انتهاء جميع الاستعدادات لإجراء انتخابات مجالس المحافظات في العراق

حجم الخط
0

يتنافس اكثر من 8100 مرشح لشغل 447 مقعدا منها 117 مقعدا مخصصة للنساءبغداد ـ د ب ا: أعلن مسؤولون في المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق استكمال جميع الاستعدادات لإجراء انتخابات مجالس المحافظات بمشاركة 17 مليون ناخب في جميع المدن العراقية في 20 نيسان (إبريل) المقبل بغض النظر عن قرار الحكومة العراقية بتأجيل إجرائها في مدينتي الأنبار والموصل لدواع أمنية. ويتنافس اكثر من 8100 مرشح لشغل 447 مقعدا منها 117 مقعدا مخصصة للنساء في جميع المحافظات في هذه الممارسة الانتخابية التي تعد الثالثة منذ الإطاحة بالرئيس العراقي الراحل صدام حسين عام 2003. وتتوقع مصادر عراقية أن تتراجع الحكومة العراقية عن قرار تأجيل الانتخابات في مدينتي الموصل والأنبار خاصة بعد أن قوبل هذا القرار برفض أمريكي وأممي وشعبي ومن جميع الكيانات السياسية. وسجلت المفوضية خطوات متقدمة في إطار برنامجها قبل إجراء الانتخابات حيث أنهت إجراء القرعة الإلكترونية لاختيار 250 ألف شخص من شرائح المحامين والحقوقيين والملاكات التربوية والتدريسية وموظفي دوائر الدولة والطلبة في الكليات والمعاهد سيتم توزيعهم للعمل في المحطات ومراكز الاقتراع في جميع المحافظات دون استثناء بغض النظر عن إجراء الانتخابات في هذه المحافظة من عدمه. وقالت كولشان كمال عضو مجلس المفوضية العليا المستقلة للانتخابات إن ‘المفوضية أنهت تحديد عدد المقاعد المخصصة للنساء في انتخاب مجالس المحافظات وفقاً لقانون انتخاب مجالس المحافظات حيث أن مجلس المحافظة يتكون من 25 مقعداً يضاف اليهم مقعد واحد لكل مئتي ألف نسمة لما زاد عن 500 ألف نسمة’. وأضافت ‘ سيكون لبغداد 58 مقعدا منها 15 مقعدا للنساء ومقعد لكل من المسيحيين والصابئة المندائيين والكرد الفيليين والتركمان و البصرة 35 مقعدا منها تسعة للنساء ومقعد واحد للمسيحيين، وبابل وذي قار31 مقعدا وفي الأنبار 30 مقعدا والنجف وديالي وصلاح الدين 29 مقعدا وحصة النساء فيها ثمانية مقاعد وواسط والقادسية 28 مقعدا وميسان وكربلاء 27 مقعدا والمثنى 26 مقعدا وحصة النساء فيها سبعة مقاعد ومقعد واحد للكرد الفيليين، وفي واسط ونينوى 39 مقعدا منها 10 للنساء ومقعد لكل من المسيحيين والإيزيديين والشبك بالاعتماد جميعا على احدث إحصائيات للجهاز المركزي للإحصاء في العراق’. واعلن سفراء في الاتحاد الأوروبي في العراق سعيهم للمشاركة في مراقبة الانتخابات من خلال فرق المراقبة الدولية لضمان نزاهة وشفافية انتخاب مجالس المحافظات. وقال سربست مصطفى رشيد رئيس مجلس المفوضين إن ‘مفوضية الانتخابات تسلمت طلبات دولية من جنسيات مختلفة لمراقبة انتخاب مجالس المحافظات المقبلة وان العدد الحالي للمراقبين الدوليين بلغ 134 مراقبا دوليا’. وأضاف أن ‘مفوضية الانتخابات حرصت على إرسال العديد من الدعوات إلى المنظمات العالمية والمعنية بمراقبة الانتخابات للتأكيد على حضورها ومراقبتها للحدث الانتخابي المقبل’، مشيرا إلى أن جهود المفوضية أثمرت بشكل ممتاز بهذا الجانب المهم لإرساء مبدأ الشفافية في إجراءات المفوضية والذي تعد ركنا أساسيا من أركان عملها ‘. وتشهد المدن العراقية أوسع حملة دعاية لمرشحي انتخابات مجالس المحافظات انطلقت مطلع الشهر الجاري وتستمر حتى يوم 19 من الشهر المقبل من اجل فسح المجال أمام المرشحين للتعريف ببرامجهم لجمهور الناخبين. وقال كاطع الزوبعي عضو مجلس المفوضية إن ‘مشاركة المرأة في الحياة السياسية أصبحت من الأمور الحيوية والمهمة وملازمة لحقوق الإنسان والديمقراطية وان العملية الديمقراطية تبقى منقوصة ما لم يتحقق إشراك المرأة على قدم المساواة مع الرجل وعلى ذلك فان