انقطاع الكهرباء عن أجزاء كثيرة من أوكرانيا بسبب القصف الروسي

حجم الخط
2

كييف: قالت كييف إن روسيا قصفت بالصواريخ منشآت للطاقة في أوكرانيا يوم السبت مما أدى إلى انقطاع الكهرباء عن عدة مناطق، في حين حثت سلطات الاحتلال الروسي في مدينة خيرسون الجنوبية المدنيين على المغادرة.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن روسيا نفذت ضربات على نطاق “واسع للغاية”، وتعهد بتحسين قدرات الجيش الأوكراني، الذي يبلي بالفعل بلاء حسنا في إسقاط الصواريخ، بمساعدة من شركاء بلاده. وفي خيرسون، التي كانت هدفا لهجوم أوكراني مضاد للغزو الذي أمر به الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 24 فبراير/ شباط، أمرت سلطات الاحتلال الروسي المدنيين بالمغادرة فورا.

وقالت سلطات الاحتلال الروسي في بيان على تيليجرام “نظرا للوضع المتوتر على الجبهة وزيادة خطر القصف المكثف للمدينة وخطر الهجمات الإرهابية، يجب على جميع المدنيين مغادرة المدينة على الفور والعبور إلى الضفة الشرقية لنهر دنيبرو!”

وغادر آلاف المدنيين خيرسون بعد تحذيرات من هجوم أوكراني وشيك لاستعادة المدينة.

وفي أوليشكي الواقعة على الضفة المقابلة لنهر دنيبرو شاهد مراسلون لرويترز أشخاصا يصلون على متن قارب من خيرسون.

وقال أحد السكان “لم أرغب حقا في (المغادرة)… أردنا البقاء هنا في المنطقة لكننا أصبحنا الآن لا نعرف (ما الذي سيحدث)”.

وقال الجيش الأوكراني إنه يحقق مكاسب مع تحرك قواته جنوبا عبر منطقة خيرسون، إذ سيطر على قريتين على الأقل انسحبت منهما القوات الروسية. وتربط خيرسون أوكرانيا بشبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا إليها في 2014.

ومنذ العاشر من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، أطلقت روسيا سلسلة من الرشقات الصاروخية المدمرة على البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا، وأصابت ما لا يقل عن نصف المحطات الحرارية وما يصل إلى 40 بالمئة من الشبكة بأكملها.

وبعد فترة وجيزة من انبلاج الصبح يوم السبت، بدأ مسؤولون في مناطق بأنحاء أوكرانيا الإبلاغ عن ضربات على منشآت الطاقة وانقطاع للتيار الكهربائي وسارع مهندسون لإصلاح الشبكة. ونصح حكام المناطق السكان بتخزين المياه تحسبا لحدوث انقطاعات.

وقال المستشار الرئاسي كيريلو تيموشينكو إن أكثر من مليون شخص باتوا بدون كهرباء. وعانت أجزاء من كييف من انقطاع التيار الكهربائي الذي امتد حتى المساء وقال مسؤول في المدينة إن الضربات قد تترك العاصمة الأوكرانية بدون كهرباء وتدفئة “لعدة أيام أو أسابيع”.

وقال ميخايلو بودولياك مساعد الرئيس الأوكراني إن موسكو تريد خلق موجة جديدة من اللاجئين إلى أوروبا من خلال الضربات، بينما وصف وزير الخارجية دميترو كوليبا الضربات بأنها إبادة جماعية.

وأقرت موسكو باستهداف البنية التحتية للطاقة لكنها تنفي استهداف المدنيين.

وقال زيلينسكي في خطابه المسائي المصور “النطاق الجغرافي للقصف المكثف الأحدث واسع جدا”، مشيرا إلى استهداف الضربات الصاروخية مناطق في غرب ووسط وجنوب أوكرانيا.

وأضاف “بالطبع ليس لدينا القدرة التقنية على تدمير 100 بالمئة من الصواريخ والطائرات المسيرة الهجومية الروسية. أنا متأكد من أننا سنحقق ذلك تدريجيا بمساعدة شركائنا. وحاليا نسقط بالفعل غالبية الصواريخ من طراز كروز وغالبية الطائرات المسيرة”.

وقال إن القوات الأوكرانية أسقطت 20 صاروخا وأكثر من عشر طائرات مسيرة إيرانية الصنع من طراز شاهد يوم السبت. كانت قيادة القوات الجوية قالت في وقت سابق إنها أسقطت 18 صاروخا من بين 33 أُطلقت على أوكرانيا.

ولم يتم الإبلاغ عن أي تطورات جديدة فيما يتعلق بسد نوفا كاخوفكا. وحث زيلينسكي الغرب يوم الجمعة على تحذير موسكو من مغبة تفجير السد الذي تسيطر عليه روسيا على نهر دنيبرو.

واتهمت روسيا كييف بقصف السد بالصواريخ والتخطيط لتدميره فيما وصفه مسؤولون أوكرانيون بأنه مؤشر على احتمال إقدام موسكو على تفجير السد وتحميل المسؤولية على كييف. ولم يقدم أي من الجانبين أدلة تدعم اتهامه.

(رويترز)

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول احمد الشمري:

    الأوكرانيين يعملون لمبدأ وهو أنني ساهاجم الروس واطلب مساعدة أعداء الروس واطلب سلاح من أعداء الروس ولكن إذا عمل الروس اي شي فأنا لا أزال ظحية واستحق المساعدة الى جهنم أوكرانيا والنازيين احباب امريكا

  2. يقول قلم حر في زمن مر:

    هههههههه بعد المزاح دخلت الحرب في الجد،. فاللهم انصر روسيا على أمريكا اللعينة الخبيثة التي قتلت الشعوب العربية في العراق وسوريا واليمن وليبيا والسودان و قبلها أفغانستان وحلفها المشؤوم المتغطرس على الشعوب العربية والإسلامية هذي عقود وعقود وعقود ??

إشترك في قائمتنا البريدية