص المدعم…
لقد تعودنا في تونس على أن الجزائر لا يأتي منها لتونس ألا كل خير.لقد عشت سنوات الثورة الجزائرية المجيدة وأنا شاب وكانت البلاد تعج بالأخوة الجزائريين وكنا نقاسمهم كل شيء.واليوم تمر تونس بذائقة تنتظر العون من الشقيقة الكبرى. ويعتقد التونسيون انها لن تبخل بذلك.