مفوضية الانتخابات وضعت آلية لحساب كوتة النساء للمشاركة في انتخاب مجالس المحافظات المقبلة’. وأضاف ‘في حال لم تحصل المرأة على ما لا يقل عن 25 بالمئة من مقاعد الدائرة فسيتم تخصيص مقعد من المقاعد التي حصلت عليها القائمة للمرأة في نهاية كل ثلاثة فائزين بغض النظر عن الفائزين من الرجال وفي حال عدم تحقق نسبة النساء في القائمة ستحدد حصة لكل قائمة من النساء من خلال قسمة عدد المقاعد المخصصة للقائمة على ثلاثة على أن تهمل الكسور العشرية وان حساب العدد المتبقي من مقاعد النساء في كل قائمة فائزة من خلال طرح عدد مقاعد النساء الفائزات’. وأوضح أنه ‘سيتم تخصيص مقعد للنساء بعد كل فائزين اثنين من الرجال بغض النظر عن الأصوات التي حصل عليها الرجال وإذا لم يتم استكمال المقاعد المطلوبة للنساء فسيتم تخصيص مقاعد للقوائم التي حصلت على مقعد واحد فقط للنساء من الأدنى إلى الأعلى إلى أن يتم تحقيق العدد المطلوب’. وقال صفاء الموسوي الناطق الرسمي باسم المفوضية ‘سيتم توزيع المقاعد على القوائم من خلال عدد الأصوات الصحيحة لكل قائمة’. وأضاف أنه ‘في حال فوز قائمة بمقاعد تزيد على عدد مرشحيها فان المقاعد الزائدة تخصص للقوائم التي تليها ووفقا للترتيب التنازلي’. وأوضح أنه ‘بعد الاقتراع وقبل إعلان النتائج إذا توفي المرشح أو فقد أهليته فتؤول الأصوات التي حصل عليها إلى القائمة التي ينتمي إليها ويعاد ترتيب المرشحين داخل القائمة المفتوحة استنادا إلى عدد الأصوات التي حصل عليها كل مرشح من الأعلى إلى الأدنى، وإذا تساوى مرشحان أو أكثر في القائمة الواحدة بعدد الأصوات فيتم تخصيص المقاعد بينهم وفقا لتسلسلهم في قائمة الكيان السياسي’. وقال سيروان احمد عضو مجلس المفوضية إن ‘المفوضية العليا المستقلة للانتخابات صادقت على نظام توزيع المقاعد حيث خصصت عدد مقاعد المكونات ضمن المقاعد الكلية وهي مقعد المكونات للقائمة التي تحصل على أعلى الأصوات ويخصص مقعد القائمة الفائزة للمرشح الذي حصل على أعلى الأصوات ضمن نفس القائمة’. وأضاف أن ‘قانون انتخاب مجالس المحافظات خصص مقاعد المكونات ضمن مقاعد مجالس المحافظات، أربعة مقاعد لكل من المسيحيين والصابئة المندائيين والكرد الفيليين والتركمان في بغداد، وثلاثة مقاعد لكل من المسيحيين والإيزيديين والشبك في نينوى، ومقعد للمسيحيين في البصرة، ومقعد واحد للكرد الفيليين في واسط’. وأوضح أن ‘من حقوق المكونات هي الاشتراك والمساهمة بعملية بناء البلد ما دام هم شركاء في هذا الوطن يقر لهم الدستور العراقي حقوقهم وهو حق أساسي من حقوق المواطنة ومبادئ العدل والمساواة من خلال إفساح المجال للمكونات بالتمثيل في مجالس المحافظات و إيصال أصواتهم وعرض مشاكلهم وحقوقهم في هذه المجالس’. وأنجزت مفوضية الانتخابات افتتاح مراكز ومحطات الاقتراع في جميع المحافظات لاستقبال اكثر من 17 مليون ناخب لانتخابات مجالس المحافظات. وقال سرور الهيتاوي عضو مجلس المفوضين إن ‘المفوضية بصدد افتتاح قرابة 7000 مركز اقتراع في عموم المحافظات التي ستجري فيها الانتخابات تضم اكثر من 40 ألف محطة اقتراع لاستقبال أكثر من 17 مليون ناخب مسجل في سجل الناخبين للإدلاء بأصواتهم في انتخاب مجالس المحافظات’.وأضاف أن ‘توزيع الناخبين على وحدات الاقتراع وفقا لرقم وكيل المواد الغذائية وسيكون هناك رقم خاص لكل مركز أو محطة اقتراع ويسجل هذا الرقم على جميع استمارات الاقتراع وعدد الأصوات باعتباره رقم محطة الاقتراع’.وتابع ‘استكملت المفوضية توزيع موظفي الاقتراع بعد أن تم تعيين أكثر من 250 ألف موظف من خلال القرعة الإلكترونية التي جرت أمام أنظار وسائل الإعلام وممثلي الكيانات السياسية ومنظمات المجتمع المدني’.qar

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية