من المفروض أن الأمريكيين شبعوا من رئيسهم دونالد ترامب: الذين يحبونه شاهدوا منه ما يكفي ليُلبّي غرورهم ويبرر عشقهم له، والذين يكرهونه شاهدوا منه ما يكفي من التهريج والانحرافات وليسوا بحاجة إلى المزيد.
العالم بدوره شبع من ترامب. لكن هل شبع العرب، أو فهموا أن العرض انتهى؟ ضحك الناس كثيرا ومن أعماقهم واستمتعوا طيلة أربع سنوات. الآن، من الأفضل للجميع ومن مصلحة الجميع، العودة إلى الجد وجادة الصواب حتى لو كان البديل، جو بايدن، غير مقنع ولا يدعو للتفاؤل.
العالم فيه ما يكفي من المآسي والكوارث ليستحق جدية أكثر ومعاملة أفضل.
بسبب الأزمات الكثيرة والصراعات المعقدة التي تعيشها بلدانه، وبسبب تحكم آخرين في مصيره، كان الشرق الأوسط وسيبقى من أكثر مناطق العالم تأثرا بترامب. وسيكون من أكثر المناطق اضطرارا لتحمل نزقه الشخصي والسياسي.
صحيح أن ترامب مهموم بالوجود العسكري الأمريكي في المنطقة ويريد وضع حد له ليتكفل أهل المنطقة بأمنهم وشؤونهم. وصحيح أنه لم يخُضْ حروبا تقليدية قتلت من أطفال المنطقة ونسائها الكثير كما فعل الرؤساء الذين سبقوه.. لكنه شريك في الصراعات الإقليمية بشكل مباشر ومنحاز فيها بشكل خطير.
انحياز إدارة ترامب لإسرائيل ضد الآخرين، ومع الآخرين ضد إيران يمكن أن يُدرَّس كنموذج في غياب البصيرة والحنكة السياسية.
هذه المنطقة الموبوءة بالأزمات والحروب منذ مئة سنة بحاجة إلى بُعد نظر وعبقرية سياسية، وليست بحاجة إلى تجارة وصفقات فورية. لكن ترامب يوفر الصفقات والحلول الظرفية، ولا يُبدي أيّ اهتمام لما دون ذلك.
لهذا لا شيء يؤكد أن انحياز ترامب الأعمى لإسرائيل وهوَسه بضمان أمنها، ودعمه القوي لها اقتصاديا واستراتيجيا، سيحققان للمنطقة الاستقرار والسلام اللذين تنشدهما وتحتاجهما على المدى البعيد. قد تبدو النتائج الفورية برّاقة ومبشّرة، لكن العواقب بعيدة المدى غير مضمونة حتى لو أجبر (ترامب) كل الدول العربية على التطبيع مع إسرائيل.
مشكلة إسرائيل لم تكن يوما مع البحرين أو الإمارات أو السودان أو المغرب، ولن تكون. مشكلتها كانت وستبقى مع الفلسطينيين، وهؤلاء يجري تهميشهم والدوس عليهم بشكل يجعلهم ينفجرون عاجلا أم آجلا. وما يفعله ترامب بحقهم لن يؤدي إلا لزرع مزيد من أسباب الحريق المقبل.
مشكلة إسرائيل كانت وستبقى مع الفلسطينيين، وهؤلاء يجري تهميشهم والدوس عليهم بشكل يجعلهم ينفجرون عاجلا أم آجلا. وما يفعله ترامب بحقهم لن يؤدي إلا لزرع مزيد من أسباب الحريق المقبل
القضية الإقليمية الأخرى التي استثمر فيها ترامب بقوة في الجزء الثاني من ولايته الرئاسية، هي إيران. المرجعية هنا، مرة ثانية، هي إسرائيل. مرة أخرى، لا شيء يضمن أن الانحياز الأمريكي الكبير ضد إيران والضغط الأقصى لسحقها سيحققان الأهداف المنشودة على المدى البعيد.
