ايران تعرض مناقشة مسألة تعليق تخصيب اليورانيوم
ايران تعرض مناقشة مسألة تعليق تخصيب اليورانيومطهران ـ من آرزو اقبالي:اوحي وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي امس الاربعاء بأن ايران سترد في 22 اب (اغسطس) علي عرض الدول الكبري لحملها علي تعليق تخصيب اليورانيوم بالدعوة الي مفاوضات جديدة بهذا الصدد.وقال متكي خلال مؤتمر صحافي ان ايران لا تري اي منطق في تطبيق تعليق (تخصيب اليورانيوم) وانها مستعدة لشرح ذلك والتعبير عن موقفها في هذا الخصوص للطرف الاخر .وتنتظر الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي (الصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا) والمانيا من ايران ان تحدد في 22 اب (اغسطس) ما اذا كانت موافقة او غير موافقة علي تعليق تخصيب اليورانيوم.الا ان تعليق تخصيب اليورانيوم ليس مجرد عنصر في العرض بل هو الشرط الاساسي لاجراءات التعاون في المجالين الاقتصادي والنووي ولتعليق مناقشة الملف النووي الايراني في مجلس الامن الدولي. اما طهران فتعتبر ان تعليق التخصيب ليس شرطا للعرض بل مجرد عنصر من عناصره.وقال الوزير الايراني اننا مستعدون للتفاوض بشأن كل العناصر الواردة في العرض الذي يشمل تعليق التخصيب .واضاف يمكننا التفاوض والبحث حتي في اقتراح تعليق تخصيب اليورانيوم الذي نعتبره غير منطقي .وفي الوقت نفسه اكد مسؤولون ايرانيون ان ايران لا تنوي تعليق نشاطات التخصيب التي تنتج وقودا للمحطات النووية المدنية غير انه يمكن استخدامها للحصول علي المادة الاولية لقنبلة ذرية. واعلن المسؤولون رفضهم قرارا صدر عن مجلس الامن الدولي في 31 تموز (يوليو) يمهل ايران حتي 31 اب (اغسطس) لتعليق كل نشاطات تخصيب اليورانيوم والا واجهت احتمال فرض عقوبات عليها. وشدد متكي علي ان ايران تعتبر هذا القرار غير شرعي وسياسيا ولا تعيره اي قيمة .واعلن الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الذي رفض القرار، امس الاربعاء ان الذين يعتقدون ان في وسعهم حرماننا من التكنولوجيا النووية السلمية بواسطة مواقف وت ريحات يرتكبون خطأ فادحا .وقال الرئيس في تصريحات اوردتها وكالة الانباء الرسمية الايرانية ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تتحكم بدورة الوقود النووي الكاملة ولن تتخلي عنها . وعبر متكي عن موقف مماثل بالنسبة لعرض القوي الكبري فقال ان ايران ستعطي ردها ولن تتراجع قيد انملة عن حقوقها المشروعة .وجدد بعد ذلك موقف بلاده التقليدي بشأن التخصيب موضحا ان افضل حل لتسوية هذه المسألة يكمن في بدء مفاوضات تضمن حقوق الايرانيين وتزيل النقاط الملتبسة والمخاوف بشأن البرنامج النووي .غير ان صلب المشكلة بنظر القوي الكبري هو عدم وجود حسن نية من جانب ايران في اي مفاوضات.وقررت الدول الكبري الست في منتصف تموز (يوليو) بعد اكثر من شهر علي تسليم عرضها الي ايران طرح مشروع قرار علي مجلس الامن يامر ايران بتعليق عمليات التخصيب.وبررت هذه الدول قرارها مشيرة الي ان الايرانيين لم يعطوا اي مؤشر اطلاقا علي استعدادهم لمناقشة جدية في جوهر العرض المقدم اليهم. (ا ف ب)