لقد سجل الفريق السيسي على نفسه إهانة واضحه وصريحة لقسم كبير من الشعب المصري عندما قسمه إلى فريقين أحدهما في عداد الشرفاء والآخر من غير الشرفاء، ولك أن تختار المفردة التي تريد، لوصف هؤلاء غير الشرفاء وكأنه يريد أن يقول ان من دخل ميدان التحرير فهو آمن وشريف وأن من دخل ميدان رابعة العدوية فهو خائن وسوف يكون هدفاً مشروعاً لأنه إرهابي.
إذا ما تأملنا في خطاب الفريق السيسي وشهادته التي قدمها للشعب كبراءة ذمة من دم الاخوان ومن واكبهم وهو يسرد تفاصيل محاولاته المستميته لإقناع الرئيس مرسي بحل سلمي للأزمة، فإنه يلاحظ مجموعة من المغالطات والتناقضات الواضحه فيما ورد على لسانه ونورد منها ما يلي: ‘لقد قال الفريق انه اجتمع مع الرئيس لمدة ساعتين في اليوم الذي سبق الخطاب، الذي ألقاه الرئيس وأنه أفصح له بالضبط عن تصوراته الإستراتيجية لما يجب أن يقال في ذلك الخطاب.. وهو بهذا يعترف أنه كان يملي على الرئيس ما يتوجب عليه أن يقوله في خطابه، وهذا دليل على أنه تعامل مع الرئيس بصفته الآمر الناهي وليس بصفته الوزير المرؤوس من قبل القائد الأعلى للقوات المسلحة.. بعكس ما قاله في نفس الخطاب من أنه أكد للرئيس محمد مرسي أنه هو والجيش تحت إمرته هو، بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة وكونه يمثل إرادة الشعب الذي انتخبه عبر صناديق الإقتراع، مع أنه اليوم يعتقله في مكان مجهول ما يعني أنه نكث بعهده الذي قال انه تعهد له به.
قال الفريق السيسي أنه فوجئ بالرئيس يقول في خطابه كلاماً غير الذي اتفقا عليه وأنه اكتفى بوضع يده على ذقنه في حالة من التأمل والإستغراب.. بينما أظهرته الكاميرات وهو يصفق للرئيس مع المصفقين بعد انتهاء الرئيس من بعض فقرات الخطاب!
لقد قال الفريق انه بعث برسالة للرئيس مرسي من خلال محمد سليم العوا يقترح فيها إجراء استفتاء الشعب على بقاء مرسي في الرئاسة وهو ما نفاه العوا جملة وتفصيلا على الملأ، حين أكد أنه لم ينقل أي رسالة بين الطرفين لا من قريب ولا من بعيد.
الأغرب من هذا كله أن يقوم الفريق السيسي بسرد روايته للشعب بكافة أطيافه بمن فيهم النخب القيادية والمثقفة ولا يجد من المحامين أو القضاة من يقول له انه خالف أبسط أبجديات الإحتكام عندما صرح لنفسه بأن يروي قصته كما حلا له بينما قام بحرمان الطرف الآخر من الوجود وأنكر عليه أبسط حقوقه المتمثله بالحصول على فرصة للدفاع عن نفسه ليقوم الفريق بهذا السلوك بتقديم عينة نموذجية لطريقته في التعاطي مع الآخرين عندما يكون هناك خلاف بينه وبين من سواه.
ما أوردناه في هذا السياق لا يجب أن يجعلنا نَعلَقْ في هذه الحيثيات التي أصبحت من الماضي رغم أهميتها ومع أنها كانت من الأسباب الرئيسية للخسائر البشرية والمعنوية والأخلاقية التي تكبدتها مصر منذ الحظة الأولي للإنقلاب، لأن الأهم من هذا كله هو ما يحمله يوم الجمعة من أخطار مدمرة على مصر وعلى المنطقة كون الفريق قد دعى إلى حالة من الإرتطام العنيف بين فئتين من الشعب الواحد مع إعلانه عن تحالف الجيش وقوات الأمن مع إحدى الفئتين ضد الفئة الثانية التي أصبغ عليها تهمة الإرهاب لكي تستباح دماؤها من قبل قوات الأمن والبلطجية بإسنادٍ من الجيش بشكلِ يفوق كثيراً تلك العينات التي رأيناها أمام الحرس الجمهوري وغيرها من الغارات البطولية التي كانت بهذا العنف قبل أن تصدر هذه التصريحات التي ستعطيهم كل ما يحتاجون من الأسباب لإرتكاب جرائم حرب وما سيجره ذلك على مصر من قابلية الولوج في مستنقع الحرب الأهلية المدمرة لا قدر الله.
