اوباما يخذل الملك عبد الله

حجم الخط
19

جاءت السعودية لتساعد حينما قُدمت الى المشنقة على أثر اتفاق جنيف. إن محللين في وسائل الاعلام السعودية غاضبون على ‘الأم تريزا’ (اوباما)، الذي أدار خده الأيسر بعد أن قدم الأيمن بشرط أن يوجد اتفاق وأن يوجد سلام. ولا يمكن أن توجه الدعاوى على اوباما، فهو لم يُسمع قط مثل جيري كوبر بل مثل إيفي نتان.
في موقع صحيفة ‘نيويورك تايمز’ في الشبكة ظهر أمس في اكثر ساعات النهار نبأ الغضب السعودي. ويدرك السعوديون قبل غيرهم أن امريكا قد تغيرت، وعلى حسب هذا الايقاع ستصبح ايران حليفة الولايات المتحدة المركزية في الخليج. فأين الاحترام لتراث الخميني؟.
يتذكر السعوديون كيف تخلى الرئيس جيمي كارتر في 1979 عن الشاه محمد رضا بهلوي لصالح آية الله الخميني. ويخشون في الرياض الآن سيناريو مشابها يتخلى فيه الرئيس اوباما عن الملك السعودي عبد الله لصالح علي خامنئي. فلو أن الخليج الفارسي كان لعبة ورق لهزم آية الله الملك حينما يلعب حول الطاولة رؤساء ديمقراطيون. إن العالم السني في هياج، والعالم الشيعي يقرص نفسه وكأنه غير مصدق. إن واشنطن في تراجع حقا لكنها ما زالت قادرة في تهاويها على تغيير توازن القوى في الشرق الاوسط. واوباما ساحر حقا كما تنبأوا في بداية ولايته الاولى، فقد نجح بحسب تصوره في جعل أشرار منطقتنا أخيارا وأخيارها أشرارا. واسرائيل في الجانب الخيّر، أي أنها في الجانب الشرير.
لا فرق كبير من وجهة نظر السعوديين بين الاتفاق الذي وقع عليه بمبادرة امريكية مع الايرانيين والاتفاق الذي وقع عليه مع السوريين، فكلاهما سيء. والعالم الشيعي يربح على حساب العالم السني. في يوم الاثنين مع انتهاء المحادثات في جنيف في الموضوع النووي الايراني، بدأت في ذلك المكان محادثات سوريا. وما كانت السعودية لتعارض أن تهاجم اسرائيل ايران وجنيف ايضا.
ترى السعودية، مثلنا جميعا، كيف تتخلى امريكا عن قوتها العسكرية وتراهن على اتفاقات. وتخشى السعودية أن تكون هي التالية في الدور. تحدث وزير الخارجية الايراني محمد ظريف في الحقيقة بعد توقيع الاتفاق في جنيف بساعة عن خليج فارسي جديد يعيش فيه الجميع في سلام وأمن. وطوبى لمن يؤمن بذلك. إن اوباما وحده يصدق الايرانيين. ومشكلة اوباما هي أن 53 بالمئة من الامريكيين بحسب استطلاع الـ سي.إن.إن لا يثقون به.
هزمت امريكا ريغان الاتحاد السوفييتي الشيوعي، وأسقطت امريكا بوش صدام وطالبان. أما امريكا اوباما فتحافظ على نظم حكم قائمة وتُتم اعمالا معها. إن الملابس العسكرية عند اوباما توجه الى الخزانة ويوجه الدبلوماسيون الى الجبهة. إن ايران وسوريا وكوريا الشمالية يحل لها أن تهيج: فقد أعاد ضابط الشرطة بعد القضاء على ابن لادن المسدس الى قرابه.
لكن ليس كل شيء ضائعا، فقد أرسلت الولايات المتحدة أمس قاذفات بي 52 الى منطقة النزاع بين الصين واليابان التي حُظر الطيران فيها بعد أن أرسل الصينيون الى هناك حاملة طائرات. فهل يمكن أن يكون اوباما قد استطاع تحويل طائرة الـ بي 52 الى طائرة بلا طيار؟.