القاعدة بسيطة: المنطقة كلها بحاجة إلى إيران متوازنة، لا متغوّلة ولا منهارة. انهيار إيران، كما يريده ترامب، ليس في مصلحة المنطقة وشعوبها لأنه يوقظ الشياطين النائمة ويشعل حرائق لا أحد يريدها، فلن ينعم أحد بالأمن.
إذا كان ترامب يعتقد أن انهيار إيران سيجلب قادتها صاغرين مستسلمين، فعليه أيضا أن يحسب حساب أنهم لن يستسلموا بسهولة، وألّا شيء سيمنعهم، ومعهم قطاع واسع من المجتمع الإيراني من اللجوء إلى شعار «عليَّ وعلى أعدائي». والأمريكيون يعلمون، ويعلم أيضا الذين يُحرّضونهم على تدمير إيران، أن الأخيرة لديها من الأذرع والأدوات ما يكفيها لإشعال حرائق إقليمية متى شاءت وحيث شاءت.
الضغط الشديد متعدد الأشكال الذي مارسته إدارة ترامب على إيران، وأغلبه بسبب البرنامج النووي، لم يراعِ المشاعر القومية داخل إيران حيال هذا البرنامج.
يختلف الإيرانيون على كثير من المسائل السياسية والاقتصادية، داخليا وخارجيا، وينقسمون بشدة حولها. غير أن هذه الانقسامات والاختلافات تتوقف عند البرنامج النووي لبلادهم. هناك إجماع في إيران على أن البرنامج النووي مسألة ذات بُعد قومي يجب أن تسمو فوق الخلافات السياسية والانقسامات التقليدية. حتى إيرانيو الخارج، وضمنهم الذين يقيمون في أمريكا وأوروبا منذ عقود، يرفضون تأييد جهود أمريكا وإسرائيل لإفشال هذا البرنامج أو تدميره.
إيران وإسرائيل مرتبطتان بشكل مباشر بالعرب. وزاد الوضع تعقيدا مع دخول تركيا على الخط حديثا. هناك تداخل هائل بين أضلاع هذا الرباعي يجعل من كل طرف جزءا من المشكلة وجزءا من الحل في الوقت ذاته. هذه المفارقة ترشح المنطقة لتكون من الأخطر في العالم والأكثر هشاشة والأبعد عن الاستقرار.
على عكس زعماء إيران وإسرائيل وتركيا، تفنن القادة العرب في سوء إدارة علاقاتهم بالأطراف الأخرى في المعادلة، واليوم ينتظرون من ترامب أن ينوب عنهم في حل مشاكلهم.
الإخفاق العربي الذي تراكم طيلة مئة سنة لن يصلحه ترامب في أربعة أعوام أو حتى ثمانية. ترامب مدرك أنه عابر في البيت الأبيض، ولهذا لا يهمه سوى نحت اسمه في سجلات التاريخ باعتباره الرئيس الأمريكي الذي «حلب» العرب مثلما لم «يحلبهم» أحد قبله أو بعده.
لهذا لا يرى ترامب من القادة العرب إلا الأغنياء طالما هم أغنياء. الآخرون لا يعنون له شيئا لأنهم يفتقرون إلى ما لدى «أشقائهم»: الثروة والجرأة على تنفيذ رغباته دون سؤال.
بيد أن العرب لم يفهموا أن العرض انتهى أو سينتهي قريبا. وربما فهموا لكنهم يفضلون التعامي والمكابرة وربح الوقت وعدم التعلم من دروس التاريخ.
كاتب صحافي جزائري
خسارة ترامب للإنتخابات, هي خسارة لطغاة العرب! وسيبدأ الربيع العربي من جديد, وببلاد جديدة بإذن الله!! ولا حول ولا قوة الا بالله
البعض ربما غاضهم الموقف الشعبي بالمغرب على لسان الجمعيات المدنية التي تبعها الموقف الرسمي على لسان رئيس الحكومة السيد سعد الدين العثماني برفض مظاهر الهرولة نحو التطبيع رغم المساومة التي يحاول فرضها علينا اتباع بوخروبة ومحيط ترامب في قضية وحدتنا الترابية. لدى تجدهم في محاولات بئيسة يلفقون الحقائق ليحشروننا حشرا مع زمرة بلدان مطبعة كالبحرين والإمارات والسودان في تعبير عن ما تكن اعماقهم من ضغائن ولا حول ولا قوة إلا بالله.