لا أظن أن الفريق السيسي سيرتكب مثل هذا الخطأ الشنيع وأظنه سيلجأ إلى محاولة إزالة العقبات من أمام خارطة طريقه التي جنحت واتضح أنها تسطدم بصخور إصرار الفريق الآخر على الصمود في الميادين لأن غارات الأمن والشبيحة قد نالت من بعض أجساد هؤلاء ولكنها لم تنجح في إرهابهم لكي يفضوا هذه الإعتصامات التي صمدت ما يقارب الشهر دون كللٍ أو ملل.
أمام هذا الإستعصاء على تنفيذ الخارطه، ولأن الفريق السيسي لا يملك مرونة مرسي كونه عسكريا وقد صرح أنه لن تكون هناك عودة عن خارطة الطريق فإنني أتوقع أن يلجأ إلى إعادة استعمال السلاح القديم الذي تمسك به مبارك من قبل، وتعهد مرسي أنه لن يُستعمل مرةً أخرى، وبالرغم من أن إغماده كان المطلب الأول لثورة 25 يناير غير أن قيادات المعارضة الثورية وشيخ الأزهر سيصدران له فتوى بشرعية إشهاره من جديد.
تداعيات غير محسوبة سوف تدفع كافة التيارات الإسلامية إلى الكفر بالديمقراطية وسيؤدى ذلك بالكثيرين إلى الجنوح إلى العنف المضاد الذي يبدو أنهم يُدفعون إليه دفعاً لعل هذا العنف أن يقنع الغرب بأن النظام المصري الجديد ضروري من أجل مقاومة الإرهاب وبالتالي الحصول على دعمه وإغماض عينيه.
زياد علان العينبوسي – نيويورك
[email protected]
الاسطوانه القدیمه الثوار ارهابیین عجیب امر غریب و نحنی نخجل من کلمه الارهاب و الارهابی الکلمه القرانیه الجمیله التی تلقی الرعب فی قلوب المجرمین و الاعدا و هیه التلویح بالسلاح و لیس استخدام السلاح.
شعب یثور ضد الظلم و الاستبداد یسمی ارهابی و مجرمین و لصوص و خونه هم الاشراف و الوطنیون ماشالله تاریخ مشرق.
السيسي رجل عسكري ونظيف وتضامن مع شعبه الذي نزل للشارع 30 مليون هذا مش شعب
كل الدول العربيه لا تريد حكما اسلاميا بغض النظر عن الاخوان او غيرهم طاعه لامريكا و اسرائيل اعداء الدين و الشعوب
اعرف ان اخواننا في مصر لا يرضون ان يقارنون بالجزائيرين من منطلق لا افهمه كثيرا ولكن الاحداث تقر لنا بان الجزائر سبقتهم في هذه التجربة بحوالي 15 سنة و الكارثة هدمت البلد لحد الان تماما مثل الحال بمصر و سيستيقض الكل تحت حكم العساكر و المافيا. انقلاب سياسي بمباركة امريكو اروبية و ترحيب خليجي لا يبشر بالخير ابدا و الصمت الرهيب في الاعلام الغربي يقشعر له الجلد و هذا رغم معارضتي للاخوان و اخطاءهم في تسيير شؤون الدولة و الهلع الذي يبتونه في باقي اطراف المجتمع لكن هناك لعبة ديموقراطية يجب احترامها و كيف سيقنع الحكام الجدد الاخرين في المشاركة في الاقتراع و الايمان به ام سينتهي بهم الامر مثل الجزائر حكم زائف و احزاب دمية لا تقدم ولا تاخر .
