باريس- ‘‘ القدس العربي’’ :
انطلقت، الثلاثاء، بمعهد العالم العربي بباريس فعاليات مَعرض: ‘‘كرة القدم والعالم العربي’’ والذي سيستمر إلى غاية 21 يونيو/حزيران القادم. وهي فترة سيتمكن خلالها زوار المعرض من مشاهدة تِذكارات رمزية من: قمصان وكرات وكأسي العالم 1998 و 2018، بالإضافة إلى صور فوتوغرافية وسجلات وبعض الأفلام الوثائقية وبعض الأجهزة التفاعلية. كما سيكون باستطاعة الزائرين التعرف على الملاعب التي ستحتضن مباريات مونديال قطر 2022 من خلال نماذج ‘‘ماكيتات’’ مصغرة عن هذه الملاعب.
أوريلي كيلمنت رويز، مخرجة المعرض؛ شرحت لــ‘‘ القدس العربي’’ أن المعرض تم بطريقة تتضمن 11 محطة أو حكاية عن كرة القدم والعالم العربي، موضحة أن “سينوغرافيته الانغماسية” تسمح للزائر بأن يكتشف 11 ( عدد لا عبي فريق كرة القدم) ملحمة إنسانية أبطالها لاعبين في العالم العربي: بدءاً من الأسطورة الكروية العربي بن مبارك و فريق جبهة التحرير الوطني الجزائري لكرة القدم ( فريق الاستقلال) وبدايات كرة القدم في مصر و تاريخ نادي النجم الرياضي اللبناني؛ ومروراً بالوقائع الصعب لكرة القدم في فلسطين؛ وانتهاءاً بالثورة الكروية العربية بفضل الدور القطري، وأيضاً دور الأمير علي بن الحسين في دعم وتشجيع كرة القدم النسائية.
وبالحديث عن كرة القدم النسائية حضرت اللاعبة الفلسطينية السابقة هنى ثلجية، أول لاعبة فلسطينية، و التي تعمل حالياً في الفيفا، حضرت افتتاح المعرض، حيث أشادت في تصريح لـ “ القدس العربي”، بالتنظيم، مؤكدة أنه من دواعي سرورها أن يكون قميصها معروضاً أمام الزوار مع قمصان وحاجيات أساطير في عالم كرة القدم العربية والفرنسية
كما أكدت أنها سعيدة بحضور كرة القدم الفلسطينية”.
وأيضا تحضر فرنسا بقوة في المعرض، خاصة منتخبها لعام 1998 الذي كرّس فوزه بالمونديال نموذج الفريق‘‘ الأسود و الأبيض والشمال إفريقي(عربي)’’.
وافتتح المعرض رسمياً، مساء الخميس، بحضور عدة شخصيات يتقدمهم وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان و الأمير علي بن الحسين ، رئيس اتحاد غرب آسيا لكرة القدم، ونويل لوغريت رئيس اتحاد كرة القدم الفرنسي و حسن الذوادي، الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث في قطر، والشيخ علي بن جاسم آل ثاني، سفير دولة قطر في باريس.
وفي كلمته الافتتاحية، قال جان لانغ ، رئيس معهد العالم العربي باريس، إنه بعد فوز فرنسا مؤخراً بمونديال روسيا ، وضمن أجواء كأس أمم إفريقيا في مصر وكأس العالم للسيدات في فرنسا، اللتين تنظمان خلال شهر يونيو/حزيران من هذا العام، أراد معهد العالم العربي من خلال هذا المعرض، أن يعيد إحياء لحظات ومحطات خالدة تشدّ كرة القدم والعالم العربي. وأشاد جاك لانغ بدور الكبير للأمير علي بن الحسين رئيس الاتحاد الأردني لكرة القدم، في تطوير كرة القدم النسائية في الأردن و العالم العربي. كما لم يفوت فرصة الإشادة بالثورة الكروية في قطر والتي أسفرت مؤخراً عن فوز المنتخب القطري ببطولة آسيا لأول مرة في تاريخه.
من جانبه أشاد وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان بهذا المعرض و الدور الكبير لكرة القدم في توحيد الشعوب ونبذ الأنف، متمنياً بمناسبة الحديث عن فوز قطر بالبطولة الآسيوية أن تكون هناك مباراة ودية بين المنتخب الفرنسي بطل العالم ضد المنتخب القطري بطل آسيا.
وعلى هامش هذه الاحتفالية، وقع حسن الذوادي، الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث في قطر مع جاك لانغ، عقد رعاية بين اللجنة و معهد العالم العربي في باريس. وفي تصريح، لــ‘‘القدس العربي’’ أشاد الذوادي بهذا المعرض، موضحاً أنه تداول كرة القدم العربية من جميع النواحي وبطريقة تبين مكانة كرة القدم في الوطن العربي بصفتها حركة ثقافية واجتماعية واقتصادية.