انفصاليون مدعومون من الإمارات يسيطرون على عدن والحكومة محاصرة مع قوات سعودية ـ (صور وفيديو)

حجم الخط
0

عدن : قال سكان اليوم الثلاثاء إن انفصاليين يمنيين جنوبيين سيطروا على مدينة عدن الساحلية بعد يومين من القتال ويحاصرون حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي المعترف بها دوليا داخل قصر الرئاسة.

وتهدد الاشتباكات بين الانفصاليين الجنوبيين المدعومين من الإمارات والقوات الموالية للحكومة اليمنية المدعومة من السعودية بعرقلة جهودهما المشتركة لقتال جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران في شمال اليمن.

والإمارات عضو رئيسي في التحالف العسكري الذي تقوده السعودية ويدعم حكومة هادي منذ أن سيطر الحوثيون على معظم أنحاء البلاد بما في ذلك العاصمة صنعاء قبل ثلاثة أعوام. وحكومة هادي تتمركز في عدن.

وقال سكان إن قوات موالية للمجلس الانتقالي الجنوبي، الذي تشكل العام الماضي لإحياء دولة جنوب اليمن المستقلة السابقة، سيطرت على آخر معقل لقوات الحماية الرئاسية في منطقة دار سعد بشمال عدن اليوم بعد قتال شمل في بعض الأحيان نيران المدفعية الثقيلة والدبابات.

 قيادي يمني يتهم المجلس الجنوبي بـ”الغدر” ويهاجم “الطرف الداعم للانقلابيين”

وقال العميد مهران القباطي، قائد معسكر اللواء الرابع مدرع حماية رئاسية، الموالي للحكومة اليمنية، إن قواته تعرضت لـ”الغدر” في مدينة عدن(جنوب)، وهاجم ما وصفه بـ”الطرف الداعم للانقلابين”.

وسيطرت على هذا المعسكر، صباح اليوم الثلاثاء، قوات تابعة لـ “المجلس الانتقالي الجنوبي” في عدن (العاصمة المؤقتة)، ويتردد أن هذه القوات مدعومة من الإمارات، وهو ما تنفيه أبو ظبي.

وهذا المعسكر هو أكبر معسكرات الحماية الرئاسية، ويقع في حي دار سعد شمالي عدن، وقد دارت معارك شرسة، سقط فيها قتلى وجرحى، قبل أن تسيطر على المعسكر قوات المجلس الانتقالي الانفصالي، الذي يطالب بإسقاط حكومة أحمد بن دغر، المعترف بها من المجتمع الدولي.

وقال القباطي، في تصريح صحفي: “ما حصل كان غدراً ونقضاً للاتفاق، حيث التزمنا للأشقاء في السعودية (قائدة التحالف العربي الدعم للحكومة اليمنية) بوقف إطلاق النار، والانسحاب من المواقع، ولكن للأسف الطرف الآخر لم يلتزم”.

وشدد على أن عدم التزام قوات المجلس الانتقالي الجنوبي يعود إلى “إصرار الطرف الداعم للانقلابيين(يقصد الإمارات) على إسقاط الحكومة الشرعية”.

وتابع المسؤول العسكري: “مع ذلك لن يستمروا (المجلس الانتقالي) فهم لا غطاء لهم غير الانقلاب، ونحن نمتلك غطاء شرعيا ودستوريا، وسنواصل النضال حتى تثبيت دعائم الشرعية وإسقاط الانقلاب، وسنظل أوفياء للقسم العسكري تحت لواء الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي”.

ووجه القباطي شكره إلى السعودية “على حرصهم على حقن الدم اليمني”.

وشدد على أنه ما يزال باقِ في عدن “وفي مكان آمن”.

 ونشر نشطاء صورا على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر علم اليمن الجنوبي يرفرف فوق بوابة القاعدة. وكان اليمن الجنوبي اتحد مع اليمن الشمالي في عام 1990.

وقال سكان إن مقاتلي المجلس الانتقالي الجنوبي من قوات المقاومة الجنوبية سيطروا في وقت سابق على مواقع لقوات الحماية الرئاسية في منطقتي كريتر والتواهي في وسط عدن.

وأضافوا أنهم توقفوا خارج قصر الرئاسة في معاشيق حيث مقر حكومة رئيس الوزراء أحمد بن دغر.

وقال شهود إن مئات الأشخاص رقصوا وغنوا احتفالا بانتصار مقاتلي المجلس الانتقالي الجنوبي وأضاءت الألعاب النارية سماء عدن ليلا. وردد الحشد هتافات تطالب بعودة دولة اليمن الجنوبي المستقلة.

 ونشر هاني بن بريك نائب رئيس هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم من الإمارات تغريدة لهذه الاحتقالات

مساجد تمزج بين رفع الآذان والتهنئة بالنصر

وقال السكان إن المساجد في كريتر مزجت بين رفع الآذان والتهنئة بالنصر.

وقالت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) التي تديرها الحكومة إن عدد القتلى خلال يومين من الاشتباكات بلغ 16 قتيلا وعدد المصابين 141 مصابا. وقال مسؤول من اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن 36 شخصا على الأقل قتلوا في الاشتباكات كما أصيب 185 آخرون.

واندلع القتال في عدن يوم الأحد بعد انقضاء مهلة حددها انفصاليون من المجلس الانتقالي الجنوبي لاستقالة حكومة بن دغر التي يتهمونها بالفساد وسوء الإدارة. وتنفي الحكومة هذه الاتهامات.

وذكرت مصادر من المجلس الانتقالي الجنوبي أن مفاوضات جارية للسماح لحكومة بن دغر مغادرة المدينة بسلام ولكن مصدرا حكوميا قال إن بن دغر ليست لديه أي نية لمغادرة عدن.

ودعا التحالف الذي تقوده السعودية والذي تدخل في الحرب الأهلية الدائرة في اليمن عام 2015 لإعادة تنصيب حكومة هادي في بيان اليوم الطرفين إلى وقف الأعمال العدائية.

وقال البيان “التحالف يطلب مجددا من جميع الأطراف سرعة إيقاف جميع الاشتباكات فوراً وإنهاء جميع المظاهر المسلحة”.

وفي محافظة شبوة الجنوبية قال سكان ومسؤولون إن 12 جنديا على الأقل من قوات محلية أخرى تدعمها وتدربها الإمارات قتلوا في هجوم بقنبلة وأسلحة على قاعدتهم.

ورغم أنه لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن هذا الهجوم إلا أنه يشابه عمليات سابقة قام بها تنظيم القاعدة في جزيرة العرب.

ومنذ صباح الأحد، تشهد عدن، التي تتخذها الحكومة الشرعية عاصمة مؤقتة للبلاد، اشتباكات بمختلف أنواع الأسلحة، بين قوات الحماية الرئاسية الموالية للحكومة وقوات تابعة للمجلس الانتقالي للجنوبي الذي يطالب بإقالة حكومة أحمد عبيد بن دغر، مرجعا سبب ذلك لإخفاقها بتوفير الخدمات.

41 2 5

وأعلنت وزارة الداخلية في الحكومة الشرعية، حظر المظاهرات التي دعا إليها المجلس الانتقالي في عدن ومنع الزحف إلى المدينة، وهو ما رفضه المجلس وتسبب بانفجار الموقف عسكريا.

وأسفرت الاشتباكات عن سقوط 36 قتيلا و180 جريحا وفقا لللجنة الدولية للصليب الأحمر. بالإضافة إلى تعطل توقف الملاحة في مطار عدن الدولي، المنفذ الرئيسي الأول لجميع المحافظات اليمنية، وشلل في الحياة العامة. (وكالات)

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية