بيروت-” القدس العربي “:
في وقت تحافظ ساحة النور في طرابلس على حماستها في اليوم ال 21 للانتفاضة، فقد خطفت الانظار خطوة أحد العسكريين في الجيش اللبناني الذي اعتلى بلباسه العسكري المنصة في ساحة النور ليعلن انشقاقه عن الجيش وانضمامه إلى صفوف الشعب وسرعان ما أوقفت مخابرات الجيش هذا العسكري بهدف التحقيق معه حول أبعاد خطوته وإن كان أحد يقف وراء تحريضه عليها، وتبيّن أن العسكري من وادي خالد ويخدم في صيدا وسيخضع لعقوبات مسلكية.
وفي إطار التحركات الاحتجاجية، نظّمت مئات النساء مسيرة بالشموع مساء الأربعاء في ساحة الشهداء، في وقت كانت مجموعة من الناشطين تتظاهر من الرملة البيضاء باتجاه المنتجع السياحي الـ”إيدن باي” المبني على الشاطئ والذي يستثمره رجل الاعمال وسام عاشور، وطالب الناشطون ” باسترداد الأموال المنهوبة وإزالة التعديات عن الأملاك البحرية والمحاسبة”.
ولدى وصولهم الى أمام الفندق، منعتهم القوى الأمنية من الدخول، فأخذوا يرددون: “الأملاك البحرية هي ملك الناس”. حيث وقع تدافع بين المتظاهرين وقوى مكافحة الشغب بعد محاولتهم الدخول من أحد الأبواب الجانبية ما أدى إلى إصابة أحد الأشخاص.
غير أن المتظاهرين عادوا ونجحوا في فتح الباب الحديدي والدخول إلى الأملاك البحرية التي كانت مغلقة أمام المواطنين في “الايدن باي”، ووصلت تعزيزات من قوى الأمن التي شكّلت حاجزاً أمام الناشطين.
وكان ناشطون تمكنوا مساء الثلاثاء من الدخول الى مجمع ” زيتونة باي ” في وسط بيروت الذي يستثمره الوزير السابق محمد الصفدي تأكيداً منهم على حق المواطنين في الانتفاع من الأملاك العمومية البحرية.