ايهما نصدق: عريقات ام كيري؟!

حجم الخط
28

لا نفهم كيف يمكن ان تنجح جهود جون كيري في اعادة الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي الى مائدة المفاوضات مجددا وحكومة بنيامين نتنياهو استقبلته بالاعلان عن بناء ما يقرب من الف وحدة استيطانية في مستوطنة جبل ابو غنيم المحيطة بالقدس المحتلة.
لو كان المستر كيري يحترم نفسه، ومكانة دولته الاعظم، لعاد فورا على متن الطائرة نفسها التي اقلته الى تل ابيب، ودون ان يلتقي مسؤولا اسرائيليا واحدا احتجاجا على هذه الاهانة.
المستر كيري ابتلع هذه الاهانة للاسف وقضى اربعة ايام متنقلا بين رام الله وعمان وتل ابيب على امل اقناع الجانب الفلسطيني، او الضغط عليه، للعودة الى المفاوضات واسقاط شرط وقف الاعمال الاستيطانية في ارض محتلة من المفترض ان تعيدها اسرائيل الى اصحابها في نهاية العملية التفاوضية.
لا نعرف ماذا جرى خلف الكواليس والغرف المغلقة، فوزير الخارجية الامريكي قضى 13 ساعة في اجتماعاته مع نتنياهو، وست ساعات اخرى مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ولم يكشف لنا احد عما دار فيها من اخذ ورد، كل ما سمعناه من المستر كيري انه حقق تقدما، بينما قال الدكتور صائب عريقات، كبير المفاوضين، انه لم يتم حدوث اي اختراق فعلي في هذه اللقاءات.
لا نستطيع ان نأخذ هذه التصريحات على انها دقيقة وصادقة، فقد تكون مثل قنابل الدخان تخفي حقائق كثيرة على الارض، فلا بد ان تنازلات حدثت من هذا الجانب او ذاك، والطرف الفلسطيني خاصة، والا لماذا يضيع وزير خارجية دولة عظمى اربعة ايام من وقته متنقلا بين الاطراف المعنية؟
كيري قال للصحافيين في مطار بن غوريون قبل توجهه الى بروناي ‘انا سعيد باخباركم باننا احرزنا تقدما حقيقيا في هذه المرحلة، واعتقد انه بالمزيد من العمل فان بداية مفاوضات الحل النهائي ستكون في متناول اليد.. بدأنا مع فجوات عميقة للغاية وقمنا بتقليصها بشكل ملحوظ’.
التقدم الذي توصل اليه كيري قد يتعلق بالموضوع الاهم بالنسبة الى الاسرائيليين اي الامن، اي مطالبة الفلسطينيين بالقبول بقوات اسرائيلية على الحدود مع الاردن، والاعتراف بيهودية الدولة الاسرائيلية، والخلافات التي تحدث عنها تتعلق بموضوع الاستيطان في مستوطنات الضفة والقدس المحتلة.
هناك من يعتقد ان حل مسألة الحدود هذه مرشحة للحل من خلال كونفدرالية بين الضفة الغربية والاردن تتولى عبرها القوات الاردنية امن الحدود مع اسرائيل، وهذا ما يفسر قضاء وزير الخارجية الامريكي وقتا طويلا في عمان ولقاءه الرئيس عباس فيها وليس في رام الله.
سننتظر بضعة ايام وسنتعرف على الكثير مما حاول كيري والدكتور عريقات اخفاءه عنا، من خلال متابعة تصريحات المسؤولين الامريكيين والاسرائيليين، او تسريباتهم لصحفهم، وقد تكون هذه الحقائق مخيبة للآمال، آمالنا نحن بالطبع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول خربان بن عربان:

    سؤال صعب لا أستطيع الإجابة عليه

  2. يقول Monzer اول تعليق:

    لانصدق كليهما ؟ فالقضية أكبر من تفائل ؟ وأصغر من ان تحل ؟ وكليهما يستعرضان في حلبة الاسرائلي الذي هو من يسمح لكليهما حتى بحدود التصريح ؟ وكل الأمر ان كيري يبحث عن إنجاز فضفاض وعريقات عن عمل استعراضي

  3. يقول Hassan:

    من المؤكد أن كيري يعمل لصالح العدو الصهيوني وليس للجانب الفلسطيني.