ذهب صحفي أمريكي الي مدينة الإسكندرية وأجري حوارا مع المدعو ياسر وهو من قيادات السلفيين أيام ثورة ٢٥ ياناير وسأله عن رأيه فيما يجري من أحداث فأجاب شيخ ياسر بان الخروج علي الحاكم حرام شرعا(مبارك) واستدل بحديث للرسول الكريم
وفي القاهرة وفي نفس التوقيت كان الفصيل الوحيد الذي التقي عمر سليمان هم الإخوان المتاسلمين والشباب الثوري الطاهر المومن تقتله كلاب مبارك هذا كان حال المتاسلمين فيا سيدي لا ادري بأي كوكب تعيشوا
وان كنت لأتعلم أن هذا التنظيم مسئول عن مقتل ٢٥٠ ألف مسلم ومسلمة
في دارفور وبيع ٤٠٠ ألف ميل مربع من ارض وادي النيل فانت حقيقة واهم
وتعيش في كوكب آخر فرفقا بعقولنا وكان هؤلاء الإخوان تنظيم نشاء وترعرع في أوربا ورفقا بالقوارير
كل الشعب المصري مع الفريق أول عبد الفتاح السيسي ضد الإخوان .
فليصمت الاخوان فما رأينا منهم غير النفخة الكدابة
الأخوان غير قادرين على إدارة سوبر ماركت و مصر كبيره عليهم قوى و السنه اللى حكموا فيها اسود سنه عدت على مصر ، ايا كان بقى اللى سيسى عمله كان لازم يتعمل علشان يغوروا فى داهيه
في مصر أغرق فرعون
لاتحسبوه شرا للاخوان بل هو خير لهم لقد فاقت شعبيتهم الان شعبيتهم ابان الانتخابات الاولى التى حصدوا فيها كل المواقع الانتخابية .ولو ان كل من فى الميدان اخوانى لحق لهم حكم العالم العربى كله.انهم اشرف فصيل ما جربنا عليهم الاكل حب للوطن ونظافة لليد فرج الله كربهم وعظم اجرهم .
M
لماذا لم يتم نشر التعليق الذي أرسلته علما أنه لم يتجاوز أي من الممحظورات سواء الأخلاقية أو المهنية فأنا لم أقذح في أحد بعينه
لقد إتهمت الأعلام المصري الحالي بالهرطقة وإنه إعلام ردح وهذا هو رأيي ومن حقي بيان ذلك
أرجو أن يتم نشر ما يصلكم من تعليقات أو بان لماذا لم يتم النشر
شكرا لكم
المحرر: استاذ فهم الرجاء اختصار التعليقات
.
Posted July 31, 2013 at 11:19 AM
ليس دفاعا عن الإخوان ولكن إنتصارا للحقيقة، الإخوان أصحاب التنظيم العريق ألذي أسس في عشرينيات القرن الماضي قبل أن تعرف الأحزاب في مصر أو أي من الدول العربية ….هؤلاء الإخوان غير قادرين على إدارة سوبر ماركت على راي أدعياء المعرفة والسياسة …حقا إنها غاية المأساة أن يقيم السفهاء الحكماء وأن يتكلم من لا يعرف على أنه يعرف
الأخوان وغيرهم من الإسلامين أصحاب القامات في كل مجالات الحياة سواء في الطب والهندسة والإدارة والعلوم يعجزون عن إدارة سوبر ماركت ….وعلى رأي أناس أسماؤهم أحمد ومحمد…حقا إنها قمة الإسفاف
لو كان الرئيس مرسي قد فشل في إدارة مصر كما يشيع الإعلام الكاذب لما كان التآمر عليه وإسقاطه، فوجود رئيس فاشل لن يدفع أعداء مصر والكارهين لها من التحرك ضد هذا الرئيس بل على العكس من ذلك سيعمل هؤلاء الأعداء على تثبيت هذا الرئيس ليستمروا في نهب خيرات البلد وتركها نهبا لهم ولحلفائهم ، طبقا للقول المعروف سيبو نايم في العسل
