اندلاع مواجهات بين رجال الامن وعاطلين عن العمل في الحوض المنجمي بتونس
13 - يونيو - 2013
حجم الخط
0
تونس ـ د ب أ: اندلعت مواجهات امس الخميس بين قوات الأمن ومحتجين عاطلين عن العمل في مدينة المتلوي التابعة لمحافظة قفصة جنوب غرب تونس في مؤشر على عودة الاحتجاجات من أجل التشغيل. وكانت مسيرة نظمتها التنسيقية الجهوية لأصحاب الشهادات من العاطلين عن العمل قد جابت أهم شوارع المدينة غير أن عددا من المحتجين عمد إلى منع انطلاق القطار من المحطة محملا بشحنات من الفوسفات باتجاه المجمع الكيميائي بمدينة قابس. وأطلقت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع لتفريق محتجين ومنعهم من تعطيل سير القطار ورد المحتجون برشق الأمن بالحجارة. وعلى مدى أكثر من عامين اهتز الاقتصاد التونسي بقوة بسبب كثرة الاحتجاجات والإضرابات العمالية لكنها سجلت خلال الربع الأول من العام الجاري انخفاضا بنسبة 14 بالمئة. وتبلغ نسبة البطالة على المستوى الوطني في تونس5ر16 بالمئة لكنها تخفي تفاوتا حادا بين الجهات حيث تبلغ النسبة أقصاها في مناطق بالشمال الغربي والجنوب إذ بالامكان أن تفوق نسبة أربعين بالمئة. وتقع المتلوي التي شهدت احتجاجات اليوم في منطقة الحوض المنجمي حيث يتم إنتاج الفوسفات الذي يمثل احد أهم الصادرات التونسية. وغالبا ما تشهد مناطق أخرى بالجهة احتجاجات مطالبة بالتنمية والتشغيل خاصة في شركة فوسفات قفصة أكبر مشغل في المحافظة. وتعد تونس أحد أبرز منتجي الفوسفات منذ سنة 1887 عبر شركة فوسفات قفصة وتأتي في المركز الخامس عالميا لكن منذ أحداث ثورة 14 كانون ثان/يناير عام 2011 شهد القطاع تدهورا مستمرا بسبب الاحتجاجات العمالية ومطالب التشغيل بجهة قفصة ما أدى إلى فقدان أسواق مهمة عالميا. وفي نيسان/ابريل الماضي حذرت وزارة الصناعة التونسية من إمكانية غلق المجمع الكيميائي وشركة فوسفات قفصة في ظل استمرار الاضطرابات والحركات الاحتجاجية التي أدت إلى تعطيل الإنتاج. وسجل إنتاج الفوسفات هبوطا حادا بنسبة 70 بالمئة بين سنتي 2011 و2012 بينما بلغت الخسائر المالية حوالي 2000 مليون دينار منذ سنة 2011. ورغم زيادة عدد العمال بالمجمع و الشركة من 9 آلاف إلى 27 ألف الا أن الاحتجاجات من أجل التوظيف لا تزال مستمرة بشكل متواتر بالجهة.