  4. يقول محمد يعقوب:

    أما بالنسبة لما نسميه فى عرفنا إهانة،فإننى مطمئن أن كل المواطنين العرب يعرفون أم الأميركى والغربى لا يعتبرون أى وقاحة تصدر عن إسرائيل بحقهم،أنها إهانة،لأنهم كلهم يقدسون الإسرائيليون ويعتبرونهم شعب الله المختار الذى يحق له التصرف كيفما يشاء. الأميركان والغربيون يعتبرون أى تصرف من عربى لا يشعرهم أنهم سادته وتاج رأسه إهانه،وويل لهذا العربى سواء كان ملكا أورئيسا أو غفيرا. كل الأميركان إبتداء من الرئيس الى أصغر مسؤول لا يستطيعون رفع عينهم بعين المسؤول الإسرائيلى. لا داعى لسرد الوقائع التى كان البطل فى معظمها صاحب العزة والجلالة نتنياهو وكيف وجه الإهانات لأكثر من رئيس أميركى.قلناها مليون مرة،إسرائيل تعتبر فلسطين هى أرض الميعاد التى وهبها الله لهم ولا يحق لأى مسؤول إسرائيلى التنازل عن شبر واحد منها. هذا ما يؤمنوا به وهذا ما يقومون بإعلانه يوميا. لا أدرى ما الذى فعله الشعب الفلسطينى حتى يولى الله عليهم هكذا سلطة خانعة أعطت كل الفرص لإسرائيل لتحقيق ما تؤمن به من تهويد للأرض وتطفيش السكان الأصليين بشتى الوسائل والسلطة لا تحرك ساكنا ولا تغير من سياساتها أبدا ويطلق رئيسها بين الحين والآخر تصريحا بأنه لن يسمح بإندلاع إنتفاضة ثالثة طالما هو فى السلطة. بربكم لماذا نطالب إسرائيل بإعطاءنا أى شىء ورئيس السلطة يؤكد لها يوميا لا إنتفاضة ثالثة ولا مقاومة وعيشوا فى أمن وأمان ياأولاد العم….

  5. يقول غريب العربي:

    كنت اناقش مؤشرات الحرب في المنطقة العربية المنهارة على ذاتها، وكان زميلي يقول بأن لا حاجة لاسرائيل أو أمريكا بالحرب حاليا والعرب يقتلون بعضهم البعض ويمزقون بلدانهم، الا في حالة واحدة، إذا بدأت المفاوضات من جديد بين الفلسطينيين والاسرائيليين. أرجو أن يكون زميلي مخطئا.

    ولكن الظروف مواتية جدا لما هو افضل من الحرب: سلام مع اسرائيل بشروط امريكا واسرائيل. لقد كان هذا الطبق معد مسبقا، ربما منذ التسعينات، ولكن كان هناك حجرا عثرة في تقديمه على مائدة الطعام: حماس وحزب الله. أنظر كيف دفعت حماس للرهان على حصان الاخوان الخاسر، وكيف استدرج حزب الله الى اتون حرب لن تنتهي في القريب العاجل. لن تقف حماس على نفس قدميها الصلبتين ضد التنازلات التي يقدمها الآن ابو مازن لكيري ونتيناهو، ولن يستطيع حزب الله فعل أي شيء وظهره اللبناني والسوري والعربي مكشوف بهذا الشكل، وبالطبع سيطبل العرب الذين مولوا هذا التحول وسهروا عليه لهذا الانفراج الكبير في القضية المركزية، وقد يصوت المصريون في الانتخابات المبكرة لاوباما كرئيس فخري للبلاد.