بوعز بسموت
اسرائيل اليوم’27/11/2013

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول حامد:

    من لم یجعل الله له نورا فماله من نور ، من یتامر مع الاعداء فماله الا الذل ،
    من یطلب العزه من غیر الله یعیش فی المذلة و الهوان ، من لا یخاف الله و یخاف
    غیره یخیفه الله من کل شیء و هذا هو حال ولاة الامر عندنا جعلوا من امریکا
    قبلتا لامالهم فل یحصودو ثمر ما زرعوه .

  2. يقول العبدري السودان:

    الى ابو عبد الله الحسيني وابو حبيب
    التاريخ يعد نفسه في العهد الجاهلي كانت المنطقة العربية قطعة كعك مقسمة بين الفرس والروم
    تعليق الامال على التكفيريين (القشتاليون الجدد) لن يفيد ولو دعموا من طرف العالم كله فهم يسيرون نحو حذفهم والمصيبة انهم لايدرون

  3. يقول aziz yasser morrocoo:

    كماتدين تدان
    لقد خدلتم الدكتور مرسي ومن قبله هنية ووووووووتعادون الان اردوغان ومن قبلهم صدام اسد العراق
    وتضنون انكم تحسنون صنعا
    فلم القلق فالقادم اسوا فما عليكم الامراجعة سياساتكم وبالخصوص في مصر

  4. يقول محمد:

    الي ابوعبدالله الحسيني و ابوحبيب اقول:
    والله لو اجتمع العالم كله لم يمحوا اسمنا و ذكرنا .هذا اراده الله ان يقوم الحق

    الي ابن بطوطه :
    اولا السنه و الشيعه اخوان و مشتركاتهم اكثر من المفترقات .ولكن اذا قارنا الاعداد في منطقه الخليج نري ان الشيعه في هذه المنطقه اكثر من السنه .علي تقديري ان في المنطقه 150 ميليون شيعي مقابل فقط 70 ميليون سني .احدا دلائل امريكا الي الانطباع حول ايران تقديرهم لهذه الامر و ايضا ذخائر البترول و الغاز في ايران و العراق و باقي القضايا

    واما احسن حالتنا هو الاتحاد لصالح تحرير القدس و العيش بسلام مع كل اختلاف المذاهب و العقائد

  5. يقول عمر الجزائري:

    ايران. أدركت. أن الأعراب. سيا يبيعونها. كما باعوا القضيية المركزية. و هى فلسطين. كما باعوا الحليف صدام حسين. و معمر القذافي. فعلمت. اين مربط الفرس فنفذت بجلدها

  6. يقول ابوعبدالله الحسيني:

    نظام بشار يحرق جثث شبيحته وشبيحة حزب الله ويدفنون جماعيا كي لا تخرج اعداد الجثث للاعلام
    رغم مساعدة الروس الرهيبة ومساعدة ايران لبشار ودخول افواج من العراق وقتال حزب الله مع النظام ورغم المدافع وصواريخ على مستوى سكود وجميع السلاح الكيماوي المحرم دوليا لم يستطيعوا السيطرة على 20 % من الدولة وهذا بالادله المصورة بالفيديو هذا دليل على هزيمتهم عسكريا

  7. يقول mammar124:

    الإنتصار حليف بشار والجيش العربي السوري ان شاء الله

  8. يقول محمد:

    لماذا لم تتجرء الدول العربیة السنیة المسلمة في مساعدة غزة حتی ولو بطلقة واحدة ؟ في حین ایران الشیعیة ساعدتها بصواریخ فجر التی دقت تل ابیب و اجبرت اسرائیل علی وقف الحرب فورا بعد ذالک !
    فکروا قلیلا ! لا یمکن استعادة فلسطین مادمتم تقولون شیعة وسني . لا یمکن استعادة فلسطین مع شعار عرب عرب عرب . یجب ان توسعوا افکارکم و ان تومنوا بشعارات اسلامیة ( اقصد الاستفادة من قدرات ایران و ترکیا و پاکستان وووو ) لحل هذه القضیة الاسلامیة ولیس العربیة فقط.

1 2

إشترك في قائمتنا البريدية