إن الكارهين لمصر ولدورها كانوا سيتركون مرسي ونظامه لو أنه أعفى نفسه من هم القيادة والمسؤؤلية وترك لهم تصريف الأمور بنقس الطريقة التي كان يتبعها نظام مبارك . لو لم يتجاوز الرئيس مرسي تلك المحظورات التي تهم أعداء مصر لما أقاموا الدنيا ولم يقعدوها ضده , مرة بأكذوبة أخونة الدولة ومرة بحكم المرشد – وكأن الأخوان ليسوا مصريين وإنهم من كوكب أخر – ومرة بخلق أزمات مفتعلة مثل نقص السولار والبنزين وإنقطاعات الكهرباء , وإلا كيف تفسر عودة الكهرباء المفاجيء وإغراق مصر بالسولا مباشرة عقب إسقاط الرئيس مرسي رغم وجود نفس الوزراء والمسؤؤلين في حقبة الرئيس مرسي وحقبة النظام الإنقلابي. اليس ذلك يعني أن تلك الرموز من بقايا نظام الدولة العميقة كانت تفتعل هذه الأزمات لإفشال أول تجربة إسلامية لحكم مصر والتي للأسف لم يقتصر ضررها على الأخوان في مصر بل إرتدت إنعكاساتها على التجربة الإسلامية والإسلام السياسي خاصة والتي لا يريد لها أعداء الأمة أن تتمكن وتنجح في أي بلد عربي ودليل ذلك ما يجري في تونس وليبيا وغيرها من الدول العربية لو فاز فيها أي تيار إسلامي
إن أكبر دليل عل ذلك إن نظام مبارك الفاسد حكم مصر أكثر من ثلاثين سنة ولم نسمع من نفس هذا الإعلام ومن أعداء مصر إلا المديح والثناء على هذا النظام برغم حجم الفساد الذي ينخر به…إن باطن الأمور غير ظاهرها
لو لم ينجح الرئيس مرسي في كثير من القضايا التي بدأ يتعامل معها وفي التصدي للكثير من الممارسات الفاسدة لما كان قوبل بكل هذه الهجمة الشرسة خاصة من الإعلامين والقضاة الفاسدين – بؤرة الفساد في الدولة المصرية-
هل يعلم الفقراء والبسطاء من الشعب المصري أن معدل الراتب الشهري لإي من الإعلامين في بعض الفضائيات المصرية يزيد عن مائة وخمسون الف جنيه وبعضهم معدل دخله السنوي ثلاثة مليون دولار بينما دخل طبيب في مستشفيات الدولة لا يزيد عن خمسة الاف جنيه
تخيل طبيب متخصص أمضى عشر سنوات من عمره في دراسة الطب دخله خمسة الاف جنيه وشخص يدعي أنه إعلامي يتقن فن قلب الحقائق ويعرف من أين تؤكل الكتف وفي أحسن الظروف قد يكون حاصل على درجة جامعية في الصحافة لم تأخذ منه أكثر من أربع سنوات دخله خمسون ضعف دخل هذا الطبيب أو ذاك المهندس
هل يعلم البسطاء والفقراء من أبناء الشعب المصري أن اكثر من ثلاثة الاف من كبار قضاة مصر لايدفعون ضريبة دخل والتي تقدر بإكثر من مليار جنيه في حالة إستحقاقها ، وأن موظف مصلحة الضرائب يهدد بالسجن لو حاول تحصيل هذه الضريبة وفي الغالب يتم تسوية ذلك بدفع مبالغ رمزية لدفع الشبهات ، ومن هنا يتبين لنا حجم الحملة الشرسة التي تعرض لها الرئيس مرسي خاصة من هذه الفئة من الإعلامين الرداحين والقضاة الفاسدين
إن ما تمر به مصر الآن ليس مقصورا على إسقاط مرسى وإفشال التجربة الإخوانية …. إنه الفيتو المفروض على كل نهج او خط أسلامي للإرتقاء بهذه الأمة …وللأسف ان أناس اسماؤهم محمد وأحمد وعبد الفتاح يعاونون في تحقيق هذا المخطط سواء عن جهل علموا أم لم يعلموا
ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا ويأتيك بالأخبار من لم تزود