حتى لو رغبت أمريكا في استثمار دخلها القومي في السودان، فإذا لم تكن هناك إرادة عند السودانيين للنهوض ببلدهم، فلن تقوم لهم قائمة
ترامب لا يهمه يا سيدي ان احترقت الجغرافيا العربية بتابعيه ورافضيه فما يهمه ويعمل لاجله امن كيان الارهاب الصهيوني باعتباره قاعدة متقدمة تقف في وجه كل الطموحات العربية ان فاقت يوما من سباتها ونفضت عنها غبار الكسل والسبات ومصالح امريكا فالمصالح فوق كل شيء فليس هناك صداقة بالمعنى الصحيح للكلمة او تحالف كما تظن الانظمة التابعة لواشنطن والمهرولة تجاه كيان الاغتصاب بل تبعية وخنوع واستسلام فهاته الانظمة يا سيدي لا تقرا وان قرات فلا تفهم فكيف تريدون منها الاستفادة من دروس التاريخ فالجهل قد اعماها وجعلها لا تميز بين الاسود والابيض والغث والسمين والصالح والطالح فهمها الوحيد هو الكراسي ومن اجلها لا باس ان باعت اوطانها وشعوبها والخيرات والمقدسات وكل شيء.
مجيء ترامب إلى الحكم كان عن طريق الخطأ ، خطأ من دفعه و رشّحه للإنتخابات من أعضاء حزبه و خطأ من رشّح هيلاري كلينتون من الديمقراطيين ، لأن أمريكا لا تصلح أن تحكمها إمرأة بما أن أمريكا مصدرمحاور الحروب و الأزمات في العالم ،ترامب جاء من وسط المال و الأعمال غير مُلّم بفنيات السياسة و نظام الحكم ليجد نفسه على رأس أقوى دولة في العالم ،وهو في حقيقة الأمر حريص على مصلحته المادية و المالية الشخصية فقط و لا يكترث لمصلحة أمريكا و الشعب الأمريكي بتاتاً ، لذلك نراه غير مهتم بنتائج القرارات السياسية التي يتخذها والأقوال الإستعراضية التي يصّرح بها رغم أنها تُضعف هيبة أمريكا الدولية سواء العسكرية أو السياسية ،،(سحب القوات العسكرية من أنحاء العالم ، التهديد بالإنسحاب من الأمم المتحدة و منظمة الصحة العالمية …إلخ.)
ما يقوم به ترامب الآن هو محاولة جمع أكبر قدر من المال عن طريق التجارة بالقضية الفلسطينية من خلال التوسط لبني صهيون بالتطبيع مع الدول العربية مقابل مبالغ مالية لا يعلمها إلاّ الله ،، و يحدوه حماس منقطع النظير في سعيه الحثيث لمضاعفة رؤوس أمواله قبل أوان ساعة رحيله المحتوم.
*(ترامب) خطر اولا على أمريكا نفسها
وحان الوقت للشعب الأمريكي تصويب المسار
ترامب هو الفائز في الانتخابات القادمة
طالما أن الامارات بقيادتها المجرمة سوف تبقى لن تنعم المنطقة ولا عربي بالهدوء انهم الافعى المسمومة للشعوب العربية والإسلامية في المنطقة فما فعلته الامارات من دورها الوظيفي وطالما هناك موساد وسي اي ايه والامارات فلن يتغير اي شىء في العالم العربي هم حكام الإمارات الذين وضعوا الشعوب العربية في هذا المأزق الخطير تنفيذا لدورها الوظيفي فان عاد وقح امريكا او جاء بديل له هم حكام الإمارات اولا واخيرا خيانتهم للأمة وصلت لما لا يطاق.
انتهى العرض يا عرب وانتهى وجودك في الحكم ولا دولة راضية ببقاىك في الحكم الا نتنياهو ورحيلك المؤكد سيكشف عورات مؤيديك من العرب الغريب كيف فاز اول مره وكيف ارتضى الأمريكيين بهم يا زعيم