    ربما يكون زميلي مخطئا هذه المرة، فاتفاقية سلام قد تكون ثمرة أكثر لذة لصناع السياسة والقرار في تل ابيب وواشنطن من حرب ستأتي لا محالة لاحقا…ولكنها ستكون مرة على الشعب الفلسطيني الذي عانى على مدى ستة عقود وأكثر…ليس لديه الوقت ليبدع بديلا عن حماس في هذا الوقت الضائع من تاريخنا.

  6. يقول رضوان بن الشيخ عبدالصمد:

    تحياتي لقدسناالعزيزة
    لا نصدق كليهما.
    ولكن أرجوا من محمود عباس الذي تخلى عن حق العودة وتنازل عن حقه المشروعة . بس أنا كفلسطيني متمسك بحق العودة .أرجوه أن يتوقف عن هذه المفاوضات العبثية التي لم تحقق لنا أي شيئ حتى الآن ولن تحقق لنا في المستقبل.وفي نفس الوقت أستغرب هذاالإنشغال الأمريكي بعملية السلام بين الجانبين.وشكرا

  7. يقول ابو محمد من الشابورة:

    والله وبصراحة اصدق كيري مكرها لانه ليس لديه سبب في الكذب ويحترم عقول المستمعين بينما الدكتور عريقات ضلل الشعب الفلسطيني خلال العشرين سنة الماضية ولا اعرف لماذا ما زال كبير المفاوضين وأين المفاوضات أصلا لان ما يجري تنازلات ثم تنازلات وكذب على الشعب.

  8. يقول Mustafa:

    لا نصدق أي منهما . اسرائيل لا تريد سلاما حقيقي والولايات المتحده تؤيدها ولا تجروء على انتقادها أو حتى توجيه أي انتقاد أو ملاحظه لها وخصوصا في عهد الرئيس الحالي اوباما ، فمن المعروف إن اسرائيل لم تتلق أي ملاحظه في فتره رئاسته علما أن الرؤساء الذين كانوا الأقرب والأحب لإسرائيل مثل ريغن وبوش الأبن وغيرهم وجهوا ملاحظات سلبيه لاسرائل في أكثر من مناسبه . وبأختصار أن حصل أي سلام سوف يكون منقوصا ولمصلحة اسرائيل 100% ولن يكون سلاما حقيقيا ولا سيما في الوضع العربي المزري حاليا ..

  9. يقول د / أبو أشرف ـ تونس:

    أما أنا فأصدق كيري

  10. يقول عبدالله - قطر:

    ماذا تبقى ليتنازل عنة الطرف الفلسطينى لتفرح امريكا واسرائيل الوطن الفلسطينى (تقسم ) والحل المطروح لاقامة الدولة الفلسطينية غير عادل ترمى بة امريكا فى احضان الدول الاخرى (دول الجوار ) فكيف تكون الدولة المقترحة مستقلة الااذا انفصلت تماما عن الخارج وعن اسرائيل فالداخل (بحدودها وجغرافيتها ) لتفعل ماتريد دون تأثير خارجى (والقبول بأى دولة والسلام ) غاية فالخطورة لاننا نتحدث عن شعب غاية فالقوة وصفة اللة فى كتابة الكريم بشعب الجبارين وحشرة حشرا فى قرى وضيع واجبارة على تقبل اى عيشة والسلام وهو الذى عاش سنوات عمرة فى قار ات العالم لن يهدىء الوضع تماما بل هى قنبلة موقوتة ستدمر الداخل قبل الخارج مستقبلا (فأما العدالة فالحقوق ) مع الشعب الاسرائيلى فى حال قبول العرب والمسلمين بتقسيم فلسطين واما بقاء الوضع معلق دون القبول باى دولة (والسلام ) لاسلام والحال خراب وضياع لاجيال المستقبل وينبغى الحذر من التفريط والقبول باى مقترحات امريكية خداعة ماكرة لاتعمل الالمصلحة اسرائيل ولاشىء يجبر الطرف الفلسطينى على قبول الخديعة الامريكية مهما كانت الاغراءات كبيرة والاوطان لاتبنى على وهم وسراب وعبث ولابنيان الاباسس وقواعد ثابتة 0

1 2 3

إشترك في قائمتنا البريدية